الاحتياجات الغذائي للمرأة الحامل

احتياجات المرأة الحامل من البروتينات

البروتينات هي إحدى المواد الغذائية الأساسية في تغذية المرأة الحامل بحيث تساهم في نمو الجنين وزيادة كتلة الدم. ولهذا تقدر حجم احتياجات المرأة الحامل من البروتينات ب 60 إلى 70 غرام في اليوم. وبالتالي، ينصح بالنسبة للمرأة الحامل باستهلاك اللحوم، الأسماك، أو البيض مرة إلى مرتين في اليوم لأنها تعد من مصادر الأحماض الأمينية الضرورية.

احتياجات المرأة الحامل من السكريات

يعتبر الكليكوز مصدرا أساسيا للطاقة من أجل تكوين الأنسجة الجنينية. ولهذا فمن الضروري ألا يقل تناول السكريات عن 250 غرام في اليوم مع تفضيل السكريات المركبة (العجائن، الأرز…) لأن اتباع نظام غذائي خالي من السكريات يزيد من خطر تأخر نمو الجنين. كما يجب أن تشمل وجبة الفطور السكريات البطيئة (النشويات) من 40 إلى 50 غرام من أجل تفادي نقص نسبة السكر في الدم.

احتياجات المرأة الحامل من الدهون

تلعب الدهون دورا أساسيا في إمداد الجسم بالطاقة، كما أنها تضمن نقل الفيتامينات القابلة للتحلل في الدهون (A،D،E، وK) و تساهم في تكوين أغشية الخلايا.

إن الدهون ليست كلها مضرة بالصحة، فبعضها مهم و أساسي خلال فترة الحمل مثل أوميغا 3 (توجد في زيت الكتان و الجوز وكذا بعض الأسماك الدهنية كالسردين الإسقمري السالمون…إلخ)و أوميغا 6 (توجد في الزيوت النباتية كزيت الذرة و عباد الشمس)، فالجسم لا يمكنه صنعها لذلك يجب تناولها بشكل يومي و بكمية قليلة.

من جهة أخرى، يجب تفضيل الدهون ذات الأصل النباتي الغنية أكثر بالأحماض الذهنية غير المشبعة على الدهون ذات الأصل الحيواني الغنية أكثر بالأحماض الذهنية المشبعة والكولسترول. كما ينصح بقراءة قائمة المكونات والقيمة الغذائية على ظهر المنتوج الغذائي، و الانتباه إلى محتوى الدهون واختيار أغذية قليلة الدهون والسكر.

احتياجات المرأة الحامل من الألياف

تلعب الألياف دورا مهما في علاج الإمساك، هذا الأخير الذي يعد واحدا من المشاكل الصحية الأكثر شيوعا أثناء فترة الحمل بسبب ارتخاء عضلات الأمعاء، و للتغلب عليه ينصح بزيادة استهلاك الماء والألياف من أجل تنظيم عمل الجهاز الهضمي.

كما تسمح الألياف بالتحكم وضبط نسبة السكر في الدم، فالنساء اللواتي يفرزن كميات أكبر من الأنسولين هم أكثر عرضة لنقص نسبة السكر في الدم وبالتالي فوجود الألياف يبطئ عملية الهضم وتفريغ المعدة. كما تسمح الألياف بتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم.

من جهة أخرى، تقدر الاحتياجات اليومية الموصى بها للمرأة الحامل من الألياف ما بين 25 غرام على الأقل و30 غرام في اليوم.

احتياجات المرأة الحامل من الماء

يساهم الماء في التغيرات الفيزيولوجية للحمل مثل:

  • زيادة كتلة الدم؛
  • تكوين أنسجة الجنين والسائل الأميني (السائل المحيط بالجنين).

وبالتالي فمن شأن شرب كمية كافية من الماء أن:

  • يقلل من مخاطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية والإمساك؛
  • يسمح بمواجهة فقدان المياه الناتج عن التنفس والتعرق.

ولهذا ينصح بشرب لترين ونصف من الماء خلال فترة الحمل، لتر ونصف عن طريق شرب السوائل (الماء، الحليب…) بينما الباقي يستمد من الأطعمة.

احتياجات المرأة الحامل من الكالسيوم

تقدر احتياجات المرأة الحامل من الكالسيوم ب 1200 ملغ في اليوم من أجل تغطية حاجيات الأم والجنين، وكذا تمعدن عظام الجنين (يقصد بها زيادة الكثافة المعدنية التي تعرف أيضا بكثافة العظام والتي تشكل مقياسا لكمية الكالسيوم الموجودة فيه) وبالإضافة إلى ذلك فالكالسيوم يحمي المرأة الحامل من:

  • خطر ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته الخطيرة؛
  • نوبات الصرع؛
  • خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

ولهذا على المرأة الحامل استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل: الحليب ومشتقاته، الخضر والفواكه وكذا بعض أنواع المياه المعدنية الغنية بالكالسيوم. مع الإشارة إلى أن الكالسيوم يتم تثبيته على العظام بفضل فيتامين “د” والذي يمكن أن تستمده المرأة الحامل بالتعرض لأشعة الشمس.

احتياجات المرأة الحامل من الحديد

خلال فترة الحمل تحتاج المرأة إلى كمية كبيرة من الحديد بسبب زيادة كتلة الدم ونمو الجنين وتطور المشيمة. وبالمقابل فإن فقر الدم الناتج عن النقص في الحديد يؤدي إلى:

  • مخاطر الولادة المبكرة؛
  • خطر الوفاة في الفترة المحيط بالولادة؛
  • تأخر نمو الجنين.

أما بالنسبة للجنين فالحديد مهم بالنسبة له لأنه يمكنه من توفير مخزون يخدمه خلال الأشهر الأولى من حياته.

ولذلك يجب الكشف ومعالجة فقر الدم عند النساء المعرضين لخطر أكثر وهم : فقر الدم قبل أثناء وبعد الحمل، الحمل المتقارب أو المتعدد.

في جميع الحالات، على كل امرأة حامل أخذ مكمل الحديد منذ بداية الحمل، وكذا استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد مثل: اللحوم، الأسماك، البيض، الخضر والفواكه الجافة، القطاني، السبانخ… وكذا الأغذية المقواة بالحديد.

احتياجات المرأة الحامل من المعادن والعناصر الغذائية الدقيقة

اليود: يلعب اليود دورا مهما في تكوين هرمونات الغدة الدرقية، بناء العظام والتطور الذهني…إلخ. غير أن النقص في اليود يمكن أن يتسبب في مخاطر صحية جسيمة كتأخر النمو الجسمي أو الذهني، قصور في وظيفة الغدة الدرقية وكذا الإصابة بتشوهات خلقية عند الجنين. وللوقاية من هذه المخاطر يجب إمداد الجسم بكميات وفيرة من هذا العنصر من خلال تناول الأطعمة المحتوية عليه مثل: الحليب ومشتقاته، الأسماك، القشريات و البيض.

المغنيزيوم:  المغنيسيوم هو عنصر مهم جداً للأسنان والعظام، ولتنظيم مستويات السكر في الدم، و لعمل البروتينات في الجسم. كما أنه مهم لنمو الأنسجة وإصلاحها. لذلك يجب على المرأة الحامل أن تتناول كمية كافية من الأطعمة التي تحتوي على المغنزيوم مثل: الشوكولاتة، الخضر والفواكه الجافة، منتجات الحبوب، بعض أنواع المياه المعدنية، اللحوم والحليب.

الزنك: إن التغذية المتوازنة الغنية بالبروتينات الحيوانية مثل: اللحوم، الأسماك ومشتقات الحليب هي كافية من أجل تغطية حاجيات الجسم من هذه المادة.

شاهد أيضاً

اكتشاف طبي قد يساعد في علاج متلازمة موت الرضع المفاجئ

شام تايمز – متابعة    كشف فريق من الباحثين الأستراليين علامة كيميائية حيوية في الدم …

اترك تعليقاً