بصيص أمل ونتائج واعدة في أبحاث جديدة لدواء يعالج مرض الزهايمر، الذي يعاني منه حوالي 44 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، قُدمت في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في شيكاغو. فما أهمية هذا الدواء؟
السعي الدائم للبحث عن دواء ناجع لمرض الزهايمر بلغ مرحلة مهمة مؤخراً. فلأول مرة -في اختبار سريري واسع- يتمكن دواء من خفض صفائح أميلويد، التي تتراكم في الدماغ، والتي تقوم بتدمر الخلايا العصبية، وتؤدي بالتالي للإصابة بالزهايمر.
ولا شك بأن هناك حاجة لمزيد من التجارب المكثفة لمعرفة ما إذا كان العقار الجديد فعالاً حقًاً، وإذا أكدت النتائج، التي قُدمت في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في شيكاغو يوم الأربعاء (25 تموز/ يوليو 2018)، فإن الدواء سيكون أول علاج ينجح في مهاجمة ووقف التغييرات الدماغية، واستهداف أعراض الزهايمر على حد سواء، بحسب ما نشره موقع صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية.
وقالت الدكتورة ريزا سبيرلينغ، مديرة مركز أبحاث مرض الزهايمر وعلاجه، في بوسطن بالولايات المتحدة، التي لم تشارك في البحث: “يظهر هذا الاختبار أنه بإمكاننا إزالة الصفائح، وتغيير القدرات الإدراكية”. وأضافت بأن هذه النتائج مشجعة وواعدة جداً.
ولا يوجد حتى الآن علاج ناجع لمرض الزهايمر، الذي يعاني منه حوالي 44 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وتشير التقديرات إلى أن هذه الأرقام سوف تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050.
نتائج مثمرة
شملت الدراسة 856 مريضاً من الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في المراحل الأولى من المرض، أي ما بين الضعف الإدراكي المعتدل أو الخرف الخفيف. ولديهم جميعاً درجة كبيرة من تراكم بروتين أميلويد، الذي يتكتل في صفائح/لويحات تتلف دماغ المصابين بهذا المرض، كما أوضح لين كريمر، رئيس القسم الطبي في شركة (ايساي) اليابانية، التي طورت الدواء بالتعاون مع شركة بيوجين الأميركية، في التقرير الذي نشره موقع (ديلي ميل) البريطاني.
وتمكنت العديد من الأدوية الأخرى من تقليل مستويات الأميلويد، ولكنها لم تخفف من تراجع الذاكرة، أو غيرها من الصعوبات المعرفية. بينما أشارت البيانات التي قدمت في المؤتمر إلى أن جرعات الدواء المختبر قد قللت مستويات الأميلويد. كما ساعدت على إبطاء تراجع القدرات الذهنية بالمقارنة مع المرضى، الذين تلقوا العلاج الوهمي