شام تايمز – متابعة
أقالت السلطات الصينية أربعة مسؤولين في شنغهاي بعد وضع مريض مسن في عربة الموتى وهو لا يزال على قيد الحياة، اعتقادا منهم أنه قد مات بالفعل.
وظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت تُظهر شخصين يبدو أنهما عاملان في مشرحة يضعان كيس جثث في سيارة.
وشوهد العاملان في وقت لاحق وهما يسحبان الكيس لفتحه، ويمكن سماع أحدهما يقول إن المريض لا يزال على قيد الحياة.
وأثار هذا الحادث غضبا واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
وأكد مسؤولون في منطقة بوتو وقوع الحادث، مضيفين أن المريض نُقل بعد ذلك إلى المستشفى وحاله مستقرة.
وقالت السلطات إن خمسة مسؤولين وطبيبا يخضعون للتحقيق.
وفُصل أربعة مسؤولين، من بينهم نائب مدير مكتب الشؤون المدنية المحلية ومدير دار الرعاية التي كان يقيم بها العجوز. كما أُلغى ترخيص الطبيب. ولم تعلن عن هوية المريض.
وندد الكثيرون على شبكة الإنترنت بالحادث، ووصف هو شيجينغ، رئيس تحرير سابق لإحدى محطات الأخبار الرسمية، الحادث بأنه “تقصير خطير في أداء الواجب أدى إلى الوفاة تقريبًا”.
وقال معلق آخر على موقع ويبو للتواصل الاجتماعي إن ذلك كان علامة على “الفوضى” التي تحدث في شنغهاي.
وتدخل شنغهاي، وهي أكبر مدينة في الصين ويقطنها ما يقرب من 25 مليون شخص، الآن أسبوعها السادس من القيود التي تهدف إلى الحد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، والتي بدأت في الارتفاع مرة أخرى في آذار الماضي.
ولا يزال معظم الناس ممنوعين من مغادرة منازلهم لأي سبب من الأسباب، ويجبر المصابون بفيروس كورونا والمخالطون لهم على الذهاب إلى مركز الحجر الصحي الذي تديره الدولة. وانتشر مقطع فيديو لمواجهات بين الشرطة وأشخاص أُجبروا على ترك منازلهم.
وذكرت بي بي سي في وقت سابق أدلة على أن السلطات في شنغهاي وجدت صعوبات في التعامل مع تفشي الفيروس.
وتعد الصين واحدة من آخر الدول المتبقية التي لا تزال ملتزمة بتدابير القضاء على فيروس كورونا، على عكس معظم دول العالم التي تحاول التعايش مع الفيروس.
لكن السياسة التي تهدف إلى الوصول إلى صفر إصابات تعرضت لضغوط كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة مع انتشار متغير أوميكرون في الصين.