لقاح الكزاز وأشكاله وكيفية إعطائه

شام تايمز – متابعة

 

 

الكزاز

يُعتبر الكُزاز (بالإنجليزية: Tetanus) أحد الأمراض البكتيرية التي تنتج عن البكتيريا المعروفة بالمِطَثية الكزازية (بالإنجليزية: Clostridium tetani) والتي تُفرز مادةً سامةً تُصيب الجهاز العصبيّ، فتؤثّر في الإشارات المنقولة من الدماغ إلى الأعصاب في الحبل الشوكي والتي بدورها تنتقل إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى حدوث انقباضات عضلية مؤلمة وخاصة في منطقة الرقبة والفك، وقد يؤثّر الكزاز في تنفّس المصاب مما يجعل المرض مُهدّداً لحياته، وبسبب ظهور مطعوم الكزاز وانتشاره في الدول المتقدمة فإنّ الإصابة بالكزاز بهذه الدول غدا أمراً نادراً، ولكن لا يزال المرض يُشكّل خطراً في بعض الدول النامية التي لم يتوفر بها مطعوم الكزاز بعد.

 

مطعوم الكزاز

توجد البكتيريا المُسبّبة للكزاز بالتربة، والغبار، والسّماد، ولكن لا ينتقل الكزاز من شخصٍ إلى آخر، وإنّما ينتقل عبر الجروح أو الخدوش، وكلما كان الخدش أو الجرح أعمق كانت احتمالية الإصابة بالبكتيريا المسببة للكزاز أعلى، وتجدر الإشارة إلى أنّ أغلب حالات الكزاز تنتج من جروح السكاكين والمسامير، ولأنّ الكزاز مرضٌ لا يمكن الشفاء منه، ولأنّ نسبة الوفاة تصل إلى 10-20% من حالات الإصابة به غدا أخذ مطعوم الكزاز أمراً في غاية الأهمية، ولذلك أحدث اكتشاف مطعوم الكزاز تقدماً صحياً ملحوظاً. وفي الحقيقة يُعطى مطعوم الكزاز في العضلة الدالية أو المعروفة بالعضلة المثلثة (بالإنجليزية: Deltoid Muscle) بجرعاتٍ ومكوّناتٍ تعتمد على عمر الفرد.

 

أشكال مطعوم

الكزاز غالباً ما يُحضّر مطعوم الكزاز بدمج اثنين أو ثلاثة من المطاعيم التي تُعطى للوقاية من الأمراض الأخرى، وعليه فإنّ أخذ مطعوم الكزاز يحمي من الإصابة بالكزاز والأمراض الأخرى التي أُخذ مطعومها، ومن أشكال مطعوم الكزاز ما يأتي:

* لُقاح DTaP: ويشمل هذا اللقاح تطعيماً ضدّ الخُنّاق (بالإنجليزية: Diphtheria)، والكزاز (بالإنجليزية: Tetanus)، والسعال الديكيّ (بالإنجليزية: Pertussis)، وقد خُصّص إعطاء هذا اللقاح للأطفال.

* لُقاح DT: ويشمل هذا اللقاح تطعيماً ضدّ الخُنّاق والكزاز، ويُعطى للأطفال أيضاً.

* لقاح Td: ويشمل تطيعماً ضدّ الكزاز والخُنّاق، ولكن يُعطى هذا اللقاح لليافعين والبالغين.

* لُقاح Tdap: ويشمل تطعيماً ضدّ الكزاز، والخُنّاق، والسّعال الديكيّ، ويُعطى لليافعين والبالغين.

ومن الجدير بالذكر أنّ هذا اللقاح المحتوي على السعال الديكيّ لا بُدّ من إعطائه للأشخاص المعرّضين للتعامل مع الرضّع.

كيفية إعطاء مطعوم الكزاز يُعطى مطعوم الكزاز بالاعتماد على عمر الفرد كما يأتي:

* للرضّع والأطفال: وتُعطى هذه الفئة لُقاح DTaP، ويتمّ إعطاء اللقاح على خمس جرعاتٍ؛ أمّا الجرعة الأولى فتُعطى عند بلوغ الرّضيع شهرَين من العمر، وأمّا الجرعة الثانية فتُعطى عند بلوغ الرّضيع أربعة أشهر، والجرعة الثالثة تُعطى عند بلوغه ستة أشهر، وأمّا الجرعة الرابعة فتُعطى في الفترة العمرية الممتدة ما بين 15 و18 شهراً، والجرعة الخامسة والأخيرة تُعطى في الفترة الممتدة ما بين أربع إلى ست سنوات، وتجدر الإشارة إلى أنّه إذا كان الطفل غير قادرٍ على تحمّل مطعوم السعال الديكيّ؛ فإنّه يُعطى لُقاح DT.

* لليافعين والبالغين: يُعطى اليافعون والبالغون مطعوم الكزاز على شكل لُقاح Tdap، وفي حال عدم توافر لقاح Tdap؛ فيُنصح بإعطاء لقاح Td ثمّ إعطاء لقاح Tdap عند توافره، ومن الحالات التي يُعطى فيها مطعوم الكزاز لهذه الفئة ما يأتي:

البالغون الذين لم يأخذوا سلسلة مطعوم الكزاز في مرحلة الرضاعة والطفولة، ويجب إعطاء المطعوم في هذه الحالة على ثلاث جرعاتٍ خلال فترةٍ تترواح ما بين سبعة إلى اثني عشر شهراً، ويجب أن تكون الجرعة الأولى لقاح Tdap، أمّا الجرعتان الثانية والثالثة فتكونان من لقاح Td. الأشخاص الذين تعافوا من الكزاز مؤخّراً. اليافعون والبالغون الذين لم يأخذوا مطعوم الكزاز من عشر سنوات؛ إذ يجب إعطاء هذا المطعوم مرةً كلّ عشر سنوات.

* النساء الحوامل؛ حيث يجب إعطاء النساء الحوامل لقاح الكزاز في كل مرة من الحمل، وتُعدّ الفترة الممتدة من الأسبوع السابع والعشرين إلى الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل أفضل فترة لإعطاء اللقاح وذلك لتحقيق وصول أكبر عددٍ من الأجسام المضادة للجنين. وتجدر الإشارة إلى أنّ النساء اللاتي لم يأخذن مطعوم الكزاز خلال حملهنّ يجب عليهنّ أخذ المطعوم في أقرب وقتٍ ممكن بعد الولادة. الأشخاص في الفئة العمرية الممتدة من 11 إلى 19 عاماً، ويُعدّ الوقت الأفضل لإعطاء هذا المطعوم ما بين 11 و12 سنة. محاذير مطعوم الكزاز يُمنع أخذ مطعوم الكزاز في الحالات التي يكون فيها الشخص قد تعرّض سابقاً بعد أخذه لمطعوم الكزاز لتفاعلٍ تحسسيّ شديدٍ، أو غيبوبة (بالإنجليزية: Coma)، أو نوبة تشنّج (بالإنجليزية: Seizures)، وتجدر استشارة الطبيب حول إمكانية أخذ مطعوم الكزاز في حال كان المصاب قد عانى من بعض المشاكل الصحية بعد أخذه للمطعوم؛ كالمشاكل العصبية، أو كان قد عانى من متلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barré syndrome)، أو الاعتلال العصبي المُزيل للميالين المزمن (بالإنجليزية: Chronic Inflammatory Demyelinating Polyneuropathy). وعلى الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية لمطعوم الكزاز؛ إلا أنّ الإصابة بالكزاز تترتّب عليها مشاكل ومضاعفات أكثر بكثير من آثار المطعوم نفسه.

 

ومن الآثار الجانبية التي قد تترتّب على أخذ مطعوم الكزاز:

* المعاناة من الصداع (بالإنجليزية: Headache) وآلام الجسم (بالإنجليزية: Body Aches). ألم، واحمرار، وانتفاخ في منطقة حقن المطعوم. الحمّى (بالإنجليزية: Fever).

* الإعياء والتعب العام (بالإنجليزية: Fatigue).

* التفاعل التحسسيّ الشديد، ولكن يُعتبر حدوث هذا العَرَض نادراً، ولكن إذا حدث فإنّه يظهر خلال دقائق من إعطاء المطعوم، وتظهر على المصاب بالتفاعل التحسسيّ بعض الأعراض والعلامات، ومنها:

الطفح الجلدي، واحمرار الجلد وانتفاخه.

صعوبة التنفس أو مشاكل أخرى في الجهاز التنفسيّ.

الغثيان والتقيؤ.

الإسهال ومغص البطن.

الدّوار، وانخفاض ضغط الدم، وازدياد في سرعة نبضات القلب.

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً