شام تايمز الصحي صحتك بالدنيا
مقالات مشابهة
إن مرض “بتوسيس”، المعروف بتدلي الجفن، هو عبارة عن نزول للجفن الأعلى، بحيث يغطي العين أكثر مما في العادة. وتحول هذه الحالة دون أن يستطيع المريض فتح عينه بشكل جيد، كما تؤدي إلى تعب وصعوبة في الرؤية.
وقد يطال مرض تدلي الجفن كل الفئات العمرية، ولو أننا نجده أكثر عند البالغين. وقد يؤدي في حالة الأطفال، إلى ما يعرف بـ”العين الكسولة”، لكونها لا تتلقى المنبهات البصرية الضرورية لممارسة رؤية عادية.
ما هو سبب المرض؟
تعتبر السن من العوامل الأكثر شيوعا في الإصابة بهذا المرض، لكن توجد أسباب أخرى أقل انتشارا، مثل ردود فعل الحساسية والأمراض العضلية والعصبية بالإضافة إلى الصدمات.
وقد يصاب الإنسان بالمرض خلقيا، منذ الولادة. ويحصل هذا عندما لا تنمو الألياف العضلية بشكل سليم ويحل محلها نسيج من الألياف.
العــلاج
يتمثل علاج هذا المرض في تقوية العضلة الرافعة للجفن، وذلك بواسطة تقليصها. ولا ينبغي اللجوء إلى التعليق الجبهي إلا في حالة تدلي الجفن الشللي.
وفيما يلي التقنيات الرئيسية لتصحيح تدلي الجفن:
- من الداخل: تقوية العضلة الرافعة للجفن، بواسطة جراحة صغيرة في الثنية الطبيعية للجفن. ويتم استعمال هذه الجراحة أيضا في العلاج التجميلي للجفن، وهكذا يمكن من خلال نفس الجراحة معالجة المشكلتين، كما أن الندب ليس مرئيا.
- من خلال الملتحمة أو ما يسمى بتقنية بوترمان: وتتمثل في تقوية العضلة الرافعة من خلال الملتحمة، وهي لا تخلّف أي ندب، لعدم إجراء أي جراحة على الجلد.
- التعليق الجبهي: وتستعمل هذه الطريقة في حالة عدم جدوى التقنيتين المذكورتين سالفا. ويتم ربط الجفن بعضلة الجبهة، حيث أنه يصبح بوسع المريض فتح الجفن بواسطة رفع حاجبه، عبر شد عضلة الجبهة.
وأما بالنسبة للأطفال فيوصى بعدم إجراء أي عملية، إذا لم يوجد خطر ظهور “العين الكسولة”، لكن في حال احتماله، ينبغي إجراء العملية بسرعة.
العناية ما بعد العملية
يوصى بالمعالجة بالبرودة واستعمال قطرات العين، بالإضافة إلى وضع مرهم على الندب من أجل تخفيف الكدمات، خلال الأيام الأولى بعد العملية. ويتعافى المريض بعد مدة لا تتجاوز أسبوعين.
هل يمكن الوقاية من المرض؟
لا يمكن الوقاية من مرض تدلي الجفن، لكونه لا يحصل بسبب إرهاق بصري، ولا يمكن تفاديه بواسطة ممارسة التمارين.
