منها الأميبا “آكلة الدماغ”، تعرف على أنواع الطفيليات التي تصيب أجسامنا

شام تايمز – متابعة 

توجد العديد من أنواع الطفيليات القادرة على إصابة أجسامنا بالعدوى، ورغم أن بعضها لا تظهر أي عوارض تدل على وجوده، فهناك أخرى يمكن أن تسبب الموت للإنسان في وقت قصير.

وفي تقرير نشرته مجلة “ميديكو بلوس” (medicoplus) الإسبانية، قال الكاتب “بول بيرتران” إنه رغم حقيقة أن أغلب الطفيليات -مع الأخذ في الاعتبار أنها تريد استعمار أجسامنا من أجل التغذية والتكاثر- لا تسبب أمراضا خطيرة جدا، فإن بعضها يمكن أن تكون لوجوده في أجسادنا عواقب صحية وخيمة.

ما أخطر الطفيليات؟

نجلريا فوليري

الطفيلي “نجلريا فوليري” معروف للناس أكثر من خلال تسميته “الأميبا آكلة الدماغ”، فنحن نتعامل مع أميبا تعيش بحرية في البحيرات والأنهار وأي نظام للمياه العذبة تسكن رواسبها؛ حيث تتغذى على البكتيريا.

وتكمن المشكلة في أنه إذا كنا نسبح في مثل هذه المياه ودخلت الأميبا إلى جسمنا من خلال الأنف، فيمكن أن تنتقل إلى الدماغ عبر العصب الشمي، وتبدأ إنتاج الإنزيمات التي تؤدي إلى تدهور أنسجة المخ التي يتغذى منها في حال لم نكن نتمتع بجهاز مناعة قوي؛ لذلك فإن جميع ضحايا هذا الطفيلي تقريبًا هم من الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

ويبلغ معدل الوفيات بالمرض 97%، الأمر الذي يجعل هذه الأميبا واحدة من أكثر مسببات الأمراض فتكًا في العالم. ومع ذلك، لم يكن هناك سوى 400 حالة في جميع أنحاء العالم منذ عام 1965.

 

المتصورة “البلازموديوم”

تُعد المتصورة من الأوليات التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة البعوضة وتسبب الملاريا، التي تعد أحد أكثر الأمراض فتكا في العالم؛ إذ تشير التقديرات إلى أن هذا الطفيلي يصيب ما بين 300 و500 مليون شخص كل عام، أغلبهم من الأفارقة، كما أنه مسؤول عن مليون وفاة.

تسبب المتصورة مرض الملاريا، وهو مرض خطير للغاية يسبب فقر الدم والبراز الدموي والحمى الشديدة والتعرق واصفرار الجلد، إضافة إلى آلام العضلات الشديدة والتشنجات والقيء، وذلك من بين أشياء أخرى.

الأسطوانية الكنتونية

يتمتّع طفيلي الديدان “الأسطوانية الكنتونية” بدورة حياة تبدو كأنها جزء من فيلم خيال علمي؛ إذ تبدأ حياتها داخل الجرذ وتصيب رئتيه ودمه ودماغه، وتقوم هذه الفئران بإفراز الطفيلي الذي ستأكله القواقع أو الضفادع أو روبيان المياه العذبة.

وفي حال تم أكل هذه الحيوانات المصابة وحتى الخضار أو الفواكه التي لم يتم غسلها جيدا أو الملوثة ببراز الفئران المريضة، سيتم السماح بدخول هذه الطفيليات إلى أجسامنا. ورغم أنه عادة يتم قتل هذا الطفيلي بفضل الجهاز المناعي، فإن الطفيلي يمكن أن يصل إلى دماغنا أحيانا مما يسبب التهاب السحايا.

وفي معظم الأحيان، تموت الديدان الطفيلية لأنها لا تتأقلم مع ظروف جسم الإنسان بشكل جيّد، ولكن يمكن أن تكون قاتلة في بعض الأوقات.

ديدان اللثة الخيطية

تعيش هذه الديدان الطفيلية بحرية في التربة، وهذا يعني أنها ليست حيوانًا طفيليًّا، وتكون هذه الديدان عادة غير ضارة، ولكن في ظل ظروف معينة بسبب ابتلاع اليرقات أو جروح الجلد، يمكن أن تصيب الحيوانات. وفي أغلب الأحيان، تتطفل على الخيول مسببة لها أمراضا عصبية حيث تنتقل إلى الجهاز العصبي المركزي.

وتعد العدوى بهذه الديدان نادرة جدًّا عند البشر، ولكنها أيضًا خطيرة جدًّا؛ إذ يُعتقد أن ديدان اللثة الخيطية تصيب الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة فقط، وتسبب لهم التهاب السحايا والدماغ، وهو ما يعني التهابا في الدماغ والحبل الشوكي.

الدودة الشريطية الوحيدة

تعيش هذه الديدان الطفيلية عند بلوغها في أمعاء الخنازير، وتحدث العدوى بها عند البشر عند أكل أنسجة لحم الخنزير التي يمكن أن تحتوي على بيض اليرقة، وحينها يمكن أن يحدث ما يعرف بداء الكيسات المذنبة، وهو مرض طفيلي يظهر نتيجة تناول بيض الشريطية الوحيدة الموجود عادة في لحم الخنازير المصابة، رغم أنه يمكن أن تحدث العدوى عن طريق تناول الفواكه والخضروات الملوثة بالبراز.

وبمجرد دخولها في الأجسام؛ يمكن لبيض الديدان الطفيلية أن ينتقل إلى أعضاء مختلفة من الجسم وتكوين أكياس فيه، ويمكن أن تشكل هذه الدودة خرّاجات في القلب مما يسبب قصوره، وفي العين وهو ما يمكن أن يسبب العمى، وحتى عبور الحاجز الدموي الدماغي والوصول إلى الجهاز العصبي المركزي يؤدي إلى إصابة الدماغ والتسبب في حدوث نوبات ومشاكل عصبية أخرى.

دودة الرئة المخفية

لم يتم وصف هذا الطفيلي جيدًا بعد؛ إذ تم اكتشافه حديث جدًّا. وفي الوقت الحالي ما نعرفه أنه طفيلي يصل إلى الدم ويمكن أن ينتقل إلى الدماغ، حيث يطلق جزيئات يمكن أن تلحق الضرر بوظائف الجهاز العصبي، ويُعتقد أيضًا أن وجوده في الدم يمكن أن يؤثر على الأعضاء الأخرى.

خفية الأبواغ الصغيرة

إن ما يسمى “كريبتوسبوريديوم بارفوم” طفيلي يصيب الجهاز الهضمي وينتقل عبر الطريق الفموي الشرجي بسبب تناول الماء أو الطعام الملوث ببقايا براز المرضى، ويسبب مرضًا يعرف باسم “كريبتوسبوريديوسيس” (cryptosporidiosis).

وتستعمر خفية الأبواغ بارفوم الأمعاء حين تصل إليها مسببة جملة من الأعراض، مثل تقلصات في البطن وإسهال مائي وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم وفقدان الوزن والقيء وانتفاخ البطن، من بين أعراض أخرى.

ولا يوجد علاج فعال للقضاء على هذا الطفيل، لكن لا يعد هذا الأمر مشكلة كبيرة لأن الأغلبية العظمى من الناس يتغلبون على المرض بمفردهم. وتأتي المشكلة مع الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة؛ إذ يمكن أن يعانوا من الإسهال الشديد الذي يهدد حياتهم بسبب الجفاف، علاوة على أنهم غير قادرين على قتل الطفيل.

 

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً