شام تايمز – حمص – هبه الحوراني
أكد مدير مشفى الباسل في حي كرم اللوز بحمص الدكتور “أحمد بلول” لـ “شام تايمز” أنه جرى مؤخراً توسيع قسم الإسعاف القديم بسبب الإقبال الكبير من المراجعين خاصةً أنّ الأوضاع المعيشية صعبة ولا يستطيع المواطن التوجه إلى المشافي الخاصة، ما زادَ الإقبال على المشافي العامة نظراً لخدماتها المجانية المتعددة، حيثُ تم إحداث غرفة خاصة بالإسعاف الداخلي الباطنية، وغرفة للإسعاف الجراحي، وغرفة للإنعاش القلبي الرئوي، وصيدلية إسعافية، وغرفة للأطباء المقيمين، إضافة إلى بهو واسع وقسم استقبال وذلك بعد نقل غرفة العمليات من الطابق الأرضي.
وبحسب “بلول”، يستقبل قسم الإسعاف المرضى على مدار الساعة، ويوجد 3 أطباء مقيمين وطبيب مناوب في كل غرفة إسعاف وكادر تمريضي، كما أنه مجهز بأجهزة خاصة وأدوات وأدوية إسعافية ويضم أجهزة صادم كهربائي واسبيتورات وجهاز تخطيط قلب وجراحة صدر ومونيتور وضماد ورذاذ وأوكسجين، وقد تم فتح قسم الإسعاف على أقسام عدة مثل الأشعة وتصوير الطبقي المحوري بهدف تسهيل حركة المرضى، وانعكس ذلك إيجاباً على المراجعين والكوادر الطبية والتمريضية معاً للحد من الازدحام وسهولة تأمين الاحتياجات والحد من الهدر.
وفيما يتعلق بقسم الجراحة، بيّن “بلول” أنّهُ أصبح يضم اليوم 5 غرف عمليات بعد أن كانت ثلاثة لتُصبحَ غرفتان للجراحة العامة وأُخرى عصبية وعظمية وغرفة للجراحة النسائية وللجراحة الفكية تعمل على مدار الساعة خاصة بعد توقف العمليات الباردة بسبب كورونا، حيثُ تمّ الاتصال بالمرضى الذين توقفت عملياتهم الجراحية لمتابعة معالجتهم بينما لم تتوقف العمليات الإسعافية، وتمّ التوسع أيضاً بقسم أمراض الدم وأصبح عبارة عن جناح بعيادتين لأمراض الدم وقاعة علاج تضم 27 كرسياً وغرفتين للذكور والإناث و12 سرير لمرضى الإقامة إضافة للأدوية الخاصة بأمراض الدم، ولا بد من الإشارة أنّهُ تمّ توسيع قسم الحواضن حيث أصبح يضم 13 حاضنة بعد أن كانت 6 فقط، ويضم المشفى حوالي 80 طبيباً اختصاصياً وهذا الرقم غير ثابت لأسباب كثيرة كالظروف المعيشية وارتفاع أجور النقل التي تنقل الكوادر الطبية للمشفى خاصة بعد رفع الدعم عنهم فقسم منهم يسافر والآخر ينتقل لمشفى آخر.
وبالنسبة لصعوبات العمل، قال “بلول”: “إن راتب الطبيب الاختصاصي محدود ويضطر للعمل في أكثر من مشفى، وإن لم ترتبط الحوافز بإنتاجية الطبيب سوف نخسره خاصة إذا كان يحتاج إلى 300 ألف ليرة سورية ثمناً للبنزين الخاص بسيارته كي تقله للمشفى من أماكن بعيدة وراتبه لا يتجاوز 160 ألف ل.س مع الإشارة إلى أن الحوافز خُصصت مؤخراً بنسبة 70 % للأطباء الاختصاصيين في أقسام أورام الدم لذلك لا بد من تطبيق نظام الحوافز وفقاً لعدد المناوبات ويجب أن تشمل الحوافز الكوادر التمريضية العاملة بالمشفى أيضاً الذين لا يمكن مقارنتهم بالعاملين في المراكز الصحية لأن الدوام بهذهِ المراكز جزئي وأكثر راحة”.
وأضاف “بلول”: “لوّ تمّ اعتبار هذا المشفى هيئة عامة وتقاضت ولو نسبة بسيطة لقاء خدماتها، فإنَ ذلك سيعود بالنفع العام على المشفى من حيث الترميم والإصلاح والصيانة وحتى الحوافز والمكافآت للعاملين فيه، ولكن رغم ذلك تقدم المشفى خدماتها للجميع بالمجان بما يفوق طاقتها دون أي نسبة تُذكر”.