وهذه الحالة هي استجابة جسدية شديدة للعدوى. والتعرف على الأعراض في وقت مبكر أمر بالغ الأهمية للبقاء على قيد الحياة، ولكن هذا لا يزال يمثل تحديا.

ويمكن أن تسبب العدوى القاتلة انسدادا داخل الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تكوين الغرغرينا، وهي حالة تستدعي البتر، كما يمكن لهذه الحالة أن تقتل المريض في غضون ساعات.

وللإنتان، المعروف أيضا باسم خمج الدم، مجموعة واسعة من الأعراض التي غالبا ما تحاكي الحالات الأخرى. ومع ذلك، فإن خمس علامات ترتبط بشدة بالحالة ولا ينبغي تجاهلها.

ووجد العلماء العام الماضي أن الإنتان كان مسؤولا عن ضعف عدد الوفيات مما كان يعتقد في السابق.

وتوضح كولين غراهام، الرئيسة التنفيذية للعمليات في مؤسسة Sepsis Research، أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الحالة بشكل أفضل.

وأضافت: “لا يزال الكثير من الناس غير مدركين لمدى خطورة الإنتان. وهذا هو السبب في أن زيادة الوعي بهذه الحالة المميتة أمر حيوي”.

وأشارت: “يمكن الخلط بين الإنتان والإنفلونزا لأن الأعراض متشابهة في بعض الأحيان، ولكن الاختلاف هو أن هذه الأعراض تتفاقم بسرعة عندما يكون الإنتان هو السبب. والشيء الأكثر أهمية هو الاستجابة بسرعة والسعي للحصول على رعاية طبية عاجلة لأن هذا يمكن أن يحسن فرص البقاء على قيد الحياة”.

الأعراض:

تحتوي الحالة على مجموعة واسعة من الأعراض المرتبطة بالعديد من الأمراض الأخرى، ما يجعل الاكتشاف المبكر أمرا صعبا. ومع ذلك، هناك خمسة أعراض رئيسية مرتبطة بالحالة:

1- ارتفاع / انخفاض درجة الحرارة: من أولى العلامات التي تثير الشك حدوث انخفاض مفاجئ أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

2- الارتباك: يمكن أن تسبب الصدمة الإنتانية تغيرات مفاجئة في الحالة العقلية للفرد، مثل الارتباك.

3- خروج القليل من البول: يمكن أن يتسبب الإنتان في فشل العديد من الأعضاء، بما في ذلك الكلى. ويمكن أن يؤدي الفشل الكلوي إلى انخفاض في إخراج البول.

4- تغير لون الجلد أو برودة الذراعين والساقين: يمكن أن تتسبب الصدمة الإنتانية في موت أنسجة الجسم، حيث لا تستطيع المغذيات الانتقال إلى أنسجة أطراف الجسم. وقد يتسبب هذا في ظهور بقع على الجلد، أحيانا ما تكون زرقاء.

5- الارتجاف غير المنضبط: يؤدي التعرض المفاجئ للإنتان إلى ارتعاش شديد، ما يشير إلى أن الجسم يقاوم العدوى.