ما هي أسباب الدوخة المستمرة؟

شام تايمز – متابعة

ترتبط الدوخة بالعديد من الأسباب، فقد يصاب الفرد بالدوخة نتيجة حالة مرضية معينة، أو بسبب البيئة المحيطة به، أو بسبب أخذ أحد الأدوية، وعلى الرغم من أنّ الدوار المتكرر قد يؤثر بشكل كبير في حياة الشخص، إلا أنّه نادراً ما يرتبط بحالة مرضية خطيرة، وفيما يأتي نستعرض أهم أسباب الدوخة المستمرة:
الدوار يمكن تعريف الدوار بأنّه إحساس الفرد الخاطىء بوجود حركة حوله، فيشعر بأنّ كل ما يحيط به يتحرك ويدور، ويحدث ذلك عند وجود اضطرابات في الأذن الداخلية، فيتلقى الدماغ إشارات من الأذن الداخلية لا تتوافق مع الإشارات التي تتلقاها العينان والأعصاب الحسية، فيكون الدوار هو طريقة الدماغ في حل هذا الارتباك أو عدم التوافق بين الإشارات، وفيما يأتي بيان لأهم الأسباب للإصابة بالدوار:

_ دوار الوضعة الانتيابي الحميد ويعدّ السبب الأكثر شيوعاً للدوار، وتسبب هذه الحالة شعور الفرد كأنّه يدور أو يتحرك، ويكون الإحساس شديداً لكنه يأتي لفترة قصيرة، ويأتي هذا الإحساس عند حدوث تغيير سريع في حركة الرأس، كما هو الحال عند التقلب في السرير، أو عند الجلوس، أو عند التعرّض لضربة على الرأس.
_ مرض مينيير تتمثل أعراضه بالشعور بنوبات مفاجئة من الدوار، قد تستمر لعدّة ساعات، مع فقدان السمع المتقلب، ورنين في الأذن، والشعور بانسداد الأذن، ويحدث داء مينيير بسبب التراكم المُفرط للسوائل في الأذن الداخلية، العدوى قد تسبب العدوى الفيروسية التهاب العصب الدهليزيّ، ويسبب ذلك الشعور بالدوار الشديد، وقد يصاب بعض الأفراد أيضاً بفقدان السمع المفاجىء مع العدوى، وتُعرف هذه الحالة بالتهاب تيه الأذن.
_ دوار الحركة أو دوار البحر أحد اضطرابات الأذن الداخلية، ويحدث عادةً عند ركوب إحدى وسائل النقل، من سيارة أو قارب أو طائرة أو قطار، ويختفي بمجرد النزول من المركبة، ووضع القدمين على أرض ثابتة، ويحدث دوار الحركة عندما ترسل الأعضاء الحسية رسائل مختلطة إلى الدماغ، مما يسبب الدوار وخفة الرأس والغثيان.
_ الشقيقة يعاني مرضى الشقيقة أو الصداع النصفي من نوبات ألم متوسطة إلى شديدة بشكل متكرر، وقد يرافق الصداع أيضاً الشعور بالغثيان، أو التقيؤ.
_ انخفاض ضغط الدم قد يكون هبوط الضغط الانتصابي أحد أسباب الشعور بالدوار لفترة قصيرة وشعور بالضعف، ويحدث في هذه الحالة هبوط ضغط الدم بشكل سريع عند تغيير وضعية الجسم من الجلوس إلى الوقوف مباشرةً، فيحدث انخفاض في ضغط الدم الانقباضي، الذي يمثل الرقم العلوي في قراءة ضغط الدم.
_ أمراض القلب والشرايين قد تسبب بعض أمراض القلب والشرايين ضعفاً في تدفق الدورة الدموية مما يسبب الدوار، مثل ضعف عضلة القلب، أو اضطراب النظم القلبي، أو النوبة القلبية، أو النوبة الإقفارية العابرة، إذ يقل حجم الدم في هذه الحالات، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ والأذن الداخلية.
_ نقص الحديد قد يسبب نقص الحديد الإصابة بفقر الدم أو الأنيميا التي تتمثل بعدم وجود كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين، وتظهر بعض الأعراض الواضحة مثل الدوار أو الدوخة، وغيرها.
_ هبوط سكر الدم قد يعاني الأفراد المُصابون بداء السكري من هبوط السكر في الدم، لذا ينبغي عليهم فحص مستوى السكر في الدم بصورة مستمرة، فقد يسبب نقص سكر الدم أعراضاً عديدة، مثل الشعور بالدوار.
_ أمراض الأذن الداخلية ذاتية المناعة، وهي الحالة التي يهاجم بها جهاز المناعة عن طريق الخطأ الأذن الداخلية، وقد يسبب ذلك فقدان السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما، ويُشار أن أعراض هذه الحالة تتشابه بشكل كبير مع أعراض الإصابة بعدوى الأذن، وتشمل الأعراض ما يأتي:[١] الدوار أو الدوخة. فقدان التوازن وتناسق الحركة. طنين الأذن.
_ القلق: يعتبر الدوار أحد الأعراض الشائعة الصاحبة للقلق، لكن قد تختلف العلاقة بين القلق والدوار لدى الأشخاص، فقد يعاني البعض من الدوار المفاجىء الذي يحفز نوبة القلق، بينما قد يكون الدوار نتيجة الإصابة بنوبات القلق لدى آخرين، فمثلًا قد يشعر البعض بالقلق عند المرور بمواقف معينة؛ قبل الامتحانات، أو في المواقف العاطفية الصعبة، وتتمثل الأعراض بالدوار والغثيان والارتباك.
_ الأدوية: قد يسبب استخدام بعض أنواع الأدوية المعاناة من الدوار، كأحد الأعراض الجانبية للدواء، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي: المُهدّئات، بعض المضادات الحيوية، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، والأدوية المضادة للصرع، والأدوية المضادّة للاكتئاب.
_ الأمراض العصبية تسبب بعض الأمراض العصبية فقداناً تدريجياً في التوازن، مثل مرض باركنسون أو مرض التصلّب اللويحيّ، وقد ينجم ذلك شعور الفرد بالدوار.
_ التَّسمم بأول أكسيد الكربون والذي يسبب أعراضاً شبيهةً بأعراض الانفلونزا، وتشمل الدوار، والصداع، واضطراب المعدة، والضعف العام، وألم الصدر، والتقيؤ، والتشوش أو الارتباك.
_ الجفاف وفرط الحرارة قد يحدث الدوار في أيام الطقس الحارّة عند ممارسة الأنشطة البدنية في الخارج وعدم شرب كميات كافية من السوائل، فيصاب الفرد بالدوار بسبب ما يعانيه من جفاف أو بسبب فرط الحرارة، ويجدر بالذكر أنّ الأفراد الذين يأخذون بعض أنواع أدوية القلب هم أكثر عرضةً للإصابة بالدوار في هذه الحالة.

دواعي مراجعة الطبيب تنبغي مراجعة الطبيب في حال تكرار نوبات الدوار، أو عند المعاناة من الدوار المفاجىء المصحوب بأعراض أخرى تشير إلى وجود مشكلة صحية تتطلب الرعاية الطبية الفورية، مثل: إصابة الرأس. الصداع. التقيؤ المستمر. آلام في الرقبة. الخدران أو التنميل. فقدان السمع. عدم وضوح الرؤية. ارتفاع درجة الحرارة. ألم في الصدر. فقدان الوعي. صعوبة في الكلام. تدلّي العين أو الفم.

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً