مضار الحليب الاصطناعي

الرضاعة هي العملية التي يحصل من خلالها الطفل الرضيع على الغذاء اللازم لنموه، وتنقسم الرضاعة إلى طبيعية وتتم من خلال تغذية الرضيع بحليب الأم، وصناعية وتتم من خلال تغذية الرضيع باستخدام الحليب الصناعي. يوصي الأطباء بضرورة الاعتماد على حليب الأم  فقط خلال الستة شهور الأولى من عمر الطفل، نظرًا للفوائد الصحية المتعددة للرضاعة الطبيعية سواء بالنسبة للطفل أو الأم، إلا أنه في بعض الحالات قد تلجأ الأم إلى الرضاعة الصناعية لتغذية طفلها، إذ أن بعض النساء تعاني من قلة وعدم كفاية حليبها لإشباع الطفل، أو بسبب مشكلة جفاف الحليب لديها وعدم وجود ما يغذي الرضيع ويلبي حاجاته. ورغم ذلك، فإن الرضاعة الصناعية ليست غنية بالفيتامينات والمعادن الهامة التي يحتويها لبن الأم، علاوة على أضرار الرضاعة الصناعية التي قد يتعرض لها الطفل من فيروسات وبكتيريا لتعرض الحليب والزجاجة للهواء الملوث. لذلك، يُنصح بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية وعدم الاتجاه للرضاعة الصناعية إلا في حالات الضرورة القصوى.

 

أضرار الرضاعة الصناعية

يحتوي حليب الأم على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لتغذية الرضيع، علاوة على مجموعة من الأجسام المضادة تساعد في حماية الأطفال الرضع من البكتيريا والفيروسات، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية حصرية لمدة 6 أشهر أكثر عرضة للإصابة بمجموعة واسعة من الأمراض والمشاكل الصحية، منها:

  • زيادة فرص التلوث:في الرضاعة الطبيعية لا توجد زجاجات وحلمات لتعقيمها، حيث يكون اللبن مباشرة من الثدي، لكن حليب الرضع الصناعي لديه فرصة كبيرة للتلوث عكس الطبيعي نتيجة تعرض زجاجات الرضاعة للهواء الملوث.
  • الإسهال:تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يرضعون لبن صناعي هم أكثر عُرضة للإصابة بالإسهال ضعف الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
  • التهابات الرئة:الأطفال الذين يتناولون اللبن الصناعي أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب رئوي بنسبة 16.7 مرة من الذين يتناولون حليب الأم فقط.
  • الحساسية الغذائية:قد تؤدي الرضاعة الصناعية إلى زيادة الحساسية التنفسية والغذائية التي يمكن أن تسبب الأكزيما والطفح الجلدي والإسهال.
  • الربو: تشير الأبحاث أن الرضع الذي يتناولون اللبن الصناعي يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بالربو وصفير التنفس بنسبة 40 إلى 50%
  • زيادة خطر الوفاة:الأطفال الرضع الذين يتغذون على اللبن الصناعي يكونوا أكثر عُرضة لخطر الوفاة بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، وعدم قدرته على مقاومة الأمراض.
  • السمنة:وفقا لبعض الأبحاث التي اُجريت حول الرضاعة الصناعية، الأطفال الذين تغذوا على الرضاعة الصناعية أكثر عُرضة بنسبة 40% للإصابة بالسمنة المفرطة مقارنة بالأطفال الذين تغذوا على لبن الأم.
  • الإصابة أمراض القلب:تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق الحفاظ على مستويات الكوليسترول منخفضة، وهو ما لا يحدث عند الإعتماد على الرضاعة الصناعية.
  • الإصابة بالسرطان:تزيد الرضاعة الصناعية من خطر الإصابة بالسرطان، وتحديدًا الأنواع التي تصيب المعدة، نظرًا لاحتواء الحليب الصناعي في كثير من الأحيان على كميات كبيرة من المعادن الثقيلة التي لا يستطيع جسم الطفل تحملها.

أضرار الرضاعة الصناعية بالنسبة للأم

لا تقتصر أضرار الرضاعة الصناعية على الطفل فقط بل تشمل الأم أيضًا، وتتمثل أضرار عدم إرضاع الأم لطفلها من ثديها والاعتماد على الرضاعة الصناعية كبديل، في:

  • زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث وسرطان المبيض والرحم.
  • الحفاظ على وزن الحمل بدلًا من خسارة الوزن الزائد.
  • زيادة فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي.
  • الحمل في وقت أقرب من المخطط له.
  • زيادة فرصة حدوث التهاب في المفاصل.
  • تطوير عظام ضعيفة.
  • زيادة فرص التعرض لاكتئاب ما بعد الولادة.

 

حالات اللجوء للرضاعة الصناعية

الرضاعة الطبيعية هي الأساس لتغذية الطفل الرضيع، إلا أن هناك بعض الحالات التي تكون الرضاعة الصناعية ضرورية فيها كبديل آمن عن حليب الأم، منها:

  • الرضع الذين يعانون من مرض الجلاكتوسيميا أو وجود الجالاكتوز في الدم، وهو حالة نادرة تمنع هضم سكر الجالاكتوز.
  • الرضع الذين يعانون من مرض فينيل كيتونيوريا، وهو مرض وراثي متعلق بالتمثيل الغذائي، إذ يكون الجسم غير قادر على تكسير نوع من العناصر البروتينية.
  • إصابة الأم بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز.
  • إصابة الأم بفيروسات الخلايا اللمفاوية البشرية من النوع الأول أو الثاني.
  • تناول الأدوية المضادة للأيض للعلاج الكيميائي.
  • التعرض للمركبات المشعة، والتي تتطلب وقفًا مؤقتًا للرضاعة الطبيعية.

 

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً