يعد عصير الخروب من أشهر المشروبات الصيفية الباردة والرمضانية، وفوائد الخروب عديدة ومتنوعة،
1.
ينتمي الخروب أو الخرنوب Carob إلى عائلة البازلاء، وهو عبارة عن شجرة دائمة الخضرة، موطنها الاصلي هو منطقة البحر الأبيض المتوسط.
يتم استهلاك الخروب المجفف إما بذوراً أو عصيراً في العديد من المناسبات والشعائر الدينية، ولربما أشهرها في شهر رمضان المبارك.
كما يستخدم الخروب ومسحوق الخروب في صناعة العديد من المخبوزات والوجبات الخفيفة وبعض المشروبات ومنتجات الألبان واللحوم المصنعة، كالنقانق، وفي صناعة الصلصات المختلفة.
كما ويعد الخروب بديلاً للكاكاو والقهوة في صناعة العديد من المشروبات الساخنة والكعك والشوكولاتة.
القيمة الغذائية للخروب
يتكون قرن الخروب الشبيه بقرون البازلاء والفول من 3 أجزاء: القشرة الخارجية، اللب الداخلي والبذور. ولقرن الخروب قيمة غذائية عالية، فهو:
• مصدر للبروتينات والفيتامينات المهمة ويعد وجبة صحية.
• يتميز باحتوائه على مادة العفص، التي تتكون من حمض الغال الذي يعمل بمثابة مسكن ومضاد للحساسية ومضاد للفيروسات وللجراثيم والميكروبات ومضادة للأكسدة، ومادة معقمة.
• مصدر للألياف الغذائية غير القابلة للذوبان.
• مصدر جيد لفيتامين E، وفيتامين D2 وألفا توكوفيرول.
• مصدر جيد لمجموعة من فيتامينات B مثل الريبوفلافين (فيتامين B2) والنياسين.
• مصدر لمعادن أساسية مثل الكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم.
• وهو خالي من الغلوتين ومن أي مواد كيميائية أو حافظة.
فوائد الخروب
للخروب العديد من الفوائد والمنافع الصحية، وهذه بعضها:
1- تعزيز عملية الهضم وعلاج الاسهال
تناول الخروب بانتظام يساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، بفضل احتواء الخروب على مادة العفص التي تعزز إفراز هرمونات الجهاز الهضمي وتعزز عملية الهضم والامتصاص في الجسم.
كما وتعرف المواد الغنية بمادة العفص بكونها مواد مضادة للإسهال، وبهذا يستخدم الخروب لعلاج الإسهال في الأطفال والبالغين على حد سواء.
أشارت بعض الأبحاث إلى أن شرب عصير الخروب الخام أو تناول مسحوق الخروب قبل محلول الاماهة عند الإسهال، ساعد كثيراً في تقصير فترة الأعراض في الأطفال والرضع المصابين بالإسهال الحاد.
وبما أن الخروب خالي من الغلوتين فهو يعد مسموح لمرضى السيلياك (حساسية القمح)، ويساعدهم في تعزيز عملية الهضم والامتصاص وبديل للعديد من المخبوزات والمشروبات.
2- تخفيض مستويات الكولسترول
يساعد الخروب في خفض مستويات الكولسترول الضار، بسبب محتواه العالي من الألياف القابلة للذوبان، كما أن محتواه من اللجنين والبوليفينول (مضادات أكسدة قوية) يساهم في تعزيز صحة جهاز الدوران.
أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول لب الخروب، أو أي منتج يحتوي عليه عبر الفم لمدة 6 أسابيع، قد يساهم في تقليل نسبة الكولسترول الكلي والكولسترول السيء عند المصابين بارتفاع الكولسترول.
3- مناسب لمرضى ضغط الدم
الخروب خالي من الكافيين، لذا فهو مناسب لمرضى ضغط الدم، ويحتوي على نسبة جيدة من البوتاسيوم، أحد العناصر الهامة لتعزيز صحة القلب، إذ يساهم في ارتخاء جدران الأوعية الدموية والسيطرة على الضغط.
4- الوقاية من السرطان
يساعد الخروب (بفضل محتواه من مضادات الأكسدة) على مواجهة السرطانات والوقاية منها، إذ وجدت بعض الدراسات أن الاستخدام المنتظم للخروب قد يساعد في الوقاية من سرطان الرئة.
5- علاج السعال والانفلونزا
محتوى الخروب من فيتامينات ومضادات قوية للأكسدة، مثل البوليفينول، يساعد في علاج السعال والانفلونزا، ونزلات البرد.
كما وتعد مادة الغال التي يحويها الخروب مادة مضادة للفيروسات والبكتيريا وللالتهابات والحساسية، ويساعد مضغ أوراق الخروب في علاج مشاكل الحلق والتهاباته.
6- مكافحة هشاشة العظام وشلل الأطفال
يساعد حمض الغال في الخروب في الوقاية من مرض شلل الأطفال وعلاجه، وبسبب غنى الخروب بالفوسفور والكالسيوم، فانه قد يساعد في مكافحة مرض هشاشة العظام.
7- تنظيم مستويات السكر في الدم
يحتوي الخروب على ألياف غذائية قابلة للذوبان تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، ومن هنا فقد يكون الخروب شراباً مثالياً لمرضى السكري، مع مراعاة نسبة السكر العالية التي يحويها الخروب.
8- السيطرة على الوزن ومحاربة السمنة
في بعض التجارب السريرية التي تم إجراؤها، وجد أن استهلاك لب الخروب يساعد في خفض وزن الجسم، عن طريق خفضه لمستويات هرمون الجريلين والدهون الثلاثية في الجسم بعد الاكل.
كما وأن محتوى الخروب من الألياف الغذائية ساعد في زيادة الشعور بالشبع لدى المشتركين في الدراسة، مما قلل تلقائياً من معدل السعرات الحرارية المستهلكة خلال اليوم.
وأشارت البحوث مؤخراً إلى أن تناول الخروب ساهم في زيادة إفراز الدهون مع البراز في الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
لكن علينا التنويه هنا لأن نسبة السكر في الخروب عالية، وبطبيعة الحال فانه يحوي سعرات حرارية عالية، لذا فإن أي شخص يطمح للسيطرة على وزنه عليه تناول الخروب باعتدال وبكميات محسوبة.
9- فوائد الخروب للشعر والبشرة
تناول الخروب مفيد في تعزيز صحة الشعر وعلاج تساقطه وتقويته فهو مصدر غني لمضادات الاكسدة ولفيتامين E.
كما وأن تناول الخروب يساعد في تعزيز صحة البشرة والجلد بشكل عام وهو مهم للوقاية من التجاعيد وعلامات التقدم في السن.
10- فوائد الخروب للحمل
وجد بأن تناول الحامل للخروب قد يساعد في السيطرة على مشاكل القيء خاصة في بداية الحمل، وقد يساعد في التخفيف من مشكلة الحرقة والاضطرابات الهضمية، وقد يساعد في علاج الاسهال.
بالإضافة إلى كون الخروب مصدراً للعديد من المعادن والفيتامينات التي من المهم تناولها بكميات كافية خلال الحمل.
إلا أنه لا توجد دراسات كافية حول مدى سلامة تناول الخروب والحصص المسموحة للحامل بتناولها منه، لذا فمن الأفضل تناوله بكميات قليلة ومعتدلة.
فوائد الخروب الجاف
يتم عادة تجفيف قرون الخروب التي يتم قطفها حديثاً عن طريق تعريضها الشمس، ومن ثم يتم استخدام مسحوقها كبديل لمسحوق الكاكاو في صناعة الشوكلاتة والعديد من المخبوزات والحلويات والمشروبات.
وغيرها من الصناعات لإضافة النكهة أو باعتبارها مادة مكثفة ومغذية، كما ويمكن اعتمادها كمادة محلية طبيعية.
ويعد دقيق الخروب الجاف مصدراً قليل الدهون المهدرجة والكولسترول والصوديوم ومصدر عالي بالرايبوفلافين والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز بحسب ال USDA.
ومصدر للألياف الغذائية القابلة للذوبان، إلا أن تناول كميات كبيرة منه يمدك بكميات عالية من السعرات الحرارية والسكر مما يستوجب الحذر عند تناول حصص منه.
فوائد الخروب الجاف:
مصدر عالي بالرايبوفلافين Riboflavin والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز
ويستخدم الخروب الجاف في العديد من العلاجات الطبية عن طريق استخدام مسحوقه، وأهم استخداماته وفوائده الطبية هي:
• علاج حالات الاسهال لدى الكبار والصغار.
• التهاب الحلق والسعال.
• تخفيف القيء.
• علاج امراض البرد والانفلونزا.
ويتم تخزين القرون الجافة عادة في مكان جاف وبارد ومظلم لمدة تتراوح ما بين 6 اشهر الى سنة.
الاثار الجانبية وتفاعلاته مع الادوية
الخروب بشكل عام يعد آمناً لمعظم الأشخاص، فقد تمت الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) على استخدامه سواء للطبخ أو لأكله بصورته الخام.
وخاصة عندما يتم تناوله عن طريق الفم سواء على شكل غذاء وبشكل معتدل، أو عند استخدام علكة الخروب كمادة مضافة في الأغذية المختلفة لإضفاء النكهة أو في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل.
ولم تتبين أي آثار جانبية له، إلا أن هناك بعض المحاذير التي يستوجب دائماً مراعاتها في فئات خاصة مثل فترة الحمل والرضاعة، اذ ان هذه الفترات تعتبر حساسة.
وبما أنه لا توجد معلومات كافية بخصوص جرعات الخروب المسموحة وآثاره الجانبية، لذا فيستوجب على الحامل أو المرضعة توخي الحذر وتناوله بكميات معتدلة.
أما بخصوص تفاعلاته مع الأدوية فانه الى الان لا توجد معلومات واضحة وكافية.
الجرعة المسموحة
تعتمد الجرعة المسموح تناولها من الخروب يوميا على عدة عوامل، مثل: العمر والتاريخ الصحي والمرضي.
ولا يوجد إلى الآن معلومات علمية وتوصيات واضحة بخصوص الجرعة المناسبة والموصى بها يومياً من الخروب، لكن من الأفضل دائماً الاعتدال عند تناول أي منتج حتى لو كان طبيعياً.
فالإفراط قد يكون له أضرار أو آثار سلبية تعود على الصحة، كما ومن المهم دائماً استشارة الطبيب والمختص قبل تناول أي نوع من الاعشاب أو الأغذية بكميات كبيرة.