تعاني العديد من السيدات ضعفا أو تشوشا في الذاكرة، وعادة ما يتسبب في ذلك الإجهاد واضطرابات النوم التي قد تزيد فرص حدوثها أثناء شهور الحمل وبعد الولادة وحتى في فترات انقطاع الحيض، إذ تتعرض النساء للعديد من الاضطرابات المتعلقة بالذاكرة.
لذلك يصبح الحل الأمثل هو اتباع الحمية والروتين اليومي المناسب لتحسين وظائف الدماغ.
خفض الكربوهيدرات
يعد استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات مثل الكعك والحبوب والأرز الأبيض والخبز الأبيض ضارًا جدا بالذاكرة، وقد أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي الأوروبي الذي يحتوي على نسب مرتفعة من الكربوهيدرات يرتبط ارتباطا وثيقا بأمراض الخرف وضعف الذاكرة.
ويسهم ذلك بوجه مباشر في إضعاف الذاكرة، وهو الأمر الذي أكدته دراسة أجريت على البالغين الذين يستهلكون حبوب الإفطار ورقائق الذرة، حيث كشفت الدراسة عن أن مستوى وظائفهم الإدراكية أدنى ممن يستهلكون الحبوب بشكل أقل.
فيتامينات لحماية الذاكرة
يسهم فيتامين “د” (D) وأوميغا 3 في الحفاظ على مستوى الذاكرة ووظائف الدماغ، حيث ترتبط نسب فيتامين “د” في الدم بخطر الإصابة بالخرف وضعف الذاكرة والقدرات المعرفية، ويعد نقصه أمرا شائعا خاصة في المناخات الباردة، ولذلك تحدثي مع طبيبك من أجل إجراء فحص الدم لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى مكملات فيتامين “د”.
كما أن للكركم دورا مهما كمضاد للأكسدة ومضاد للالتهاب، وقد كشفت دراسات عن علاقة الكركم بتقليل الضرر الالتهابي في الدماغ ودوره في دعم الخلايا العصبية وتحسين الذاكرة ومنع التدهور المعرفي، كما أكدت العديد من الدراسات دوره في الحماية من ألزهايمر والخرف.
وعشق النساء للشوكولاتة قد يصبح له فؤائد في مقابل زيادة الوزن، حيث يسهم الكاكاو في تحسين الذاكرة، كما أن الشوكولاتة الداكنة تحتوي على مضادات أكسدة مثل الفلافونويدات التي تحسن من قدرات الدماغ عموما والذاكرة بشكل خاص.
أما عشبة جنكو بيلوبا، فقد وصفها الدكتور جوناثان غراف رادفورد -باحث الدكتوراة على موقع “مايو كلينك” (Mayo Clinic)- بأنها مساعدة للذاكرة خاصة في حالات فقدان الذاكرة المرتبط بمرض ألزهايمر أو ضعف الإدراك.
كما تظهر الدراسات تحسينات في الوظائف المعرفية للأشخاص الذين يتناولون الجنكو بانتظام. ورغم أن الدراسات لم تنصح بها علاجا وحيدا لفقدان الذاكرة، فإنها تساعد في الحالات الطفيفة واليومية، ويتوفر مستخلص الجنكو بيلوبا في الصيدليات بدون وصفة طبية، كما يباع في الأسواق في صورة شاي ومشروب ساخن مركز.
وتلعب الأحماض الدهنية الموجودة في زيت السمك “أوميغا 3” دورا هاما في تعزيز وظائف الدماغ، فقد كشفت دراسة أجراها المركز القومي للتكنولوجيا الحيوية بالولايات المتحدة عن أن تناول 1.8غرام من أوميغا 3 من مكملات زيت السمك يوميا لمدة 24 أسبوعا أسهم في تحسن كبير بوظائف الدماغ والذاكرة.
كميات السكر
كشفت دراسة أجريت على 4 آلاف شخص عن أن تناول كميات كبيرة من المشروبات السكرية مثل الصودا قد يسبب ضعفا في الذاكرة مقارنة بأشخاص يستخدمون كميات أقل من السكر.
اضطرابات النوم
أشارت دراسة إلى أن الممرضات العاملات في النوبة الليلية ارتكبن أخطاء مهنية أكثر من مثيلاتهن العاملات في النوبات النهارية، وأن 68% منهن سجّلن نتائج أقل في اختبارات الذاكرة مقارنة بالممرضات العاملات في نوبة النهار، حيث يساعد النوم على دمج الذكريات، ويحسن من الأداء العام للذاكرة.
ويعد الإستروجين (هرمون الأنثى الرئيسي) لاعبا أساسيا في تنشيط القدرة على التركيز والإدراك والذاكرة، وعندما تقل هذه المستويات خلال فترة انقطاع الطمث واضطرابات الطمث بشكل عام، تشعر العديد من السيدات بالتشويش أو ضعف الذاكرة في تلك الفترات، كما تؤثر تلك الاضطرابات الهرمونية على النوم، ومن ثم فإن تنظيم النوم يحمي من كثير من المشكلات المتعلقة بالدماغ ويحسن وظائفه المتعلقة بالذاكرة.
ألعاب الذاكرة
قضاء وقت في ممارسة ألعاب تدريب الدماغ مثل الكلمات المتقاطعة، وألعاب التذكر بالكلمة، وحتى تطبيقات الجوال المخصصة للتدريب على الذاكرة هي طرق جيدة لمقاومة النسيان.
وأظهرت دراسة أجراها المعهد القومي الأميركي للصحة على أكثر من 4700 شخص تم تدريبهم 15 دقيقة يوميا بتدريبات معرفية على الدماغ مدة 5 أيام أسبوعيا، وتم قياس قدرة الذاكرة قصيرة المدى والتركيز، فأظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في الذاكرة والتركيز بعد الانتظام على تلك التدريبات