أطباء يؤكدون وجود متغيرات بأعراض كورونا

رغم مرور أكثر من عام على بدء انتشار فيروس كورونا ألا إن تحديد الأعراض وآلية انتقال العدوى وأضراره على أجهزة الجسم بشكل نهائي بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث ولا سيما أنها تتغير مع كل موجة انتشار جديدة وظهور طفرات بالفيروس التاجي والتي يتم رصدها عبر الحالات السريرية واستقصاءات التشخيص شعاعياً ومخبرياً وفق رئيس الشعبة الأذنية بالهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي الدكتور حسام حديد.

وفي تصريح لسانا بين الدكتور حديد أن أعداد مراجعي المشافي والعيادات بأعراض كورونا تسجل ارتفاعاً منذ بداية الشهر الماضي حتى اليوم موضحاً أن أبرز الملاحظات حول الأعراض خلال ذروة الانتشار الجديدة زيادة الحالات بأعراض هضمية وآلام العضلات والوهن العام وترفع حروري أكبر وتراجع عرض فقدان حاستي الشم والذوق مقارنة مع الأعراض التي ظهرت خلال موجتي الانتشار المحلي بأشهر حزيران وآب وتشرين الثاني من العام الماضي.

ولفت الدكتور حديد إلى أن 50 بالمئة من مراجعي العيادات التخصصية هم بأعراض مشتبهة بكورونا ومن جميع الأعمار ومعظمهم بدرجة إصابة خفيفة إلى متوسطة ويتم إعطاؤهم تعليمات العزل المنزلي والتدابير العلاجية الدوائية المناسبة لكل حالة مشدداً على ضرورة طلب المشورة الطبية فور الشعور بأي عرض وعدم استعمال أدوية مسكنة أو القطرات الأنفية والأذنية لمعالجة الاحتقان أو مضادات التهاب دون استشارة طبيب.

وأكد الدكتور حديد أن الرذاذ التنفسي للشخص الحامل للفيروس هو السبب الرئيسي لنقل العدوى إلى الشخص السليم لذلك أي عرض تنفسي حتى لو كان رشحاً بسيطاً هو مؤشر للوقاية من العدوى مهما كان نوع الفيروس حتى إجراء باقي الاستقصاءات الطبية لتحديد الحالة من قبل طبيب مختص.

من جانبه أشار اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة الدكتور عبدو عيروط إلى أن أعراض كورونا بدأت تظهر بأذيات سمع حيث سجلت الدراسات العالمية مؤخراً حالات لفقدان مفاجئ ودائم أحياناً للسمع بين عدد من المرضى مبيناً أن ظهور هذا النوع من الأذية يتطلب الكشف المبكر عن الإصابة وعلاجها بسرعة.

ودعا عيروط إلى إجراء فحص لفقدان السمع للحالات المصابة بالفيروس التي تشعر بمشاكل أذنية أو سماع طنين بالأذن وخاصة الحالات الموجودة بالمشافي أو غرف العناية لتفادي أي أذية سمعية ومعالجتها بالستيروئيدات التي توفر أفضل فرصة لاستعادة السمع.

وفسر الدكتور عيروط الأذية السمعية الناتجة عن الإصابة بكورونا بسبب دخول الفيروس إلى خلايا الأذن الداخلية ويؤدي ذلك إلى تلفها أو التسبب في إفراز الجسم لمواد كيميائية التهابية يمكن أن تكون سامة للأذن إضافة إلى إمكانية حدوث مشاكل في السمع بعد نحو شهرين من التحسن دون وجود تفسير صريح لذلك.

وشدد الاختصاصيان حديد وعيروط على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية للتصدي للفيروس وأهمها ارتداء الكمامة والتباعد المكاني معتبران أنها واجب على الجميع لحماية المجتمع وتطبيقها مسؤولية كل فرد.

عن سانا

إيناس السفان- راما رشيدي

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً