تعتبر السكريات الغذاء المفضل للجراثيم والبكتيريا المسؤولة عن تسوس الأسنان والتهابات اللثة حيث تعمل تخمرات الأطعمة في الوسط الفموي على هدم النسج الكلسية للأسنان والتهاب النسج الداعمة لها وفق ما أوضحه طبيب الأسنان الدكتور شادي النجار.
ولفت الدكتور نجار في حديث لمندوبة سانا إلى أن زيادة نسبة السكر في اللعاب تزيد فرصة تسوس الأسنان والتهاب اللثة والذي قد يتطور من الالتهاب البسيط إلى المتقدم عندما لا يتم علاجه وقد يصل إلى مرحلة يتسبب فيها بفقدان الأسنان.
وبين الدكتور النجار أن الإفراط في تناول السكر يسهم بتطور الداء السكري ويسبب جفاف الفم وبالتالي الآلام أو تقرحات الفم إضافة إلى تسوس الأسنان وصعوبة الكلام والمضغ وتفاقم الالتهابات الفطرية كما يتسبب بتأخر شفاء والتئام الجروح بعد قلع الأسنان لذلك يبقى التحكم بمستوى السكر بالدم العامل الأهم في المحافظة على صحة الفم والأسنان.
وفي حديث مماثل أشار طبيب الأسنان الدكتور وسام الحلبي إلى أن العناية الجيدة بالفم والأسنان وتناول السكريات باعتدال ضمن وجبات محددة يقي من المشكلات السنية واللثوية وما يرافقها من آلام ومشكلات صحية وتجميلية مبيناً أهمية ضبط وجبات الطعام وتخفيف تناول الأطعمة الغنية بالسكريات.
وأكد الدكتور الحلبي أهمية العناية بالأسنان بعد تناول الأطعمة والسوائل الغنية بالسكريات كالعصائر الصناعية والمشروبات الغازية والتي تصعب جداً تنظيف سطوح الأسنان ويبقى أثرها لفترة أطول وبالتالي فهي ذات قدرة أكبر على إحداث النخور السنية والمشكلات اللثوية.
وعن رأيهما بمبادرة (تحدي أسبوع بلا سكر) التي أطلقتها وزارة الصحة يوم الجمعة الماضي بين الدكتور النجار أنها ظاهرة صحية لأثرها الكبير بالتخفيف من الآثار السلبية لفرط تناول السكر الأبيض على صحة الإنسان عامة وصحة الفم والأسنان بشكل خاص فيما أكد الدكتور الحلبي أن إيقاف السكريات لمدة أسبوع لا يغني عن العناية الفموية الدائمة والنظام الغذائي المتوازن الذي يخدم صحة الفم والأسنان والجسم بشكل عام.
راما رشيدي
عن سانا