عُقد المنتدى الأول للرعاية الصحية المتوسطية في القمة الاقتصادية المتوسطية لبرشلونة، وذلك بمشاركة قادة القطاعين العام ورجال الأعمال من أوروبا والبحر المتوسط ولأول مرة بمشاركة الاتحاد العام العربي للتأمين، ومن جانبه أشار شكيب أبوزيد الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين إلى التحديات التي تواجه المنطقة وكيفية معالجتها وكيف أن المنظومة الصحية في جميع البلدان لم تكن مستعدة لمجابهة كارثة كورونا.
وأكد على أن أقساط التأمين الطبي في الأسواق العربية تبلغ نحو 13.93 مليار دولار من إجمالي محفظة الأقساط بالمنطقة البالغة 40.4 مليار دولار بنسبة 34.5% لهذا الفرع التأميني، موضحاً أن هذا النشاط يمكن أن يتطور بشكل سريع نظراً للحاجة الملحة إلى تغطيات طبية لجميع الفئات وخاصة الفئات ذات الدخل المحدود عن طريق التأمين الطبي المتناهي الصغر .(Health Micro-insurance)
وقد سلط المنتدى الضوء على أهمية وجود نظام صحي قوي وفعال ومترابط في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث أصبح من الواضح أنه يجب على المنطقة الارتقاء وإعادة تنظيم قطاعها الصحي من أجل الاستجابة للتحديات التي قد تنشأ مع الأخذ في الاعتبار أن الأزمات الصحية لا تعرف حدوداً.
وفي هذا السياق تناول المنتدى أيضاً كيفية بناء أنظمة صحية مستدامة في اقتصاديات البحر الأبيض المتوسط كأحد أكبر التحديات في المنطقة، وكذلك الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الوقت الحاضرأكثر من أي وقت مضى لأنها يمكن أن تكون أساسية لبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود والاستعداد للطوارئ. لتطوير المفهوم التقليدي لهذه الشراكات نحو نظام مستدام من التعاون.
ويذكر أن الاتحاد العام العربي للتأمين تأسس سنة 1964، وهو الجهة الوحيدة الممثلة على صعيد الوطن العربي لشركات التأمين وإعادة التأمين والاتحادات وهيئات مراقبي التأمين وشركات الوساطة والخدمات الطبية.