ضغط الدم هو كمية الدم التي يضخها القلب في الشرايين ضد مقاومتها له.عندما تقل كمية الدم المُضخة من القلب تؤدي إلى وصول كمية غير كافية من الدم المحمل بالأكسجين لأعضاء الجسم مسببة ضعف و فشل هذه الأعضاء حيث أن الأكسجين هو مصدر حياتها.و لكن المثير للاهتمام أن ضغط الدم المنخفض هو علاقة نسبية حيث يُعد ضغط الدم المنخفض فى بعض الحالات انخفاض حميد أي أن ضغط الدم يختلف خلال اليوم حسب وضع الجسم، وإيقاع التنفس، ومستوى التوتر، والحالة الجسدية، والأدوية التي تتناولها، وما تتناوله من طعام وشراب، وحتى الوقت من اليوم. وعادة ما يكون ضغط الدم منخفضًا في الليل ويرتفع بحدة عند الاستيقاظ. و يعتبر معظم الأطباء أن ضغط الدم منخفض للغاية فقط إذا تسبب في أعراض على عكس ارتفاع ضغط الدم الذي يُعد خطر على الجميع في كل الأوقات.
قراءة ضغط الدم المنخفض:
يعتبر ضغط الدم عند القراءة أقل من 90 مم من الزئبق (مم زئبقي) للعدد الأعلى (الانقباضي) : تشير هذه القراءة إلى ضغط الدم في الشرايين عندما تنقبض عضلة القلب، أي عندما ينبض القلب
أو 60 ملم زئبق من أجل العدد السفلي (الانبساطي) بشكل عام ضغط دم منخفض: تشير هذه القراءة إلى ضغط الدم في الشرايين عندما تنبسط عضلة القلب، أي بين كل نبضة قلب وأخرى.
أسباب انخفاض ضغط الدم:
أشهر الحالات التى تؤدي لانخفاض ضغط الدم:
الجفاف: في حالات الحمى ،والقيء، والإسهال الشديد، والإفراط في استخدام مدرات البول، والتمارين الرياضية الشاقة يفقد الجسم كمية كبيرة من الماء أكثر من الكمية التى يستقبلها مما يسبب نقصاً في كمية الدم ،السوائل أو ما يُعرف بالبلاسما هي جزء كبير من مكونات الدم، مؤثرًا على ضغط الدم و ينتج عنه نقصًا في كمية الدم التى تصل لأعضاء الجسم.
فقدان الدم: في حالات الحوادث و النزيف على سبيل المثال،يخسر الجسم كمية كبيرة من الدم مما يسبب انخفاض شديد في الدم
مشاكل القلب: في حالات النوبة القلبية (احتشاء العضلة القلبية)،أو اضطراب في أحد الصمامات القلبية، أوتسرع ضربات القلب بشكل كبير،أوتباطؤ ضربات القلب بشكل كبير،أوعدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي) تقلل من قدرة القلب على ضخ الدم مما يؤدي لحوث هبوط في ضغط الدم.
مشكلات الغدد الصماء: إن بعض أمراض الغدة الدرقية و مرض السكري في بعض الحالات يؤدوا لانخفاض فى ضغط الدم.
الحمل: قد يسبب التوسع المستمر في الأوعية الدموية عند المرأة الحامل طوال فترة الحمل هبوطاً في الضغط لديها،عادةً ما يعود ضغط الدم إلى مستوى ما قبل الحمل بعد الولادة.
نقص الفيتامينات من النظام الغذائي: كفيتامين ب12 المسؤل عن انتاج الدم، فنقصه يسبب فقر الدم أي Anemia مما يسبب هبوطًأ في ضغط الدم.
بعض الأدوية مثل:
لأقراص المدرة للبول (مدرات البول)، مثل فوروسيميد (لازيكس) وهيدروكلوروثيازيد (ماكسزيد، أوريتك، وغيرها).
حاصرات ألفا، مثل برازوسين (مينيبريس).
حاصرات بيتا، مثل أتينولول (تينورمين)، وبروبرانول (أنديرال، إينوبران إكس إل، وغيرها).
عقاقير علاج مرض باركنسون، مثل براميبكسول (ميرابيكس) أو تلك التي تحتوي على ليفودوبا.
بعض أنواع مضادات الاكتئاب (مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات)، بما في ذلك دوكسيبين (سيلينور)، والإيميبرامين (توفرانيل).
أدوية خلل الانتصاب، بما في ذلك سيلدينافيل (فياجرا، ريفاتيو) أو تادالافيل (سياليس، أدكيركا)، خاصة عند تناولها مع دواء القلب نتروغليسرين.
الأعراض:
عندما ينخفض ضغط الدم بدرجة كبيرة يؤثر ذلك علي كمية الدم المتدفقة لأعضاء الجسم:
فإن أول عضو تتعطل وظيفته عادةً هو الدماغ. ذلك فإن معظم المرضى المصابين بانخفاض ضغط الدم يعانون من دوخة أو خفة رأس، وخاصةً عند الوقوف، من الممكن أن يصل للاغماء.
عدم وصول دم كفاية لعضلة القلب ينتج عنه ضيقًا في التنفس أو ألمًا صدريًا (ذبحة صدرية).
تنخفض التروية الدموية للجلد، والقدمين، واليدين محاولة من الجسم لرفع ضغط الدم المنخفض مما يسبب أن هذه المناطق من الجسم أن تصبح باردة وتأخذ اللون الأزرق.
أعراض عامة مثل عدم وضوح الرؤية :الغثيان، الإرهاق، فقدان التركيز.
يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم الشديد إلى هذه صدمة حيث تظهر في شكل التشوش، خصوصًا في كبار السن ،برودة ورطوبة وشحوب الجلد ،تنفس سريع ضحل، ضعف وسرعة النبضزاذا شعرت بهذه الحالة يجب عليك زيارة الطبيب فورًا.