وداعا للأرق.. 12 خطوة لنوم طفلك في سريره طوال الليل
إذا كان لديك طفل صغير يتجول في غرفة نومك ليلا وتتساءلين عما يجب فعله حيال ذلك، فأنت لست وحدك، فمعظم الآباء والأمهات يعانون من الركل وشد الشعر والأرق طوال الليل بسبب نوم أطفالهم بالغرفة نفسها، وتتغلب مشاعر الحب والذنب وحتى الإرهاق على رغبتهم في الاستقلال بغرفتهم.
إن السماح لطفلك بالنوم معك ليس مشكلة بحد ذاتها، إذا عاد إلى سريره مستعدا للنوم، ولكن ذلك السلوك يستمر عندما لا يتم فهم وتلبية احتياجاته أثناء النهار، وربما يكون ذلك انعكاسا لنمط التربية المتساهلة.
ومع مرور الوقت، لن يكون لدى الطفل إحساس حقيقي بما هو صواب أو خطأ، وسيختبر الوضع في كثير من الأحيان لقياس ردة فعلكِ، لذا عليك طمأنته في مساحته الخاصة ليلا، ليثق بقدراته نهارا.
الاهتمام به نهارا
1- قد يكون من المغري لبعض الأمهات تجنب الدخول في نقاشات عميقة مع أطفالهن، أو الإجابة عن كل استفساراتهم التي لا تنتهي، لكن تذكري أن المشاعر المعقدة والأسئلة دون إجابة مقنعة وحقيقية لن تختفي إذا لم تتم مناقشتها، بل تتفاقم وتظهر على الطفل في صور أخرى ليلا.
2- إذا أظهرتِ لابنك أنه يمكنك التحدث معه في موضوعات شائكة مثل موت الجدة، أو التنمر، فهذا سيوضح له كيفية التطرق إلى الموضوعات الصعبة أيضا، والحديث عنها بحرية وأمان معك، فاستمعي له جيدا خلال النهار.
3- إذا خضت معه أية نقاشات صعبة، مثل الموت أو فيروس كورونا، فتجنبي وقت ما قبل النوم، ولا تنهيها بسطحية. اجعليه نقاشا بسيطا وسلسا، وتحدثي معه عن الجوانب العملية للتخلص من المشاعر السلبية حول تلك الموضوعات، كوجود أصدقاء مقربين، أو أقارب يسكنون بالقرب منكم، أو طبيب يمكنكم الاتصال به وقت الحاجة.
4- إذا كان طفلك يغار من أخيه الرضيع الذي ينام في غرفتك، فإن توفير وقت إضافي خاص خلال اليوم يمكن أن يساعده في الشعور بالاهتمام الإيجابي الذي يحتاجه.
تهيئته قبل النوم
5- ضعي روتينا جديدا لوقت النوم، يتضمن إضاءة ليلية، وقصص ما قبل النوم، والموسيقى، والحديث عن غرفة النوم كمكان آمن مليء بالحب، وسيطمئن تدريجيا لعدم وجود وحوش في غرفته، وسيحب النوم فيها.
6- اجعلي غرفة طفلك صديقة للنوم قبل أن تبدئي في الإصرار على بقائه في غرفته طوال الليل. وتختلف فكرة كل طفل عما تبدو عليه البيئة المريحة، فبينما قد يستمتع أحد الأطفال ببعض الأصوات والإضاءة الخفيفة، قد يرغب طفل آخر في احتضان حيوان محشو، مع ظلام تام، وصمت مطلق، لذا جربي بعض الأشياء المختلفة لتعرفي ما الذي يساعد طفلك في الشعور بالراحة أكثر.
7- ضعي خطة عمل بدلا من إخبار طفلك ببساطة ألا ينهض من الفراش، علِّميه كيفية العودة للنوم، واطلبي منه البقاء في سريره، وإغلاق عينيه، والتفكير في شيء ممتع، مثل ما يريد القيام به في عيد ميلاده، أو العطلة المقبلة.
إذا كان طفلك يغار من أخيه الرضيع الذي ينام في غرفتك، فإن توفير وقت إضافي خاص له سيشعره بالاطمئنان (مواقع التواصل)
طمأنته ليلا
8- بعد تقبيل الطفل وهو في فراشه، وقبل ترك غرفته، يمكنك طرح سؤال عليه، مثل “كيف يمكنني مساعدتك في الشعور بالأمان قبل النوم؟”.
من الأفضل تلبية ما يطلبه، وطمأنته، فبدلا من مغادرة غرفته، وإطفاء الأنوار، وسيادة الصمت فجأة، يمكن أن تقومي ببعض المهام المنزلية، مثل جمع الملابس المتسخة، أو ملء بعض زجاجات المياه للغد، حتى يتمكن من سماعك، والاطمئنان إلى وجودك، والخلود إلى النوم.
9- من الأسهل تدريب طفل صغير على النوم في غرفته عندما يكون في سريره، حيث لن يتمكن من النهوض من السرير والبحث عنك، أما إذا لم يستطع النوم دون وجودك، فاجلسي على سريره حتى ينام، وبعد بضعة أيام انتقلي إلى كرسي، ثم حركي الكرسي تدريجيا بالقرب من الباب، حتى يطمئن للنوم بمفرده.
10- لا تستسلمي للظروف، خاصة عندما يمرض طفلك أو لا يستطيع النوم بعد مشاهدة فيلم مخيف، فلا يزال بإمكانك تهدئته دون دعوته إلى غرفتك، ويمكنك الذهاب إلى الطفل، والنوم في غرفته.
11- تمسكي بقرارك إذا تسلل طفلك إلى غرفتك ليلا، فقد تكونين متعبة أو محبطة، ولكن إذا أردت ثني طفلك عن النوم في سريرك، فعليك إرسال رسالة متسقة واضحة كل ليلة، أما إذا رأى طفلك أن إصراره واحتجاجاته يؤثران على قرارك، فلن تنتهي المشكلة.
12- إذا اعتاد طفلك النوم بمفرده ثم عادت المشكلة ثانية، فربما يواجه طفلك مشكلة حقيقية تعيقه عن النوم بهدوء، وعليك التراجع خطوة للوراء، وفحص الأسباب المحتملة لذلك، ومن ثم علاج المشكلة بشكل أكثر فعالية.