شام تايمز الصحي صحتك بالدنيا
مقالات مشابهة
كثيراً ما نُشاهد شجرة الدفلة الخضراء مزروعةً على الطرقات وفي الحدائق، لكن قبل أن تغرك بجمال أزهارها الملونة يجب أن تتوقف قليلاً وتأخذ حذرك منها.
ما هي شجرة الدفلة؟
نبات الدفلة هي عبارة عن شجيرة دائمة الخضرة كثيفة الأوراق وسريعة النمو، تتواجد هذه الشجرة منذ القدم وتنمو في شمال إفريقيا ودول حوض المتوسط، تتميز شجرة الدفلة بأزهارها الجميلة التي تظهر في بدايات الصيف وتبقى حتى منتصف الخريف، تأتي هذه الأزهار بألوان مختلفة كالأبيض والوردي والأحمر والأصفر كما تكون الأزهار مفردة أو مزدوجة.
أسماء شجرة الدفلة
تُسمى شجرة الدفلة بالإنجليزية (oleander nerium) أما في المنطقة العربية ففضلاً عن تسمية الدفلة سنجد أنها تمتلك العديد من الأسماء الشائعة المختلفة وخاصةً مع انتشارها على رقعةٍ جغرافية واسعة، تتضمن أهم أسماء شجرة الدفلة الأخرى في المنطقة العربية:
نبات الدفلة نبات التفلة نبات التفلية سم الحمار الورد الكاذب
أنواع شجرة الدفلة
هناك الكثير من أنواع شجرة الدفلة ومعظمها مستنبت أي أنّه اصطفي من أجل صفات مميزة تمتلكها، اليوم يوجد أكثر من 50 نوع من أنواع شجرة الدفلة التي يمكنك الحصول عليها وزراعتها في حديقتك، ومن أهم هذه الأنواع:
نوع هاردي بينك: وهي شجرة كبيرة الحجم نسبياً إذ يمكن أن يصل ارتفاعها حتى 5 أمتار مع التوسع الجانبي حتى 3 أمتار، تتميز أزهار هذه النبتة بلونها الوردي المميز والتي تظهر طوال فصل الصيف. شجرة الدفلة البيضاء: تنمو الدفلة البيضاء ليتراوح طولها من متر ونص وحتى مترين ونصف ولكن بعض الدفلة قد تكون قزمية، تتميز بلونها الأبيض الكريمي. نوع هاردي ريد: يُسمى هذا النوع من أيضاً في بعض الأحيان بالدفلة الأحمر نسبةً إلى زهوره الحمراء. الدفلة الحمراء القزمية: تُسمى أيضاً بالقزم الأحمر مناسبة للزينة داخل المنزل لصغر حجمها
تنتشر في المنطقة العربية شجرة تُسمى التيفيتيا والتي يُطلق عليها اسم شجرة الدفلة الصفراء، هي رغم شبهها بالدفلة لا تنتمي إلى ذات الفصيلة ولكنّ تسمية الدفلة الصفراء أصبحت الاسم الشائع لها بدلاً من اسم التيفيتيا.
فوائد شجرة الدفلة
بالإضافة إلى استخدامها في الزينة سواء كان ذلك ضمن المنزل أو في الحدائق فنبات الدفلة يمتلك العديد من الفوائد، استخدمت شجرة الدفلة في الطب الشعبي منذ القدم كما يحمل العديد من الفوائد الطبية اليوم.
فوائد الدفلة في الطب الشعبي
يُستخدم لحائها وأزهارها وعصير الأوراق في علاج الأمراض الميكروبية والفطرية يُستخدم الأوراق واللحاء كمنشط للقلب ومقشع ومدر للبول يُستخدم مغلي الجذور لعلاج الهربس وعدوى السعفة والمشاكل الجلدية يوضع عصير أوراق الدفلة (بجرعات صغيرة) على عضات الثعابين يُستخدم عصير الأوراق الغضة في علاج أمراض العيون يُستخدم معجون جذور الدفلة في البواسير والتقرح والسرطان والجذام يُستخدم الزيت المستخرج من الجذور لأمراض الجلد يوضع مغلي أوراق الدفلة على الجلد لعلاج الجرب والتورمات يُستخدم عصير أوراق الجذور في علاج الثآليل يُستخدم في علاج داء الثعلبة
الفوائد الطبية للدفلة
رغم عدم وجود الكثير من الأدلة إلا أنّ الدفلة يُستخدم طبياً في علاج العديد من الحالات مثل:
الربو السرطان المشاكل القلبية عسر الهضم الجذام الملاريا تقلصات الدورة الشهرية الصرع الأمراض المنقولة جنسياً المشاكل الجنسية الثآليل
أضرار شجرة الدفلة
عادةً ما تكون الدفلة غير آمن للأطفال عند أخذه عن طريق الفم حيث يمكن أن يؤدي أخذ جرعات من أوراق الدفلة او شاي أوراق الدفلة أو بذور الدفلة إلى حالات تسمم قاتلة، بالنسبة للحوامل والمرضعات فهو ليس آمناً للتناول عن طريق الفم إذ يمكن أن يتسبب في الإجهاض أو تشوهات خلقية للجنين، لا يوجد معلومات آمنة عن مدى أمن استخدام الحامل له على الجلد.
يمكن أن يُسبب استخدام الدفلة اختلالاً في توازن شوارد القلب ويؤثر على معدل نبضات القلب ولا يجوز استخدامه لعلاج أمراض القلب دون إشراف طبي.
هل شجرة الدفلة سامة؟
يمكن أن يحدث التسمم بالدفلة عندما يأكل شخص ما أو يمضغ أوراق أو سيقان أو جذور أو أزهار نبات الدفلة، كما يمكن أن يحدث التسمم أيضاً من تناول أو مضغ شجرة الدفلة الصفراء. تتضمن المواد السامة في الدفلة:
الديجيتوكسيجينين نيرين أوليندرين أولوندروسايد
يؤثر التسمم بالدفلة على القلب والعيون والآذان والفم والحلق والأمعاء والجهاز العصبي والجلد، وتتضمن أعراض التسمم بالدفلة ما يلي:
عدم انتظام ضربات القلب انخفاض ضغط الدم الرؤية الضبابية اضطرابات في الرؤية الإسهال فقدان الشهية الغثيان ألم في المعدة الاكتئاب الارتباك الدوار النعاس الطفح الجلدي
إنّ شجرة الدفلة السامة تمتلك العديد من الفوائد الطبية ولكن من الضروري التعامل معها بحذر شديد وإخبار الطبيب بشأن استخدامها للعلاج وخاصةً في حال كنت تُعاني من مشاكل في القلب، وبما أنّ التجارب والدراسات على الاستخدامات الطبية لنبات الدفلة قليلة فمن الضروري الانتباه إلى ظهور أي من أعراض التسمم والاتصال بالطوارئ بسرعة.
