نفى مدير صحة حمص الدكتور “مسلم الأتاسي” ما يتم تداوله عن وجود عشرات الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي في قرية بتيسة تارين بريف المحافظة نفياً قاطعاً، مؤكداً وجود 4 حالات فقط مشتبه في إصابتها ضمن عائلة واحدة، لافتاً إلى أنه تم إرسال فريق صحي من مديرية الصحة إلى القرية وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة الحالات المشتبه في إصابتها.

وأشار إلى أنه تم أخذ عينات من مياه القرية لتحليلها في مخابر مديرية الصحة للتأكد من مدى سلامتها، وحالياً بانتظار ظهور النتيجة، موضحاً أن مصادر التلوث بالعادة تكون إما مائية أو غذائية وهذا ما سيتم التدقيق فيه خلال اليومين القادمين.

بدورها، بينت رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حمص الدكتورة “غدير صليبي” لصحيفة “الوطن” أنهم تبلغوا وجود عدد كبير من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي في قرية بتيسة تارين، وبناءً على ذلك تم على الفور إرسال فريق صحي من المديرية ليتبين أن الوضع ليس كما يتم تداوله أو الحديث عنه على الإطلاق.
وأشارت إلى أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالتهاب الكبد الوبائي في القرية لم تتجاوز 15 حالة منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه، مؤكدةً أن عدد الحالات ليس بكبير ولا يدل هذا العدد على وجود جائحة أو وباء أو تفشي، وخاصة أن معظم الحالات تماثلت للشفاء ولم يسجل أي حالة وفاة ضمنها أو دخول مشفى.
وأشارت إلى أن الحالات الموجودة والمشتبه في إصابتها بالتهاب الكبد الوبائي متفرقة ومسيطر عليها وما احتاجت إلى دخول مشافٍ.

ولفتت إلى أنه تم أخذ عينات من مياه الشرب في القرية لتحليلها في مخابر المديرية وبانتظار ظهور نتائجها، مستبعدةً أن تكون المياه السبب وراء تلك الإصابات، خاصة أنه وفق تصريحات مؤسسة المياه أنهم أخذوا عينات من مياه القرية لتحليلها وكانت نتائجها سليمة وضمن المواصفات القياسية.

وتوقعت “صليبي” أن يكون السبب وراء ذلك تلوث غذائي أو من خلال العدوى انتقلت من شخص مصاب إلى شخص آخر.

وكشفت عن وجود حالياً 4 حالات مشتبه في إصابتها بالالتهاب لطلاب من مدرسة واحدة في القرية، ومن المحتمل أن يكون طالب منهم قد نقل العدوى إلى الطلاب الآخرين، وتم أخذ عينات من مياه المدرسة ومن منازل هؤلاء الطلاب لتحليلها والتأكد من مدى سلامتها لأنه لا يوجد مستوصف صحي في القرية.

من جهته، أكد مدير الوحدات الاقتصادية في مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بحمص “دحام السعيد” أن مياه الشرب في القرية سليمة ونظيفة وليس فيها أي تلوث وفقاً لنتائج عينات التحليل الجرثومي والكلور المتبقي، مستبعداً أن يكون مصدر حالات الالتهاب بالكبد الوبائي هو وجود تلوث في مصادر مياه الشرب في القرية.