يُحدث الحمل الكثير من التغييرات في جسم المرأة، بينما يتمّ التركيز في الغالب على التغييرات الجسدية الظاهرة، تتأثر ايضاً بعض الأعضاء الداخلية أيضاً. المثانة، على سبيل المثال، هي واحدة من أكثر أعضاء الجسم ضعفاً ويمكن ان تتأثر بالتغيّرات خلال الحمل ما يزيد من احتمالية شعور الحامل بالألم المرتبط بها.
زيادة إنتاج البول
زيادة إنتاج البول هي السبب الأكثر شيوعاً لشعورك بألم المثانة. أثناء الحمل، يبدأ الجسم في زيادة إنتاج الهرمونات المسؤولة عن زيادة سرعة وحجم تدفق الدم عبر الجسم. خلال الحمل ينتج الجسم ما يصل إلى 50% من الدم أكثر من ذي قبل، يؤدي هذا الامر إلى كثرة التبول حيث تتم معالجة السوائل الزائدة من تدفق الدم عن طريق الكلى. من هنا، يمكن لكثرة التبوّل وامتلاء المثانة وتعرّضها للضغط ان تكون من العوامل المسببة للألم.
التهاب المسالك البولية
تعد عدوى المسالك البولية (UTI) أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لألم المثانة أثناء الحمل. يحدث التهاب المسالك البولية بسبب التهاب بكتيري في المسالك البولية وهو أكثر شيوعاً بين الأسبوعين الـ 6 و الـ 24. عادة، يحدث هذا الامر بسبب الضغط الذي يضعه الرحم على المثانة، ما يؤدي الى حبس البول عن طريق منعه من الوصول إلى المثانة. عادةً، تسبب بكتيريا حميدة تعرف باسم الإشريكية القولونية التهاب المسالك البولية الذي يحدث أثناء الحمل.
ركود البول
الركود البولي هو حالة شائعة تحدث أثناء الحمل. يعيق هذا المرض المثانة من التفريغ بشكلٍ كامل، بشكل عام بسبب انسداد معيّن. النساء الحوامل معرضات بشكل خاص لهذه الحالة، عادة بسبب نمو الرحم الذي يعيق التدفق الطبيعي للبول.
للتحقق من هذه الحالة، قد يقوم طبيبك بعمل مزرعة بول. من المحتمل أن يصبح هذا جزءاً من فحوصاتك المنتظمة حيث من المعروف أيضاً أن ركود البول يسبب التهابات المسالك البولية والعكس صحيح.
طرق علاج الم المثانة خلال الحمل
التقليل من ادرار البول
تجنبي بعض المشروبات مثل القهوة والصودا والعصير. يمكنك الحصول عليها من حين لآخر، ولكن قلّلي من تناولها. تُعرف المشروبات من هذا النوع باسم مدرات البول وستزيد من إنتاج البول.
التهاب المسالك البولية
يعالج الطبيب عموماً التهابات المسالك البولية بدورة من المضادات الحيوية من 3 الى 7 أيام. إذا تسببت البكتيريا في الإصابة بالعدوى، فعادة ما يعمل العلاج بسرعة.
ركود البول
عادة ما يعالجها الأطباء بالأدوية المضادة للبكتيريا. من المهم استشارة الطبيب والعلاج المبكر. إذا تركت دون علاج ، فقد يتسبب ذلك في تلف المثانة أو الكلى.