كيفية علاج مرض التوحد

شام تايمز – متابعة

حتّى يومنا هذا لم يفلح المختصّون في إيجاد علاج جذريّ لمرض التّوحّد، لكن في المقابل إنّ الكشف المبكر عن المرض يساهم في البدء بعلاج مكثّف يساعد بشكل فعّال في تحسين وضع الأطفال المصابين بهذا النّوع من الاضطرابات.

يشمل العلاج جوانب عدّة، أهمّها:

• الأدوية: يوصي الأطبّاء ببعض العقاقير المصادق عليها من قبل هيئة الغذاء والدواء الامريكية FDA، لمعالجة الأعراض الجانبيّة الّتي يسبّبها مرض التّوحّد، منها الرّيسبردال أو الرّيسبريدون الّذي يُستخدم كمهدّئ مساعد للحدّ من نوبات الغضب والعنف لدى مرضى التّوحّد، هذا العقار يعدّ عامل مساعد للتّخفيف من أعراض الغضب، ولكنّه مصاحب للدّورا والإمساك والتّعب غالباً ، مما أثار العديد من التحفظات حول استخدامهما.
يوصي الأطبّاء أيضًا ببعض الفيتامينات والأنظمة الغذائيّة الّتي تساهم في تخفيف أعراض التّوحّد، فوَفق الأبحاث والدّراسات يعاني بعض التّوحّديّين من سوء امتصاص الأطعمة ونقص في الموادّ الغذائيّة الأساسيّة نتيجة لمشاكل في الأمعاء والتهابات في الجهاز الهضميّ، ذا معظم المصابين بالتّوحّد لديهم نقص فيتامينات B1 B2 B3، من بعض المعادن.

يعدّ فيتامين B من أهمّ الفيتامينات وأكثرها شيوعًا في العلاج، فهو يغذّي المخ بالإنزيمات، كما يوصى بفيتامين B6  و B12. يوصى أيضًا بتجنّب تناول الطّعام الّذي يحتوي على النّحاس، شرط أن يعوّضه الزّنك لتنشيط جهاز المناعة.

يعاني مرضى التّوحّد أيضاً من اضطرابات في النّوم، ووفق حدّة الاضطراب يوصى لهم بتناول أدوية معيّنة.

• العلاج النطقيّ اللّغويّ هذا العلاج من العلاجات المهمّة الّتي يخضع لها مريض التّوحّد، فهو يساعد بشكل كبير بتحسين المهارات اللّغويّة من خلال تدريبات النّطق والأصوات الّتي تساهم في تحسين القصور اللّغويّ لدى مريض التّوحّد، وتمكّنه من التّواصل الفعّال مع المحيطين له بثقة أكبر.

• العلاج الوظيفيّ، يساعد المصابين بمرض التّوحّد بالتّعلّم ومعالجة المعلومات واستقبالها من خلال الحواس (البصر، والشّمّ، والذّوق، والسّمع واللّمس) بسهولة أكبر.

العلاج الوظيفي يساعد المصابين بمرض التّوحّد ويتمثل في:
• العلاج السّلوكيّ توصي الأكاديميّة الأمريكيّة (AAP) لطبّ الأطفال بالعلاج السّلوكيّ لمرضى التّوحّد، فهو يشمل العديد من التّدريبات السّلوكيّة والمساعدة الذّاتيّة والتّدريب على المهارات الاجتماعيّة لتحسين السّلوك والتّواصل مع الآخر، وقد وضعت عدّة برامج في هذا الإطار، منها تطبيق التّحليل السّلوكيّ (ABA).

• العلاج التّربويّ- العلميّ، وهو مكوّن من عدّة مهارات حافزة للقراءة والكتابة.

العلاج البديل لمرض التوحد
يلجأ الأهل للعلاج البديل نظراً لعدم وجود علاج طبّيّ حديث يشفي من التّوحّد، وبعضهم قال إنّ العلاج البديل أدّى إلى تحسّن ونتائج إيجابيّة من خلال النّظام الغذائيّ والعلاج البديل، ورغم هذا، لا يستطيع العلماء والباحثون في مرض التّوحّد تأكيد فعالية الطّبّ البديل في شفاء أو تحسين حال مرضى التّوحّد.

الحياة مع مرض التّوحّد
الحياة مع مرض التّوحّد تتفرّع إلى جانبين مهمّين؛ الحياة مع المرض، وهي تشمل صحّة المصاب وتفاعله وكلّ ما ذُكر سابقاً.
والحياة مع مرضى التّوحّد، تشمل الرّعاية العائليّة والتّفاعل مع المحيط، إضافة إلى دور مؤسّسات الرّعاية والعلاج المختصّة.

إنّ الرعاية العائليّة مهمّة ولها دور فعّل في تحسين وضع المصاب، من خلال فعاليّات تعمل على تطوير مهاراته، منها:

التّدريب على اللّعب.
نشاطات حركيّة.
طلبات لفظيّة للمساعدة على النّطق.
المشاركة في اللّعب.
تدريبات تساهم في تطوّر التّواصل البصريّ.
تعزيز المهارات الشّخصيّة اليوميّة؛ كارتداء الملابس وتنظيف الأسنان.
وغيرها الكثير من المهارات الّتي تساهم في تطوير سلوك وجودة حياة المصاب.

 

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً