أكدّ مدير مشفى جامعة البعث الدكتور “فراس زريقا” لـ “شام تايمز” أنّ كادر المُمرضين أصبح مقبولاً للانطلاق بالعمل، أما بالنسبة لأطباء التخدير ما زال المشفى يعاني من نقصهم ولا يوجد سوى طبيب تخدير واحد وهوَ عضو في الهيئة التدريسية للجامعة.

وفيما يتعلق بإجراء التحاليل في المخبر الخاص بالمشفى، بيّن “زريقا” أنه يتم إجراء التحاليل الأساسية فقط كالتحاليل الدموية، أما التحاليل المكملة كالهرمونية غير متوفرة، وأيضاً التحاليل المناعية والواسمات السرطانية غير متوفرة لأنها مُكلفة وتتطلب إمكانيات وتجهيزات خاصة بها، كذلك الأمر في قسم التصوير فالمشفى توفر كافة أنواع الصور باستثناء تصوير الرنين المغناطيسي مع الإشارة إلى عدم وجود أطباء اختصاص أشعة فالمشفى يعاني نقصاً بالكادر الطبي وخاصةً أطباء التخدير والأشعة، مع العلم أن كافة الاختصاصات موجودة في العيادات الخارجية التابعة للمشفى.

وبالنسبة للصعوبات التي تواجه العمل، أوضح “زريقا” أن الصعوبات إدارية فعندَ طلب المستهلكات والأدوية من الوزارة فإنه لا يتم استجرارها إلا مركزياً فلا يسمح توريدها إلا عن طريق الاستجرار المركزي من وزارة الصحة، كما أن المشفى بحاجة إلى أجهزة ولا يمكن توريدها إلا بالطريقة ذاتها مع العلم أننا اليوم في منتصف الشهر الرابع ولا جديد حتى تاريخه، ولا سيما أنه لا يمكن شراؤها أبداً، لذلك الحل الوحيد لتدارك هذهِ المشكلة هوَ استثناء مشفى الجامعة من طريقة الاستجرار المركزي ولو لعام واحد مبدئياً على غرار المشفى الذي تم إحداثه منذ عشرين عاماً، ومشفى الجامعة لايزال في عامه الأول، لذلك تم إرسال كتاب إلى الوزارة لتأمين أجهزة بقيمة 700 مليون ل.س وهذه القيمة المادية تختلف كل يوم بسبب الإرتفاع المُستمر بالأسعار.

وأشار “زريقا” إلى أنه يوجد صيدلية خاصة بالمشفى ولكن لا يمكن توفير الأدوية إلا عبر الاستجرار المركزي، والموجود حالياً في الصيدلية عبارة عن أدوية من جهات كثيرة تم منحها للمشفى خلال شهر تموز مع افتتاحها ومنها ما تجاوز مدة الصلاحية، ومعظمها عبارة عن مكملات غذائية فقط تم استهلاك البعض منها والبعض الآخر لا حاجة للمشفى له، فهناك نقص شديد بالأدوية ومُستهلكات المرضى كالشاش والمُعقمات ومن غير المعقول الطلب من المريض إحضارها.