إن عمليات التجميل التي تتمتع بالكثير من الشعبية في عصرنا هذا، يبدو أنها لم تعد تقتصر على الأمور التقليدية التي اعتدنا عليها، مثل تجميل الأنف أو الخدود أو الفك أو الجفون، أو حتى شد البطن أو تكبير المؤخرة أو تكبير وتصغير الثديين، بل أصبحت تطال أجزاءً في الجسم لم تكن في الحسبان، مثل عملية تجميل سرة البطن التي سنطّلع وإياكم على تفاصيلها في السطور التالية.
ما هي عملية تجميل السرة؟
السرة هي عبارة عن ندبة تُترك داخل حفرة في البطن تنتج عن عملية قطع الحبل السري عند الولادة، ويتأثر شكلها بكمية الجلد المتصلة بعضلات البطن أولاً، وثانياً بالطريقة التي يقوم بها الطبيب بقطع الحبل السري. لذلك تكون بارزة عند بعض الأشخاص، وغائرة عند البعض الآخر. ومن جهة أخرى نلاحظ أن شكل فتحة السرة يمكن أن يختلف بين البيضوي الشكل، الواسع أو الضيق أو حتى الحلزوني في بعض الحالات.
وتهدف عملية تجميل السرة إلى تغيير مكانها أو إلى تصغير أو تكبير فتحتها والعديل في شكلها، وذلك لأسباب جمالية بحتة، فغالباً ما يلجأ إليها الأشخاص الذين لا يشعرون بالراحة بسبب شكل السرة عند ارتداء ملابس السباحة، أو الفتيات اللواتي يرغبن بارتداء البناطيل ذات الخصر المنخفض والتي تُظهر السرة، أو اللواتي يبرز حجم السرة لديهن من تحت الملابس إذا كانت نافرة وكبيرة الحجم، كما أن خسارة الوزن بشكل كبير من شأنها أيضاً أن تؤثر على شكل وحجم السرة مما يستدعي إجراء التعديلات عليها..
خطوات العملية
يمكن أن تكون عملية تجميل السرة من ضمن عملية شد وتجميل البطن، أو أن تترافق مع عملية شفط الدهون من منطقة البطن، كما ومن الممكن أن تكون عملية مستقلة يقوم الطبيب بإجرائها بمفردها.
تتم هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، ويقوم الطبيب بتكبير أو تصغير حجم السرة أو إزالة قسم من الجلد المحيط بفتحتها، أو حتى تغيير موقعها من خلال استعمال تقنية شد الجلد.
هل من مضاعفات؟
غالباً يمكن للمريض الذي خضع لهذه العملية أن يغادر المستشفى في نفس اليوم على أن يلتزم تماماً بتعليمات الطبيب بما يخص النظافة وعدم تعريض موقع العملية إلى المياه والرطوبة كما وحمياتها من التلوّث. وغالباً ما يصف الطبيب للمريض دواءً يساعده على الإسترخاء ويخفف من الألم إذا وُجد. أما الكدمات البسيطة أو الورم الذي يمكن أن يحدث فهو أيضاً سوف يختفي خلال أيام قليلة بعد العملية.