شام تايمز الصحي صحتك بالدنيا
مقالات مشابهة
وباء كورونا ألزم البشر ارتداء الكمامة خارج المنزل، باعتبارها سبيلاً أساسيّاً وضروريّاً للحماية من التقاط عدوى فيروس كورونا. لكن بعض الأشخاص ينزعجون عند وضع قناع الوجه لفترة طويلة، ويشعرون بضيق في التنفّس.
هذا ما أدى إلى ازدياد مخاوف عديدة تقول أنّ ارتداء الكمامة لوقت طويلة، يمكن أن يؤدي إلى احتباس واستنشاق كميات إضافيّة من ثاني أكسيد الكربون (CO2)، ما يعني تلقائيّاً دخول مستوى أقلّ من الأكسجين، وهذا الأمر يؤدي إلى حصول حالة تسمّم. فهل فعلاً ارتداء الكمامة لوقت طويل يؤدي إلى التسمّم؟ نجيبكم على هذا الموضوع من موقع صحتي.
ارتداء الكمامة لوقت طويل يؤدي إلى حصول تسمّم
بحسب المراجع الطبيّة، استخدام قناع الوجه لفترة طويلة بهدف الحماية من فيروس كورونا، وحتى استخدام كمامات من نوع “أن 95” (N95)، لا يسبّب التسمم بسبب تنشّق ثاني أكسيد الكربون، أو بسبب نقص في مستوى الأكسجين الضروري لجسم الإنسان السليم والذي لا يعاني من مشاكل صحيّة.
أمّا بخصوص بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض رئويّ شديد ومزمن، فممكن أن يجعل ارتداء الكمامة التنفّس لديه أكثر صعوبة، لكن هذا الأمر ليس ناتج عن احتباس ثاني أكسيد الكربون في الجسم. ويُفضّل في هذه الحالة عدم خروج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسيّة من المنزل بشكل مفرط كي يتفادوا وضع القناع لفترة طويلة.
وفي هذا السياق، أوضحت منظّمة الصحّة العالميّة أنّ استخدام الأقنعة الطبيّة لفترة مطوّلة، شرط ارتدائها بشكل صحيح، لا يسبّب تسمّم ثاني أكسيد الكربون، ولا نقصاً الأكسجين. ويجدر التذكير أنّ الممرضين والأطباء العاملين في مجال الرعاية الصحيّة، يرتدون كمامات بشكل يومي طويلة فترة دوامهم بشكل روتيني، كجزء من التدابير الأساسيّة لحماية نفسهم وحماية المرضى من نقل أي عدوى، وطبعاً داخل غرف الجراحة، ولم يعانوا من أي عوارض تسمّم بسبب الكمامة.
في أي حالات لا يجب ارتداء الكمامة؟
بهدف عدم الانزعاج خلال ارتداء كمامة طبيّة، تأكّدوا من ملائمة حجم القناع لوجهكم، وتكون موضوعة بطريقة تسمح لكم بالتنفس براحة، أيضاً لا تعيدوا استخدام الكمامة الطبيّة العادية عندما يحين وقت التخلّص منها، فمن الأفضل تغييره عندما يصبح رطباً. لكن في هذه الحالات التالية لا ينصح بارتداء الكمامة:
– الأطفال الرضع الأصغر من عامين لأنّ جهازهم التنفسي لم يتطوّر بعد بشكل كاف
– البالغين المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، أو الذين يتنفّسون بصعوبة
– خلال ممارسة الرياضة
