ويشير الخبراء إلى أن الطعام يلعب دورا مهما في الحالة المزاجية، فإما يتركنا في حالة ركود أو يعطينا دفعة من الطاقة الإيجابية التي تحسن الحلة النفسية.
وتشير دراسة جديدة نشرت في مجلة PLOS ONEإلى أن الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يمكن أن يساعد في مكافحة الاكتئاب، وفقاً لموقع “Eat this Not that”.
ونظر الباحثون إلى مجموعة من ما يقرب من 7000 من كبار السن على مدى عامين، التزم جميع المشاركين بنظام غذائي متوسطي، حيث التزمت إحدى المجموعات بنسخة مقيدة بالسعرات الحرارية من النظام الغذائي، بينما لم يكن لدى المجموعة الأخرى مثل هذه القيود.
وجد الباحثون أن المشاركين في كلا المجموعتين شهدوا انخفاضا في أعراض الاكتئاب، وخلصوا إلى أن العلاقة بين النظام الغذائي واضطراب المزاج “تستحق مزيدا من البحث”.
يقول الرئيس التنفيذي في Wise Mind Nutrition الدكتور دافيد ويس :”هذه الدراسة قوية لأنها مجموعة طولية، مما يسمح بتقييم التغييرات بمرور الوقت، في كثير من الأحيان، يربط الناس بين التغذية والوزن والتغيرات في المؤشرات الحيوية، عندما تكون التغذية مفرطة في الطب يمكن للناس التغاضي عن إمكانية تحسين التغذية للمزاج.”
ويضيف ويس أن الأدلة تدعم التأثير الإيجابي للنظام الغذائي المتوسطي على أعراض الاكتئاب من خلال “مجموعة واسعة من المسارات” وأن النظام الغذائي يمكن أن يساعد في تحسين نوعية حياة الناس.
وبحسب رئيسة فريق خبراء التغذية في Cerebral ،شيلسيا جاكلي من المهم أخذ نظرة أوسع على الصحة العقلية، ودمج عادات تحسين الحالة المزاجية والبقاء على دراية بالعوامل الخارجة عن السيطرة.
وتقول جاكلي : “بينما تربط العديد من الدراسات حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب بالأطعمة التي نتناولها، فإن هذه النتائج ليست متوافقة دائما، تتأثر صحتك العقلية أيضا بأشياء مثل الجينات ونمط الحياة والبيئة. الأطعمة التي تتناولها لن تسبب أو يعالجون حالات الصحة العقلية من تلقاء أنفسهم ، لكنها يمكن أن تكون جزءا مهما من اللغز “.