ووفقاً لما نشره “ديلي ميل” توصلت الدراسة، التي أجريت في “مالاوي بإفريقيا”، حيث يوجد أحد أعلى معدلات الولادة المبكرة في العالم، إلى أن إعطاء الحوامل علكة خالية من السكر يمكن أن يساعدهن على إنجاب أطفال أكثر صحة.
وفي كل عام، يولد نحو 15 مليون طفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، أي بمعدل واحد من كل 10 ولادات في جميع أنحاء العالم. وهذا الرقم آخذ في الارتفاع، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ويعاني الأطفال الذين يولدون مبكراً جداً من مشاكل صحية عند الولادة وبعدها، أكثر من أولئك الذين يولدون في فترة حمل كاملة.
ووجدت التجربة أن الحوامل اللواتي يمضغن العلكة لمدة 20 دقيقة في اليوم لديهن احتمال أقل للولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة مقارنة بأقرانهن.
اعتمدت الدراسة، التي قادها خبراء أمريكيون، علكة تحتوي على الإكسيليتول، وهو بديل عصري للسكر يُباع غالباً في المتاجر الصحية، والذي يعزز نظافة الفم.
وكانت النساء الحوامل اللائي يمضغن العلكة أقل عرضة للولادة المبكرة، مقارنة بالنساء في مجموعة المراقبة.
وعلاوة على ذلك، وجدت الدراسة أن عدد الأطفال المولودين لأمهات مضغن العلكة كان وزنهم 2.5 كغ أو أقل عند الولادة. كما شهدت النساء تحسنا في صحة الفم.
وأشاد مؤلفو الدراسة بالنتائج باعتبارها تدل على تأثير إجراء غير مكلف نسبيا لتحسين صحة الأم.
ويعتقدون أن مضغ العلكة يساعد في الحفاظ على نظافة أفواه النساء. بالإضافة إلى ذلك، فقد ثبت أن الإكسيليتول يساعد أيضاً في تحسين نظافة الفم عن طريق تثبيط نمو البكتيريا الضارة بالأسنان.
والنساء ذوات الأسنان واللثة السيئة أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات في أماكن أخرى من الجسم، والتي ارتبطت بمشاكل أثناء الحمل.
وأجريت الدراسة على مدى عقد من الزمن وشاركت فيها أكثر من 10 آلاف امرأة.
ويشار إلى أن الأطفال المولودين قبل الأوان، وكذلك جميع الأطفال المولودين بوزن منخفض عند الولادة، معرضون بشكل متزايد للإصابة بأمراض خطيرة طوال حياتهم.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، البروفيسورة “كييرستي آغارد”، وهي خبيرة في صحة الأم من جامعة “تكساس” للأطفال وكلية “بايلور” للطب، إنه كان من المثير أن يؤدي تدخل منخفض التكلفة نسبياً إلى مثل هذه النتيجة.
وأضافت: “الشيء الفريد في دراستنا هو أننا استخدمنا وسيلة متاحة بسهولة وغير مكلفة ومقبولة للحد من مخاطر ولادة طفل مبكرا جدا أو صغيرا جدا”.
ويتناسب هذا مع الأدلة القديمة التي تربط صحة الفم بالولادات المبكرة، على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لذلك غير واضحة.
ويشك بعض العلماء في أن البكتيريا الموجودة في البلاك (اللويحات السنية) يمكن أن تنتقل إلى المشيمة عبر مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهابها.
ويعتقد العلماء أن هذا قد يعطل الكيس الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين، ما يؤدي إلى تمزقه في وقت مبكر جدا.
ويساعد مضغ العلكة الخالية من السكر على تحسين صحة الفم عن طريق تحفيز الفم على إفراز اللعاب، ويساعد ذلك على مقاومة الحمض الضار للأسنان الناتج عن البلاك، وهي مادة لزجة تحتوي على بكتيريا تتغذى على السكر المتخلف عن طريق تناول الطعام والشراب.