فوائد التأمين الصحي

نشعر جميعاً بالقلق عند تعرضنا لوعكة صحية، ونتردد كثيراً قبل الذهاب إلى الطبيب، بل وحتى نحاول أن نلجأ للطب العربي والأعشاب، ولكن ليست كل الوعكات الصحية متشابهة، والحقيقة أنه قد زادت نسبة تعرضنا للأمراض، فأسلوب حياتنا الحالي يعرض صغار العمر وكباره لمشاكل القلب، الرئتين، والسرطان وغيرها. ولهذا ينبغي علينا أن نهتم بزيارة الطبيب بشكل دوري واستشارة المختصين.

ولكن نعلم أيضاً أن تكاليف زيارة المستشفى والطبيب ليست بسيطة، كما أن إجراء أي نوع من الفحوصات بالإضافة إلى الأدوية التي يصفها الطبيب يجعل التكلفة أعلى. هنا يأتي دور التأمين الصحي.

ما هو التأمين الصحي، وما هي طريقة عمله؟

التأمين الصحي يعتبر أحد أنواع التأمينات ضد المخاطر الصحية التي تواجه الفرد، يشمل تكاليف فحصه وتشخيصه وعلاجه، ودعمه النفسي والجسدي. وقد يتضمن تغطية بدل انقطاعه عن العمل لفترة معينة أو عجزه الدائم.

يعتبر التأمين نظام اجتماعي لأنه يقوم على ترسيخ التعاون بين الأفراد لتحمل ما يعجز عن تحمله أحدهم بمفرده. فمبدأ شركات التأمين يقوم على جمع مخاطر المشاكل الصحية التي تصيب المجتمع، فتجمع الأموال لعلاج هذه المخاطر بشكل متساوي، ويتم توزيعها على الأفراد بحسب حاجتهم للعلاج، وذلك لقاء أجر معين تحدده الشركة بحسب حالة الفرد أو نطاق التأمين الذي يريد الحصول عليه.

يتألف التأمين الصحي من طرفين، الأول هو مؤسسة التأمين والتي من الممكن أن تكون حكومية أو خاصة، أو دولية. أما الطرف الثاني فهو المنتفع وقد يكون الفرد بشخصه أو لمجموعة (الفرد مع عائلته، الفرد مع أصدقائه)

أما عناصر التأمين فتتضمن:

  • العقد:يوضح مقدار الاقتطاع المالي للتأمين وأسسه، والذي قد يكون شهريا ثابتا، كما قد يشمل اقتطاعا بنسبة معينة من تكاليف الإجراء الطبي عند حدوثه، مثل أن يدفع الفرد 10% من كشف الطبيب، أو 5% من رسوم المستشفى.
  • طبيعية التغطية: تشمل الأمراض المشمولة بالعلاج والإجراءات المغطاة. فمثلا بعض شركات التأمين ترفض تغطية الإجراءات التجميلية كعمليات تصحيح البصر أو علاجات تقويم الأسنان.
  • مقدم الرعاية الصحية: الذي قد يكون المؤسسات الحكومية التابعة للحكومة كمراكز ومستشفيات وزارة الصحة. أو مؤسسات صحية خاصة كالمستشفيات الخاصة. ويعتمد ذلك على العقد الموقع بين الطرفين. فمن الممكن أن يشترط العقد أن يكون العلاج في مراكز أو مستشفيات معينة.

إذاً ما هي فوائد التأمين الصحي:

بوجود التأمين الصحي فإن العناية والرعاية من الطبيب والمستشفى تكون إضافية، فانت لن ترفض زيارات الفحص الروتينية والفحوص الإضافية للتأكد من صحة جسدك ومتابعة حالتك الصحية، كما لن تخشى من تمضية ليلة أخرى بالمستشفى بسبب سعر الغرفة، أو تضطر لشراء أدوية أقل تكلفة وفعالية.

صحيح أن معظم الشركات تقدم تأمين صحي لموظفيها، ويعتقد الموظفين أن هذا التأمين كافي، ولكن المشكلة أن هذا التأمين ليس شاملاً وأحياناً يغطي تكاليف بسيطة فقط من العلاج، لذلك من الأفضل أن تحصل على تأمينك الخاص والذي تستطيع اختياره بما يتناسب مع قدرتك المالية.

 

أغلب سياسات التأمين الصحي تعتبر أنه كلما كان عمرك صغير فإن نسبة تعرضك للأزمات الصحية أقل وبالتالي يكون تأمينك الصحي أقل تكلفة وأكثر كفاءة، ولأن تأمينك بدأ من عمر صغير فإن أي أعراض صحية تطرأ لاحقاً يشملها التأمين تلقائياً، مثل الحمل والولادة أو الامراض الصحية الخطيرة، بينما عندما يتقدم بك العمر يصبح التأمين أغلا ثمناً بسبب زيادة نسبة تعرضك للمشاكل الصحية ولا يشمل كل الأمراض

وللعلم صدرت أول وثيقة تأمين صحي على مستوى العالم في ألمانيا عام 1883م، أما فيما يتعلق بالعالم العربي فان أول وثيقة كتبت باللغة العربية لتأمين العلاج الطبي ظهرت عام 1957م في مصر بين الشركة المتحدة للتأمين وبنك الإسكندرية، كما صدرت وثيقة أخرى في نفس العام بين شركة مصر للتأمين وشركة اسوستاندر للخدمات البترولية، ويعتبر عام 2005م هو العام الذي شهد ميلاد خدمة التٍأٍمين الصحي في اليمن من خلال شركة المتخصصة للتأمين الصحي MIS أول شركة  وقد صدرت عن الشركة أول وثيقة لإدارة النفقات الطبية لموظفي المركز التجاري للسيارات والمحركات – شركة تويوتا –وذلك بتاريخ 1/10/2006م ، وفي العام اللاحق 2007 صدرت عقود تأمين صحي لعدد من الجهات

 

شاهد أيضاً

39 صنفاً دوائياً لجرعات السرطان تصل إلى الحسكة

وصل إلى محافظة الحسكة 39 صنفاً دوائياً لجرعات مرضى السرطان المسجلين في مركز الجمعية السورية …

اترك تعليقاً