تأخذ مشاكل الجهاز الهضمي حيزاً كبيراً في عالم الصحة والتغذية، إذ يعاني معظم الأفراد من حالات صحية متنوعة في عملية الهضم. تتطلب هذه المشاكل التشخيص من اختصاصي لوصف العلاج المناسب أكان عبر نظام غذائي صحي أم عبر الدواء.
ما هي المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي؟
تتعدد المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي، ومن أبرزها:
– مشكلة في الجهاز الهضمي، وتحديداً في المعدة نتيجة الحرقة وإفرازات الأسيد الإضافية والتهاب في الغشاء المخاطي.
– مشاكل في القولون العصبي كالـ “IBS” والتهاب في الأمعاء الغليظة التقرحية.
– المشاكل الهضمية المتعلقة بالتحسس على بعض الأطعمة كالـ “celiac disease” أو حساسية القمح، أي الحساسية على الغلوتين الموجود في القمح، أو الحساسية على اللاكتوز أو سكر الحليب. هذا وينتج عن هذه التحسسات أعراضاً كالإمساك والنفخة ومشكلة في عسر الهضم، تعرف باسم “dyspepsia”.
– مشاكل فيزيولوجية متعلقة بالجهاز الهضمي.
لماذا تعاني من النفخة؟
يعاني نحو 30% من الأفراد من مشكلة النفخة، وهي تنجم بسبب وجود غازات في المعدة أو الأمعاء، ما يؤدي إلى مشاكل متنوعة في الجهاز الهضمي.
من هم الأفراد الأكثر عرضة لهذه المشكلة؟
– المصابون بالقولون العصبي
– الأفراد الذين يعانون من تحسس غذائي
– المصابون بتقرحات في القولون أو لديهم مشاكل جرثومية كـ “H. pylori” و”E.coli”.
ما هي أسباب النفخة؟
يسبب بعض أنواع الأدوية والتغيرات الهرمونية هذه المشكلة الصحية، بحيث يعتبر الأشخاص الذين يعانون من توتر واكتئاب، وعادات غذائية سيئة، واستهلاك الملح بكثرة ما يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، وخلل في التوازن الطبيعي للبكتيريا الجيدة في الأمعاء، ومشاكل في الكلى والكبد والامساك والافراط في تناول كميات كبيرة من الطعام تفوق حاجة الجسم من أبرز الفئات المعرضة للإصابة بمشكلة النفخة.
هل من حلول للنفخة؟
حلول مشكلة النفخة ترتبط بمعرفة السبب ومعالجته بشكل رئيسي، وقد يكون عبر:
– تغيير السلوكيات السيئة التي تسبب هذه المشكلة.
– جفاف الجسم الذي يعالج بشرب المياه بكثرة، بخاصة في فصل الصيف، مع التركيز على الأطعمة التي تحتوي على نسبة مياه عالية كالخضار والفواكه.
– مشكلة نفسية تتطلب استشارة طبيب وعلاج من اختصاصيين.
– عملية انتقاء الطعام: وهي تنجم عن معاناة الفرد من النفخة نتيجة تناول صنف محدد من الأطعمة.
ما هي الأطعمة التي تسبب النفخة؟
– البقوليات كالعدس والفول والحمص، هي من فئة النشويات، التي تعتبر صعبة الهضم، والتي تحتوي على مادة الرافينوز، وهي مجموعة من السكريات، يلاقي الجسم صعوبة في هضمها وامتصاصها.
– أنواع معينة من الخضار كالملفوف والبروكلي والقنبيط لأنّها أيضًا تحتوي على مادة الرفينوز.
– الحبوب الكاملة كالقمحة الكاملة أو الشعير أو النخالة
– أنواع الفواكه كالتفاح والإجاص اللتين تحتويان على سكر “السوربيتول”، وهي أنواع من الأغذية يصعب على الجسم هضمها، ما يؤدي إلى فرز غازات تنجم عنها النفخة.
– البصل والثوم هما يؤديان إلى نفخة بشكل نسبي بين الأفراد، وذلك يعود إلى عملية مضغ الطعام، حيث يبتلع الفرد الهواء، ما يزيد نسبة الغازات في البطن، وبالتالي، يؤدي إلى النفخة.
– الألبان والأجبان لدى الأفراد الذين يعرفون أنهم يعانون من تحسس على اللاكتوز.
هل من علاجات لهذه المشكلة الصحية؟
لا يمكن الاستغناء عن الأطعمة المسببة للنفخة عبر حذفها من النظام الغذائي. لذا، نصحت الأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية دون أنّ تترافق النفخة مع أوجاع أو مشكلة مرضية دائمة، بإدخال الأطعمة التالية إلى وجباتنا، وهي:
– الفلفل الأسود لأنّه يحتوي على مادة “CAPSAICIN”، التي بدورها تنشط عملية الهضم.
– اللبن، لدى الأشخاص غير المصابين بالتحسس على الحليب، لأنّه يحتوي على “البروبيوتيك”، وهي خمائر طبيعية تدعم البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتساعد في الهضم.
– الزنجبيل والشومر والبابونج والنعنع: تساعد هذه الأطعمة على علاج تشنجات القولون وطرد الغازات.
– الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم لأنّها تؤثر على الوظيفة الهضمية وتخلص من الغازات، وهي توجد بوفرة في الموز والمكسرات والمشمش.
بالإضافة إلى النظام الغذائي، يجب ممارسة الرياضة لأنها تساعد في تحسين عملية الهضم.