تناول المشاركون بالمؤتمر العلمي الدولي العاشر الذي أقامته كلية طب الأسنان بجامعة دمشق تحت عنوان “مائة عام من التميز والإبداع” محاضرات وأبحاث علمية لأطباء من سورية ولبنان ومصر والأردن والعراق وإيران وفرنسا وإيطاليا حول مواضيع منها الأورام الأكثر شيوعاً في الفكين وأساسيات زرع الأسنان والقواعد التعويضية والوجوه التجميلية وضبط العدوى في العيادة السنية وزرع الأسنان المعتمد على الديجتال ومداواة الأسنان ومحددات الجمال في طب الأسنان والتقدم في العلاج الجراحي التقويمي لمختلف التشوهات الحادة في الفم والوجه.
وعلى مدى ثلاثة أيام احتضن المؤتمر الذي يقام بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس كلية طلب الأسنان بدمشق أكثر من 62 بحثا علميا بحضور 2500 طبيب مشارك من أطباء الأسنان وطلاب الدراسات العليا.
ويبين الدكتور محمد أسامة الجبان عميد الكلية أن المؤتمر فرصة للاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في مجال طب الأسنان بمشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين وبوجود شركات طبية طرحت أحدث مواد وتجهيزات المهنة. لافتا إلى ما حققته مهنة طب الأسنان من قفزات علمية وتطورات كثيرة خلال العقدين الأخيرين ولا سيما مع التوجه الرقمي الذي يشهده العالم اليوم. مشيرا إلى أن هناك افتتاحاً قريباً لمخبر تطبيقات طب الأسنان الرقمي في الكلية.
الدكتور أنس عبدو مسؤول الدراسات العليا في كلية طب الأسنان والمنسق العلمي للمؤتمر أكد على أن طب الأسنان في سورية يأخذ منحى متقدما في جميع التخصصات المتعلقة به، وقد أصبح الطبيب السوري معروفا على مستوى العالم بتميزه في مهنته. وبين عبدو أن المؤتمر هو ذكرى توضح أننا نعمل في هذه المهنة العلمية الطبية منذ مئة عام وتم تخريج الكثير من الكوادر لطلاب من الدول المجاورة وموفدين إلى الخارج، لافتا أن الكية قبل المؤتمر أقامت 300 محاضرة تفاعلية على الانترنت شارك فيها أطباء أسنان خريجين من سورية في المغترب.
الدكتورة عبير الجوجو رئيسة قسم طب الفم بكلية طب الأسنان أكدت على أهمية المؤتمر لكونه يتزامن مع احتفالية مرور مئة عام على تأسيس كلية طب الأسنان بدمشق وهي ذكرى جميلة يتم إحياؤها من خلال مؤتمر علمي دعي إليه عدد كبير من المحاضرين المحليين والعرب والأجانب مما جعله مؤتمرا علميا غنيا بالمعلومات وخاصة انه ترافق مع عدد من ورش العمل والدورات التدريبية التي تفيد الطلبة.
وبينت الجوجو أن هذا الاختصاص رائد في سورية، وكلية طب الأسنان خرجت آلاف الطلاب المبدعين المنتشرين حول العالم الذين أظهروا عطاء الكلية وقوتها العلمية مشيرة إلى أهمية اختصاص طب الفم الذي يعتبر قسم أساسي وتأسيسي في الكلية، يهتم بوبائيات الأمراض وأمراض الأغشية المخاطية وأمراض الفم بمختلف أنماطها وأسبابها وتشخيصها وعلاجها، إضافة لأنه قسم يهتم بالطب الوقائي والصحة العامة وتأثيراتها على الصحة الفموية وبالتالي هو القاعدة للانطلاق بباقي الاختصاصات الدقيقة.
الدكتور جان ماري مكرينة من لبنان وهو محاضر دولي تحدث عن مشاركته البحثية التي تهتم بالعودة للأسنان الطبيعية والمحافظة عليها وضرورة إعادة الطب إلى محله الذي يجب أن يكون فيه، مبينا أن هذه المهنة إنسانية يجب ألا تنجرف كثيرا وراء الدعاية والمصلحة المادية والتي لا تهتم دائما لمصلحة المريض.
وأكد مكرينة: أن الزرع مهم جدا وهو حالة علاجية للكثير من الحالات لكن يجب أن تكون هي آخر محاولة وكذلك الأمر بالنسبة للنواحي التجميلة التي أصبحت اليوم تأخذ شكلا ولونا واحدا لجميع الناس.
الدكتور هشام بهائي وهو أحد الأطباء المكرمين في المؤتمر لكونه من الجيل المؤسس في كلية طب الأسنان بدمشق يبين أهمية أن تصل الكلية في عطائها إلى مسافات بعيدة في هذه المهنة من تطوير العلوم بعد أن مرت بمراحل مختلفة. لافتا إلى السنوات الأخيرة حملت الكثير من التقدم نظرا لجهود الطلاب الخريجين الذين يتعبون على أنفسهم بمتابعة البحوث الخاصة بالمهنة.