دور الطب الشرعي زمن الحرب والتعريف بمراكزه في ملتقى علمي

تركزت محاور الملتقى العلمي التنظيمي الثاني الذي أقامته الهيئة العامة للطب الشرعي اليوم بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول دور الطب الشرعي زمن الحرب والتعريف بعمل عدد من مراكز الطب الشرعي بالمحافظات وذلك في فندق الداماروز بدمشق.

وناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام عدداً من المحاور منها كيفية التعامل مع الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا والتعرف على الجثث مجهولة الهوية وتحديد الجنس بدراسة السمات غير المترية لعظام الحوض والأخلاقيات في الطب إلى جانب عدد من المواضيع التنظيمية المتعلقة بعمل الهيئة.

وأوضح مدير عام الهيئة الدكتور زاهر حجو أهمية الملتقى الذي يقام بشكل سنوي لجهة مناقشة الجانبين العلمي والتنظيمي لعمل الهيئة وتطوير أدائها مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إعادة تأهيل مركز الطب الشرعي بحلب بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسيوضع بالخدمة نهاية العام الجاري وتوجد خطة لإحداث مراكز طب شرعي إضافية في كل من حمص وحماة وريف دمشق وتحديث مباني باقي المراكز وتطوير مخابرها.

وأشار الدكتور حجو إلى الدور الكبير الذي قام به الطب الشرعي خلال سنوات الحرب الإرهابية في فضح جرائم الإرهاب والتعرف على الجثث مجهولة الهوية مبيناً أن عدد الحالات التي تم الكشف عنها منذ بداية الحرب على سورية تجاوز الـ 270 ألف حالة بين أحياء ووفيات.

من جانبه رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستوف مارتن بين أنه يتم العمل على تعزيز أفضل ممارسات للطب الشرعي ودعم قدرات العاملين به لجهة التدريب وتأمين المعدات والتقنيات اللازمة إلى مشافي وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي لأهميته في التعرف على هوية الجثث وضمان حقوق الأشخاص مؤكداً التزام اللجنة بالتعاون والشراكة مع الحكومة السورية لجهة دعم الطب الشرعي وتجاوز التحديات التي يواجهها العاملون به بسبب الأضرار التي لحقت بعدد من مقراته ومعداته خلال الأزمة وجراء العقوبات الاقتصادية.

وأكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس أهمية التعاون والتشارك بين الوزارة وهيئة الطب الشرعي والتنسيق في مجال الكشوفات وتطبيق التعليمات المتعلقة بدفن جثث المتوفين بسبب كورونا وغيرها من إجراءات تتعلق بالكشف عن هوية الجثث والأخطاء الطبية مشيراً إلى وجود استراتيجية لدعم هذا الاختصاص وتشجيع الخريجين الجدد على اختياره.

رئيس مركز الطب الشرعي في حمص الدكتور بسام المحمد تحدث عن تجربة المركز مؤكداً أهمية الفعاليات العلمية لجهة تبادل الخبرات وتطوير العمل بمجال الطب الشرعي بشقيه الطبي والقانوني بينما أشار الدكتور ناصر الشاهر إلى دور الطب الشرعي بالكشف عن الأخطاء الطبية منوهاً بأهمية الفعالية لرفع الوعي باختصاص الطب الشرعي الذي يشهد تطوراً كبيراً على مستوى العالم.

شارك بالملتقى أكثر من 50 طبيباً وفنياً باختصاص الطب الشرعي وعدد من أساتذة الجامعات وخبراء من وزارة الداخلية.

راما رشيدي

عن سانا

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً