شام تايمز – متابعة
الزّكام
يُعرَف الزّكام (بالإنجليزية: Common Cold) علمياً بأسماء أخرى منها الزّكام الحادّ (بالإنجليزية: Acute coryza) أو التهاب البلعوم الأنفي الفيروسيّ الحادّ (بالإنجليزية: Acute Viral Rhinopharyngitis) ويُعتبر أكثر أنواع العدوى شيوعاً بين البشر، ويُعزى سبب حدوثه إلى مئات الفيروسات، ولعلّ الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus) وفيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus) أكثر هذه الفيروسات انتشاراً على الإطلاق، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفيروسات تنتشر عن طريق انتقال رذاذ الشخص المصاب إلى الآخرين بعد السعال، أو العُطاس، أو لمس الأسطح الصّلبة التي انتقل إليها الرذاذ الحامل للفيروس، ويُذكر أنّ الفيروس يكون معدياً قبل يوم إلى يومين من ظهور الأعراض، ويستمر بذلك إلى أن تتوقف الأعراض.
مضاعفات الزّكام
من الممكن أن يتسبّب الزكام بالعديد من المضاعفات، وفيما يلي بيان لأهمها:
التهاب الأذن الوسطى
يُعتبر التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Otitis Media) إحدى المضاعفات التي قد تحدث نتيجة الإصابة بالزّكام خاصة لدى الأطفال، ويُعزى حدوث هذا الالتهاب إلى الاحتقان وتراكم السوائل بما تحتويه من بكتيريا وفيروسات في المنطقة خلف طبلة الأذن؛ وبالتالي الشعور بألم شديد في الأذن، وقد يصاحب حدوث هذا الالتهاب خروج إفرازات أنفية خضراء أو صفراء، والإصابة بالحمّى، ويُمكن السيطرة على تلك الحالة عن طريق اتخاذ مجموعة من الإجراءات، نذكر منها ما يلي:
- عمل كمادات دافئة للمصاب.
- استخدام قطرات الأذن التي تُصرف بوصفة طبية.
- تناول المسكنات التي تُصرف بدون وصفة طبية؛ مثل الباراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- تناول المضادّات الحيويّة، إذ يَصِفُها الطبيب في حالات معينة.
التهاب الجيوب الأنفية
قد تُهاجم فيروسات الزّكام منطقة الجيوب الأنفية وتُسبّب تضخُّمها، وبالتالي تؤدي لإنتاج المزيد من المُخاط الذي يُعزّز نمو البكتيريا في هذه المنطقة، ويُطلق على هذه الحالة مصطلح التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis)، وتظهر مجموعة من الأعراض التي تدل على الإصابة بهذا الالتهاب، نذكُر منها ما يلي:
- الإصابة بالصداع والحمى.
- الشعور بألم في الأسنان.
- انسداد الأنف الشديد.
- السعال، وتزداد شدته ليلاً.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- ضعف حاستي التذوق والشم.
- ظهور مخاط سميك باللون الأصفر أو الأخضر.
- الشعور بألم أو ضغط في منطقة الجيوب الأنفية، تزداد شدّته مع الانحناء.
التهاب الشعب الهوائية الحادّ
يُعرّف التهاب الشعب الهوائية الحادّ (بالإنجليزية: Acute bronchitis) على أنّه التهاب وتهيّج الشعب الهوائية نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، وتظهر أعراض الإصابة بهذا الالتهاب على هيئة سعال يصاحبه ظهور مخاط باللون الأصفر، وقد تختفي هذه الحالة من تلقاء ذاتها دون الحاجة إلى علاج طبي، ويتوجب على المريض مراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة تتجاوز الأسبوع أو في حال كان ضيق التنفّس مصاحباً لذلك الالتهاب.
الالتهاب الرئوي
يُعتبر الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) إحدى الحالات الصحية المُتعلقة بالتهاب الرئتين، حيث تلتهب الحويصلات الهوائية وتتراكم السوائل فيها، وقد يكون سبب الإصابة بهذه الحالة عدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي الحقيقة فإنّ فيروس الزّكام بحد ذاته لا يسبّب الالتهاب الرئوي، وإنّما قد يحدث الالتهاب الرئوي كإحدى المضاعفات التي تنطوي عن وجود عدوى بكتيرية، ويُمكن علاج هذه الحالة عن طريق تناول المضادّات الحيويّة التي يصفها الطبيب، ويجدر التنبيه إلى أنّ ظهور أعراض الالتهاب الرئوي يتطلّب مراجعة الطبيب على الفور، ومن أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوي ما يلي:
- الإصابة بالحمّى.
- الشعور بألم الصدر.
- صعوبة التنفّس.
- السعال.
- فقدان الوزن غير المبرر.
نوبات الربو
يُعدّ الزكام أحد أكثر محفزات نوبات الربو شيوعاً، تحديداً عند الأطفال الصغار، ويُعاني الأشخاص المصابون بالربو من استمرار أعراض الزّكام لفترة أطول مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالربو، وتظهر أعراض نوبات الربو على هيئة أزيز أو ضيق في الصدر، وتتطلّب بعض الحالات مراجعة الطبيب فوراً، ومنها:
- إذا واجه الشخص صعوبة شديدة في التنفّس.
- إذا ظهرت أعراض الالتهاب الرئوي.
- إذا عانى الشخص من التهاب شديد في الحلق.
تفاقم أعراض داء الانسداد الرئوي المزمن
إن حدوث الزّكام من شأنه أن يُفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease) بما في ذلك النفاخ الرئوي والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وهذا بحد ذاته يسبّب زيادة في معاناة المريض من السعال وضيق التنفّس، وفي بعض الحالات قد يُصاب المرضى بعدوى بكتيرية، ممّا يتطلب وصف المضادّات الحيويّة لعلاجها.
التهاب القُصيبات
يُعتبر التهاب القُصيبات (بالإنجليزية: Bronchiolitis) أحد أشكال العدوى شائعة الانتشار خاصة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين، وتُعزى الإصابة بها إلى الفيروس التنفسي المخلوي (بالإنجليزية: Respiratory Syncytial Virus) في أغلب الحالات، وقد يكون الالتهاب شديداً ويتطلّب التوجه إلى الطبيب فوراً في بعض الحالات، خاصة إذا ظهرت عدة أعراض، منها:
- التنفّس الضحل.
- ازرقاق الجلد خاصة حول الشفاه والأظافر.
- حاجة المريض إلى الجلوس حتى يتمكن من التنفّس.
- صعوبة في الأكل أو الشرب.
- ملاحظة صوت صفير أثناء التنفس.
التهاب الحلق واللوزتين
يُعتبر التهاب الحلق واللوزتين أحد الأمور الشائعة عند الإصابة بالزّكام، ويصاحب هذه الحالة احتقان الحلق وهذا ما يجعل من ابتلاع الطعام أمراً صعباً، وتجدُّر الإشارة إلى أنّ التهاب الحلق قد يحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية.
الخانوق
يُمثل الخانوق (بالإنجليزية: Croup) إحدى الحالات الصحية التي تُصيب الأطفال الصغار بشكل أساسي، وقد تظهر أيضاً كإحدى المضاعفات للإصابة بالزّكام، وما يميّز هذه الحالة أنّ المريض يُعاني فيها من سُعال حاد يشبه النباح، إضافة إلى ظهور أعراض أخرى منها الحمّى وبحة الصوت، وتُعالج هذه الحالة في الغالب عن طريق استخدام مسكنات الألم التي تُصرف بلا وصفة طبية، وتتطلّب بعض الحالات التوجه إلى الطبيب فوراً خاصة إذا ظهرت عدة أعراض، نذكر منها ما يلي:
- صعوبة البلع.
- صعوبة التنفّس.
- التهيّج الشديد.
- الحمّى، بحيث تصل درجة حرارة الجسم إلى 39.7 درجة مئوية أو أعلى.
- تغيّر لون الجلد حول الفم أو الأظافر، ليظهر باللون الرمادي أو الأزرق.
- ارتفاع أصوات التنفّس وازداد شدتها عند الاستنشاق.
- فرط سيلان اللعاب (بالإنجليزية: Excessive Drooling).