بعد عامين تقريباً من دخول الهند في أكبر إغلاق في العالم للحد من تفشي جائحة كوفيد19 عادت الحياة الطبيعية في البلاد مع تراجع معدلات الإصابة بالمرض.

ونقلت “رويترز” عن “ريجو جون” الخبير الاقتصادي في مجال الصحة في كلية راجاجيري للعلوم الاجتماعية في مدينة كوتشي بولاية كيرالا بجنوب غرب الهند قوله اليوم: “لا يوجد أي سبب على الإطلاق لإبقاء الاقتصاد تحت أي نوع من الإغلاق أو القيود.. سلوكيات الناس هي التي تحتاج فقط إلى المراقبة والتطبيق قدر الإمكان” مضيفاً: “ثمة أمل في أن يستمر الناس في الحفاظ على التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات قدر الإمكان”.

وظهرت دلائل مماثلة كثيرة على عودة الحياة إلى طبيعتها في أنحاء البلاد حيث ازدحمت الطرق والقطارات مرة أخرى مع عودة الناس إلى أعمالهم وسجلت دور السينما زيادة في أعداد الجماهير وفي مدينة جوروجرام القريبة من العاصمة نيودلهي اكتظت المطاعم وصالات الألعاب الرياضية بالمواطنين كما عاد الطلاب إلى مدارسهم في ولايتي ماهاراشترا غرب البلاد وعادت المحال التجارية إلى العمل في ولاية غوجارات غرب الهند على قدم وساق بعد توقف طويل.

وفي الأسبوع الماضي قال “أديتيا ثاكيري” الوزير بحكومة ولاية “ماهاراشترا” : إن المدارس في مدينة مومباي كبرى مدن الولاية ستستأنف استقبال الطلاب مثلما كان الأمر قبل ظهور كوفيد مع إعادة جميع الأنشطة وذلك في ضوء تراجع الحالات.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن البلاد سجلت اليوم أقل من عشرة آلاف إصابة يومية بفيروس كورونا لليوم الثالث على التوالي وهو أمر لم يحدث منذ أواخر كانون الأول الماضي قبل الانتشار السريع لمتحور أوميكرون.

وقامت الهند بتطعيم أكثر من765 مليوناً من أصل 940 مليوناً من السكان البالغين ونحو 28 مليوناً من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً لكنها لم تبدأ في تطعيم الأطفال أقل من 15 عاماً.