طوّر باحثون بريطانيون فحص بول رائد قادر على كشف سرطان المثانة بدقة فائقة تصل إلى 100%.
ويمكن أن تحل الخزعة السائلة الرائدة محل اختبار مقياس العمق المستخدم حالياً من قبل الأطباء العامين، كأول فحص للكشف عن سرطان المثانة الذي يهدد حياة الكثيرين.
وتقوم اختبارات مقياس العمق بفحص البول بحثاً عن آثار للدم، والتي يمكن أن تكون علامة على الإصابة بسرطان المثانة، وتتم إحالة المرضى الذين لديهم نتيجة إيجابية إلى سلسلة من الإجراءات للحصول على تشخيص نهائي.
ونظراً لمعدل الدقة المرتفع لفحص البول الجديد URO17 فهو قادر على أن يستبعد الإصابة بالسرطان أو يكشف عنه في المرحلة الأولى، مما يعني أن الفحوصات الأخرى غير ضرورية.
ويعتقد أخصائي المسالك البولية الدكتور نيكيل فاسديف أن الاختبار الجديد “يمكن أن يغير عملية تشخيص سرطان المثانة بأكملها”. وأضاف ” إذا كانت نتائج دراستنا صحيحة، فإن هذا الاختبار دقيق بشكل لا يصدق، ويمكن أن يساعد الناس على تجنب ضغوط رحلات المستشفى بسبب سرطان المثانة الذي لا يعانون منه”.
واختبرت التجربة الأولى التي تدرس فعالية فحص URO17 في أوروبا 71 مريضاً في مستشفى ليستر في ستيفنيج، هيرتفوردشاير الذين يشتبه في إصابتهم بسرطان المثانة، ووجد الاختبار أن 44 منهم مصابون بالفعل بالمرض، في حين ثبت أن البقية لا يعانون منه ولا يحتاجون إلى المزيد من الاختبارات.
وتمت الموافقة على الاختبار بالفعل للاستخدام في المستشفيات البريطانية، ويقول الدكتور فاسديف إنه يأمل أن يبدأ استخدامه في بشكل فعلي بحلول فبراير (شباط) القادم.