يزخر علم النفس بالعديد من أنواع الاضطرابات الجنسية على رأسها “البيدوفيليا” والتي تعني الرغبة في معاشرة الأطفال، و”النيكروفيليا”، وهي الرغبة في معاشرة الأموات.
وتقول الدكتور هناء أبو شهدة، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، إن “هناك العديد من أنواع الاضطرابات الجنسية التي تدخل تحت بند الشذوذ الجنسي، يأتي على رأسها التحرش سواء بالنساء أو بالرجال فكلاهما يعني رغبة أحدهم في ممارسة أو ملامسة الآخر دون رغبة من الطرف الآخر”، لافتة إلى أنه في الغالب يتم التحرش من قبل الأقارب والأشخاص الذين على صلة بشكل مباشر بالأطفال والذي عادة يكون بعيدا كل البعد عن الشك في تصرفاته.
وتبيّن أبوشهدة في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “خريطة الشذوذ الجنسي متنوعة ومختلفة في توصيفاتها وتحتاج إلى مراجع، ولكن مؤخرا ومع ازدياد حالة الوعي لدى المواطنين بدت تلك التصرفات في الانكشاف، وهناك أسباب عدة ومختلفة وراءها يأتي على رأسها حالة عدم الوعي والاهتمام بمرحلة المراهقة لدى الشباب وكذا مرحلة الطفولة، إذ يبدأ الطفل في التعرف على نفسه وجسده ومع غياب الوعي والثقافة لدى الأسر يبدأ التعلم من خلال آخرين قد يحملون أفكارا شاذة وغير مقبولة”.
واختتمت قائلة: “هناك حالات تتعرف على الجنس الآخر عبر ثقافة مشوهة تدفع بهم إلى الإصابة بسلوكيات مخالفة لقيم المجتمع أو العادات والتقاليد، لذا نجد البعض يتحدث عن أن السبب في انتشار التحرش هو ملابس النساء وأجسادهن المكشوفة، وهذا بكل تأكيد خطأ كبير لا يمكن الاعتماد عليه في توصيف الاضطرابات الجنسية”.