يتمّ الحديث مؤخّراً أنّ الصين بدأت استخدام ما يسمّى بِ”المسحة الشرجيّة” كاختبار لفيروس كورونا، في الوقت الذي لاق فيه هكذا نوع من فحوص جدلاً وامتعاضاً أو سخرية من بعض الجهات. فما هي المسحة الشرجيّة كاختبار لفيروس كورونا؟
ما هي المسحة الشرجيّة؟
بحسب التلفزيون الرسمي الصيني، أجرى مسؤولون مسحات شرجيّة لأشخاص ظهرت عليهم حالات مؤكدة من الإصابة بفيروس كورونا. بالنسبة لطريقة إجراء هذا الاختبار، نشر “المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها” التعليمات التالية: يجب أخذ عيّنة من براز المريض، وإذا استحال هذا الموضوع، فيتمّ إدخال سلك بلاستيكي على راسه قطنة داخل فتحة الشرج على نحو 3 إلى 5 سنتيمترات في داخل المستقيم. لكن حاليّاً يدور جدل في الصين وفي دول أخرى، حول استخدام هذه الطريقة الجديدة في إجراء اختبارات كورونا، بدلاً من المسحة الأنفيّة الاعتياديّة.
هل نتيجة المسحة الشرجيّة دقيقة؟
حتى الآن لا يُعلم دقّة نتيجة المسحة الشرجيّة، واختلف أطبّاء عديدون حول فاعليّة هذا الاختبار في رصد الإصابة بالفيروس. فمن جهة، هذه الطريقة ممكن أن ترفع معدّل اكتشاف الإصابات باعتبار أنّ الفيروس يبقى أثر منه لفترة أطول داخل فتحة الشرج بالمقارنة مع الجهاز التنفسي.
إلى ذلك، أشار المدير السابق في معهد “باستير” في كوريا الجنوبيّة، والخبير في علم الفيروسات وفي علم الأورام، حكيم جاب الله، أنّ اختبار PCR قد يكون أحياناً غير قادر على الرصد بدقّة الفيروس داخل الأنف، لأنّه ممكن أن يكون ضئيلاً. لكنّه لا يدري حتى الآن، درجة دقّة هذه المسحة، فلا يزال العلماء يفتشون عن ارتباط بين نتائج المسحات التنفسيّة والمسحات الشرجيّة.
من جهة أخرى، قال الطبيب الأميركي “أيزن ماروغي”، المسحات الشرجيّة هي من بين طرق رصد الإصابة بفيروس كورونا إلى جانب المسحات الأنفيّة. لكنّ مشكلة المسحة الشرجيّة هي مسألة حسّاسة، خاصّة عند الطفل. غير أن التلفزيون الصيني أشار، أنّ المسحة الشرجيّة لن يتم استخدامها على نطاق واسع أسوة بالطرق الأخرى