هل يحذّر العلماء من شدّة عدوى متحوّر اللامدا؟

تماماً مثل أنواع الفيروسات الأخرى، تطوّر فيروس كورونا وظهرت العديد من المتحوّرات نتيجةً لذلك. ومن بين المتحوّرات التي اثارت قلق العلماء، نذكر متحور اللامدا أو ما يُعرف بـC.37 الذي ظهر لأول مرة في شهر ديسمبر الماضي في البيرو وانتقل بعدها إلى أكثر من 20 دولة في العالم.

هل متحور اللامدا شديد العدوى؟

وجد باحثون يابانيون أن متحور اللامدا شديد العدوى وأكثر مقاومة للقاحات من النسخة الأصلية للفيروس الذي ظهر في ووهان بالصين. فيحتوي متحور اللامدا على 7  طفرات ملحوظة في جين البروتين الشائك، الموجود على سطح الفيروس. بعض هذه الطفرات موجودة في متحورات أخرى وقد تجعل الفيروس أكثر عدوى أو تساعده على التهرب من استجابة الجسم المناعية.

وقد أظهر تحليلهم للبروتينات الشوكية على متحور لامدا زيادة مضاعفة في العدوى، والتي يقول العلماء إنها ناتجة عن طفرة معينة في الفيروس تسمى طفرة L452Q.

نذكر أن منظمة الصحة العالمية (WHO) قد صنّفت اللامدا كمتحور مثير للإهتمام وهي تراقبه عن كثب، معتبرةً انه يتميّز بطفرات ذات قابلية عالية للانتقال وشديدة العدوى، وقد تمّ اكتشافها في العديد من البلدان.

ما مدى فعالية اللقاحات على متحور اللامدا؟

هناك عدد قليل جدًا من الدراسات حول  متحور لامد ، لكن النتائج الأولية تشير إلى أن اللقاحات الحالية لا تزال فعّالة ولكن ربما أقل من اللقاحات ضد الفيروس الأصلي.

على الأقل بالنسبة للقاح فايزر، فهو يوفر حماية جيدة جداً ضد لامدا، بنفس الطريقة الذي يحمي بها من فيروس دلتا. على الرغم من أن بعض الأجسام المضادة لم تعد تعمل ضد المتغيرات، إلا أنها لا تزال كافية لمحاربة الفيروس والتخلص منه بشكل جيد وفقاً لإحدى الدراسات.

كما ووجد العلماء في دراسة أخرى أن لقاح Coronavac الذي يُستخدم في العديد من البلدان الآسيوية ، ويعمل عن طريق إعطاء نسخة غير نشطة من فيروس كورورنا، أثبت أيضاً فعاليته ضدّ متحور اللامدا.