دعت منظمة الصحة العالمية جميع الدول إلى التعامل مع فيروس كورونا كوباء طويل الأمد ومنحه أهمية قصوى من جميع السلطات الصحية في كل أنحاء العالم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانس كلوغه قوله في مؤتمر صحفي “إنها أولوية واضحة لمنظمة الصحة العالمية ويجب أن تكون كذلك لكل السلطات الصحية… العبء كبير.. وإن نحو واحد من كل عشرة مصابين بكوفيد 19 يشعرون بأنهم ليسوا على ما يرام بعد 12 أسبوعاً والكثير منهم لفترة أطول بكثير”.
وأشار إلى أن تقارير الأعراض طويلة الأمد وردت بعد وقت قصير من اكتشاف الإصابة بالوباء مضيفا أن بعض المرضى “قوبلوا بعدم التصديق أو قلة فهم”.
وتابع أن هؤلاء المرضى “في حاجة إلى الاستماع إليهم إذا أردنا فهم التبعات طويلة الأمد وتعافيهم من كوفيد 19”.
وفي أوائل شباط عقدت منظمة الصحة العالمية أول ندوة افتراضية مكرسة لما يسمى كوفيد طويل الأمد من أجل تعريفه بشكل صحيح وتسميته رسمياً.
ودعا الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية الدول والمؤسسات الأوروبية إلى “العمل معا كجزء من أجندة بحثية متكاملة” وتوحيد أدوات جمع البيانات وبروتوكولات الدراسة لافتاً إلى أنه سيجمع 53 بلداً عضوا فيه من بينها دول في آسيا الوسطى من أجل وضع استراتيجية إقليمية لمواجهة الوباء.
وتأتي هذه الدعوة فيما بدأت بعض الدراسات إلقاء الضوء على سبب استمرار ظهور أعراض الوباء على بعض الذين أصيبوا به لأشهر بما فيها التعب وتشوش الدماغ واضطرابات قلبية وعصبية.