وصلت حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى 165 ألف سيدة في مراكز ومشافي وزارة الصحة وأجريت خلالها أكثر من ألفي صورة ماموغرام (تصوير شعاعي للثدي) وذلك خلال ثلاثة أسابيع.
معاونة وزير الصحة الدكتورة رزان سلوطة عزت وصول الحملة إلى عدد سيدات أقل مقارنة بعامي 2018 و2019 لجائحة كورونا التي أثرت أيضاً في تنفيذ حملة 2020 وانشغال أغلب المرافق الصحية بخطة الاستجابة للجائحة مؤكدة أن الوزارة تقدم خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي مجاناً وعلى مدار السنة.
مديرة برنامج الصحة الإنجابية الدكتورة ألاء عرقسوسي ذكرت أن الوزارة كثفت جهود التوعية خلال فترة الحملة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتعريف بعوامل الخطورة وطرق تجنبها وذلك في ندوة مركزية نظمتها وزارة الصحة في ختام الحملة.
بدورها أكدت مديرة الصحة النفسية الدكتورة أمل شكو ضرورة الاهتمام بالدعم النفسي للمصابة بسرطان الثدي وخاصة عند بداية التشخيص مشيرة إلى أن أبرز الاضطرابات النفسية التي تظهر على مريضة السرطان هي القلق والاكتئاب واضطراب الشدة ما بعد الرض واضطراب صورة الجسد والتغييرات بالسلوك والمخاوف من النكس والموت.
الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان إياد نصر أكد الشراكة الاستراتيجية بين الصندوق ووزارة الصحة والعاملين فيها لتوعية النساء بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
الاختصاصي في التشخيص الشعاعي الدكتور بشار كركوش عرض في محاضرته الاستقصاءات الشعاعية المستخدمة لتشخيص آفات الثدي وتشمل التصوير الماموغرافي والتصوير بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو) والرنين المغناطيسي مشيراً إلى أن الجمعيات الطبية العالمية توصي بإجراء مسح ماموغرافي سنوي للنساء فوق سن الأربعين لافتاً إلى أن السيدات بأعمار فوق الستين تكون كثافة الثدي لديهن منخفضة ما يساعد على كشف أورام الثدي بشكل أدق فيما تكون لدى الشابات كثافة عالية وهنا استخدام الإيكو ضروري.
من جانبها قالت اختصاصية الجراحة العامة والتنظيرية الدكتوة سناء العبد الرحيم إن جراحة الثدي تطورت بشكل سريع جداً وبشكل يدعو للتفاؤل حيث يمكن بالكشف السريع استئصال الورم فقط أو مساحة ضيقة محيطة به فيما كانت في السابق تستأصل المنطقة كاملةً وكانت من العمليات القاسية والراضة للنساء.
يذكر أن حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي لعام 2018 وصلت لأكثر من ربع مليون سيدة فيما وصلت حملة عام 2019 إلى 350 ألف سيدة.
راما رشيدي ومالك عبدو