عندما يرد ذكر مصطلح ارتفاع ضغط الدم فإنه نادراً ما يتبادر إلى الذهن أنه قد يصيب الأطفال الصغار، لكن مع الأسف فإن هذا المرض لا يؤثر فقط على البالغين وإنما يمكن أن يصيب الأطفال أيضاً وخاصة مع ارتفاع حالات السمنة فيما بينهم.
يعد ضغط الدم عند الأطفال من المشاكل الصحية التي قد تصيب الطفل في أي مرحلة عمرية، وغالباً ما يكون ارتفاع الضغط أحد الأعراض الدالة على وجود مشكلة صحية أخرى كامنة. في هذا الموضوع نتناول الحديث عن معدل ضغط الدم للأطفال والضغط الطبيعي للأطفال الرضع وارتفاع ضغط الدم لديهم والمشاكل الناجمة عنه.
يختلف تعريف ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال عن ارتفاعه لدى البالغين، ويمكن تعريف ارتفاع الضغط لدى الأطفال بأنه ارتفاع قيمة الضغط لدى الطفل في ثلاث قراءات منفصلة بحيث يتجاوز الخط المئوي 95 المقدار المناسب للعمر والجنس والطول، أو ارتفاعه عن 120/80 ملم/زئبق.
ويعرف أيضاً ضغط الدم عند الاطفال بأنه القوة التي تنقل الدم عبر نظام الدورة الدموية في جسم الإنسان. ويعتبر ضغط الدم أمراً حيوياً أيضاً لأنه يوفر خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة والهرمونات
مثل الأنسولين
- عندما ينبض القلب، يضخ الدم حول الجسم ليعطيه الطاقة والأكسجين الذي يحتاجه.
- عند انقباض عضلة القلب، يندفع الدم المتدفق في جوانب الأوعية الدموية.
- قوة هذا الدفع هي ضغط الدم.
- إذا كان ضغط الدم مرتفعاً جد فإنه يضع ضغطاً إضافياً على الشرايين والقلب وقد يؤدي ذلك إلى حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية وهنالك نوعان من ارتفاع ضغط الدم للاطفال وهما:
- ارتفاع ضغط الدم الأساسي، هو ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث من تلقاء نفسه، دون وجود حالة كامنة.
- ارتفاع ضغط الدم الثانوي، هو ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث بسبب حالة صحية كامنة، وهو الأكثر شيوعاً عند الأطفال الصغار.
وتبلغ نسبة الإصابة بارتفاع الضغط لدى الأطفال بعمر 3-18 سنة 3.4%، وغالباً ما يؤدي ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة إلى ارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ، كما تعد الإصابة بارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض الخطيرة والتي تؤدي إلى الوفاة في حال إهمال علاجها.