شام تايمز – متابعة
علاج البواسير إنّ بعض حالات الإصابة بالبواسير يمكن أن تُشفى من تلقاء نفسها دون الحاجة لأيّ تدخل طبيّ، وذلك في غضون بضعة أيام، وفي هذه الأثناء يجدر بالمصاب أخذ القسط الوفير من الراحة إضافة إلى ضرورة تجنب ممارسة أي نشاط يُحدث الضغط أو الشدّ على المنطقة، ويُفضّل في بعض الحالات البسيطة أو حتى المعتدلة في الشدة اللجوء لبعض الخيارات العلاجية التي تُباع دون وصفة طبية، وتحديداً إذا كان الباسور خارجياً، ومن الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية ما يكون على شكل مرهم أو كريم أو حتى تحاميل تُوضع في الشرج، التي تساعد على تخفيف الحكة والانتفاخ وحتى الألم المصاحب للباسور، ولكن يُنصح بعدم استخدام هذه المنتجات لأكثر من أسبوع واحد، وبعدها تجدر مراجعة الطبيب في حال عدم الشعور بتحسن.
ولكن في حال المعاناة من البواسير الشديدة، عادة ما يلجأ الطبيب المختص لأحد الإجراءات الطبية، وأهمّها
_ربط الشريط المطاطي، يُلجأ لهذا النوع من الإجراءات الطبية في الغالب في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من البواسير الداخلية المصحوبة بالنزيف أو المُتدلية، ويتم هذا الإجراء بوضع الطبيب المختص شريطاً مطاطياً في قاعدة الباسور بحيث يُسبب هذا الشريط إيقاف التروية الدموية، وإنّ الجزء المربوط من البواسير عادة ما يسقط خلال أسبوع من تطبيق هذا الإجراء، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا الإجراء لا يصح أن يتمّ إلا من قبل طبيب مختص، ولا يجوز للآخرين تجربته من تلقاء أنفسهم.
_التخثير الضوئي بالأشعة تحت الحمراء: يستخدم الطبيب المختص أداة لتسليط الأشعة فوق الحمراء على البواسير الداخلية، وإنّ الحرارة الصادرة عن الأشعة تحت الحمراء لها القدرة على تكوين ندبة تُسبب قطع التروية الدموية عن الباسور وبالتالي تقليص حجمه.
_التخثير الكهربائي: تُشبه هذه الآلية التخثير الضوئي ولكنّ الفرق يكمن في أنّه بالتخثير الكهربائيّ يتم تسليط إشارات كهربائية على البواسير الداخلية، وذلك بهدف تكوين ندبة تُسبب قطع التروية الدموية عن الباسور وبالتالي تقليص حجمه كذلك.
_المعالجة بالتصليب: يقوم مبدأ هذا الخيار الجراحي على حقن دواء كيميائي في الباسور من أجل تقليص حجمه، هذا بالإضافة إلى إمكانية استخدام الحرارة أو الضوء أو حتى التبريد من أجل تحقيق ذلك.
الاستئصال الجراحيّ: تُعدّ الجراحة الخط العلاجي الأخير الذي يُلجأ إليه، وذلك في حال المعاناة من الألم الذي لا يخف ولا يتحسن، وكذلك في حال تأثير البواسير في جودة حياة المصاب وقدرته على ممارسة أنشطته اليومية.
نصائح للتخفيف من حدة البواسير:
بداية يجدر التنويه إلى أنّه بالإمكان الوقاية من الإصابة بالبواسير أو على الأقل تقليل فرصة المعاناة منها بالحرص على شرب كميات كافية من الماء، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بالإضافة إلى التركيز على المواد الغذائية الغنية بالألياف، وأمّا بالنسبة للنصائح والإرشادات التي تساعد مرضى البواسير وخاصة الحالات البسيطة أو المتوسطة منه فيمكن بيان أهمّها فيما يأتي:
_استخدام حمّام المِقعدة مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، ولمدة 15-20 دقيقة في المرة الواحدة، ويُنصح بأن تكون المياه المُستخدمة دافئة بعض الشيء مع الحرص على غمر الوركين والأرداف فيها، إذ يمكن بتطبيق هذه النصيحة للتخفيف من الحكة والتهيج في المنطقة، ويجدر الحرص على تجفيف المنطقة جيداً بعد الانتهاء لتقليل فرصة التهيج.
_تجنب الشد أو الدفع الزائد أثناء الإخراج.
_الحرص على نظافة المنطقة بتنظيفها بالماء الدافئ يومياً، ثمّ تجفيفها بالتربيت عليها تجنباً للتهيج.
_الجلوس على وسائد بدلاً من الأسطح الصلبة لتجنب تكون بواسير جديدة بالإضافة إلى مساعدة ذلك على تخفيف الانتفاخات الموجودة.
أضرار البواسير:
في الحقيقة عادةً ما تكون الإصابة بالبواسير مزمنة ومؤلمة إلّا أنها لا تُسبب المضاعفات، إلا في بعض الحالات النادرة، مثل :
_فقر الدم: حيث قد تؤدي الإصابة المزمنة بالبواسير إلى فقدان الدم المزمن الذي يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، الأمر الذي يؤدي إلى نقص في كريات الدم الحمراء المهمة لنقل الأكسجين لخلايا الجسم.
_الباسور المُختنق: والذي يحدث نتيجة توقف تدفق الدم للباسور الداخلي مما يُسبب ألماً شديداً.
_الباسور المخثر: في بعض الحالات قد تتكون الجلطة الدموية بداخل الباسور، وقد يُسبب تمزق الباسور نتيجتها إلى الشعور بالمزيد من النزف والألم، ولكن عادة ما يُشفى الجرح من تلقاء نفسه، وفي بعض الحالات قد تتشكل الزوائد الجلدية في مكانه.