تدبير شقوق الشفة والحنك… عمل جراحي تشاركي بين اختصاصات طبية متعددة

شام تايمز – متابعة 

شقوق الشفة والحنك أكثر التشوهات شيوعاً في منطقة الرأس وتحتاج إلى عمل تشاركي بين عدة اختصاصات طبية والتدخل في الوقت المناسب لضمان ظهور نتائج مرضية دون ظهور أي تأثيرات جانبية وفق مدير صحة دمشق اختصاصي جراحة الفم والفكين الدكتور “محمد سامر شحرور”.

الدكتور “شحرور” لفت خلال فعاليات أيام صحة دمشق لطب الأسنان التي بدأت اليوم في مكتبة  الأسد بدمشق وتستمر لثلاثة أيام إلى أهمية تدبير شقوق الشفة والحنك ومتابعتها من قبل اختصاصيي جراحة الفم والفكين والتجميل والأذنية وتقويم الأسنان واختصاصيي النطق مبيناً أنه يوجد في دمشق مركز تخصصي لعلاج ذلك حيث استقبل نحو 500 حالة منذ بداية افتتاحه عام 2018 ما زال عدد منها قيد المعالجة والمتابعة، وفقاً لـ”سانا”.

بدوره رئيس شعبة الجراحة التجميلية في مشفى ابن النفيس الدكتور “رزق الفروح” أشار إلى أهمية دور طبيب التجميل في هذه الجراحات وأن البروتوكول الحالي الذي يتم العمل به هو مراجعة الطفل بعد الولادة مركز شقوق الشفة والحنك للقيام بالإجراءات الأولية التي تتجسد في اللصق الشفوي لتقريب حواف الشفة ومن ثم وضع بروتوكول علاجي والبدء بإجراء العمل الجراحي في الشهر الثالث في حال الحاجة وبعمر 9 أشهر عملية سقف الحلق وبعمر العشر سنوات تجرى جراحة اللثة وفي أعمار 16 إلى 18 سنة يمكن إجراء تجميل الأنف.

رئيس شعبة تقويم الأسنان في مركز “أديب اللحام” التخصصي لطب الأسنان الدكتور “إبراهيم الحامض” بين أن دور طبيب التقويم يبدأ في الأسابيع الأولى للعلاج بالقيام بالإجراءات التقويمية ويستمر طيلة فترة العلاج لإيصال الحالة لأفضل وضع جمالي وصحي للمريض.

وحول دور اختصاصي الأذنية في تدبير شقوق الشفة والحنك أوضح الاختصاصي في أمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور “فادي غازي” أن هذا التشوه يؤثر على الأنف وجماليته وأحياناً على نفير أوستاش والتهاب الأذن الوسطى ما يستدعي التشخيص والتدخل في الوقت المناسب.

اختصاصية تأهيل اضطرابات اللغة والكلام “سلافة حواط” أشارت إلى أن دورهم يتجسد في العمل على اضطرابات الرنين وصعوبة البلع والتغذية إضافة إلى العمل على تصحيح الأصوات وتحسين مفهومية الكلام لدى الأطفال والأشخاص وتحسين الجانب النفسي والاندماج في المجتمع.

وتتضمن الفعالية مسابقة الملصقات للحالات السريرية المميزة في طب الأسنان مخصصة للأطباء المقيمين بهدف ابرازها ليتم بعد ذلك اختيار أكثر حالة مميزة وفق معايير طبية معينة حيث بين المقيم الاختصاصي بجراحة وجه وفكين الدكتور باسل مهايني أن مشاركته تتضمن حالة لشابة بعمر 14 سنة تعاني من ورم ليفي متعظم في الفك السفلي يتم علاجه عادة بالاستئصال لكنه استعاض في هذه الحالة بالتجريف وظهرت نتائج أفضل مشيراً إلى أهمية هذه المسابقات في توثيق الحالات النادرة ما يحفز الأطباء على الاجتهاد والتواصل مع المريض بعد إجراء العملية لتوثيق النتائج.

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً