تعتمد حمية البحر المتوسط الغذائية على عادات الأكل التقليدية لسكان البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا، وتشجع على استهلاك الأطعمة الطازجة والموسمية والمحلية. يمكن لحمية البحر المتوسط ان تتكوّن من كميات كبيرة من الفواكه والخضروات الطازجة والمكسرات والأسماك وزيت الزيتون – إلى جانب النشاط البدني – ما يقلل من خطر إصابتك بمشكلات صحية عقلية وجسدية خطيرة.
الفوائد الصحية لحمية البحر المتوسط
منع أمراض القلب والسكتات الدماغية
إن اتباع حمية البحر المتوسط الغذائية تحدّ من تناولكم للخبز المكرّر والأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء. تشير العديد من الدراسات منها التي نشرت في مجلة Critical Reviews in Food Science and Nutrition الى ان حمية البحر المتوسط تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
لمدة خمس سنوات تقريباً، تابع المؤلفون 7000 امرأة ورجل في إسبانيا يعانون من مرض السكري من النوع 2 أو لديهم مخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. أولئك الذين تناولوا نظاماً غذائياً متوسطياً غير مقيد بالسعرات الحرارية مع زيت الزيتون البكر الممتاز أو المكسرات كان لديهم خطر أقل بنسبة 30% للإصابة بأمراض القلب.
تقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر
يشير بحث نشرته مجلة Journal of Neurology إلى أن حمية البحر المتوسط التي تحسن الكوليسترول ومستويات السكر في الدم وصحة الأوعية الدموية بشكل عام، ما يقلل بدوره من خطر الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف.
فقدان الوزن والمحافظة عليه
من المحتمل أن تساعدكم حمية البحر المتوسط ، نظراً لتركيزها على الأطعمة الطازجة، على إنقاص الوزن بطريقة آمنة ومستدامة، ولكن إذا كنتم تبحث عن نتائج سريعة، فقد يكون من الأفضل لك اتباع نظام غذائي مختلف.
على مدى خمس سنوات، أدى تناول حمية البحر الأبيض المتوسط غير المقيدة بالسعرات الحرارية والغنية بالدهون النباتية غير المشبعة إلى فقدان وزن كبير وخصوصاً في محيط خصر المشاركين وفقاً لتحليل بيانات من قبل PREDIMED الإسبانية التي تم نشرها في مجلة The Lancet: Diabetes and Endocrinology.
الوقاية من أنواع معينة من السرطان
اقترحت مراجعة لـ 83 دراسة نُشرت في مجلة Nutrients أن حمية البحر المتوسط قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان مثل سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم، وتساعد في منع الوفاة المرتبطة بالسرطان. وقد اعتبر المؤلفون ان هذه الآثار المفيدة الملحوظة تعود الى احتواء هذه الحمية على كميات كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.