حيث أصدرت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية MHRA قرارها بالموافقة على العقار الجديد، بعد أن تمت المراجعة على الأدلة والتوصيات التي أكدتها لجنة الأدوية البشرية (CHM) حيث وافقت MHRA على Ronapreve كأول منتج مركّب من الأجسام المضادّة أحادية النسيلة (وهي جزيئيات مصنّعة مخبرياً تحاكي الأجسام المضادّة الطبيعية التي ينتجها الجهاز المناعي) للاستخدام في الوقاية والعلاج من عدوى كوفيد-19 الحادّة في المملكة المتحدة.

وتمَّ تطوير هذا الدواء بواسطةRegeneron / Roche ؛ حيث يتم إعطاؤه عن طريق الحقن أو المحاليل الوريدية، ويعمل الدواء على بطانة الجهاز التنفسي؛ حيث يقوم بالارتباط بإحكام بالفيروس التاجي، ومن ثَمّ منعه من الوصول لخلايا الجهاز التنفسي، وبالتالي منع تطور الأعراض.

وأظهرت البيانات والنتائج التي قيّمها الفريق المتخصص من علماء وأطباء MHRA أنه من الممكن أن يتم استخدام علاج Ronapreve للوقاية من عدوى فيروس كورونا، وإضعاف أعراض عدوى كوفيد-19 الحادّة؛ مما يقلل من احتمال دخول المستشفى بسبب كورونا.. وتمَّ إجراء العديد من التجارب السريرية قبل التطعيم على نطاق واسع، وقبل ظهور أنواع مختلفة من فيروس كورونا؛ لذلك إعطاء هذا الدواء الآن وفي ظل الظروف التي يمر بها العالم بسبب الجائحة، سيكون مسؤولية كبيرة على اختصاصيي الرعاية الصحية؛ حيث إنه يجب أن يُتخذ قرارٌ مستنيرٌ بشأن استخدام Ronapreve؛ إذ في البداية يجب عليهم مراجعة: حالة التطعيم للمريض، الانتشار المحلي للسلالات المختلفة من فيروس كورونا، والجوانب التقنية من الاختبارات المَصْلية التي تقدمها المعامل.

هناك العديد من الفئات المسموح لهم أو مرشحين لتناول هذا الدواء، وهم:

– الأشخاص الذين أظهرت فحوصاتهم نتيجة إيجابية لاختبار كوفيد-19، ولم يدخلوا المستشفى بعد.
– الأشخاص الذين يعانون من أعراض خطيرة لفيروس كورونا.
– الأشخاص الذين أخذوا اللقاح، ولكن يعانون من نقص المناعة ومعرضون بشكل مباشر لخطر كبير بسبب حدوث عدوى في نفس المكان، مثل: دار رعاية المسنين أو السجون.

ومن الممكن ظهور بعض الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالأجسام المضادّة أحادية النسيلة، ويكون العارض الظاهر هو رد الفعل التحسسي. وعادةً ما يحدث أثناء إعطاء المحلول الوريدي فقط أو بعده بفترة قصيرة، ولكن فريق الرعاية الطبية يقوم بمراقبة هذه الأعراض والآثار الجانبية؛ علماً بأنه تجب مراجعة الطبيب فورَ الشعور ببعض الأعراض مثل: الحمى/ أو قشعريرة، الغثيان، الصداع، ضيق في التنفس، ضغط الدم المنخفض، الصفير، انتفاخ الشفتين أو الوجه أو الحلق، آلام العضلات.
ورغم ذلك، أكدوا أنَّ عَقّارRonapreve لن يُغني عن تناول جرعة اللقاح أبداً.