داء السل

يعتبر داء السل من الأمراض المعدية حيث يهاجم الرئتين، و في بعض الحالات أعضاء اخرى من الجسم كالكلي و العظام والعقد اللمفاوية. وعلى الرغم من أنه كان في السابق من الأمراض القاتلة، إلا أنه في الوقت الراهن أصبح من الممكن علاجه والشفاء منه عن طريق المضادات الحيوية.

كما أن داء السل هو جزء لا يتجزأ من الأمراض التي تعرف ب (أمراض الفقر) لأنه ينتشر في الوسط الذي تتوفر فيه الظروف التالية :

  • سوء التغذية؛
  • تردي الأوضاع الصحية؛
  • الاكتظاظ السكاني؛
  • نقص الرعاية والمتابعة الطبية.

وينتقل السل من شخص لآخر عن طريق استنشاق الهواء الملوث ب (البكتيريا المتفطرة السلية)، وهكذا فعندما يسعل مرضى السل الرئوي أو يعطسون أو يبصقون، فإنهم يقذفون الجراثيم المسببة للسل في الهواء.

وعلى الرغم من كل ذلك فإن الإصابة بهذا الداء تتطلب اتصال مستمر ومتكرر مع الشخص المريض، ذلك أنه وحده مريض السل الذي تظهر عليه أعراض هذا الداء هو القادر على نقل العدوى. كما أنه حتى بالنسبة للشخص المريض الذي يتابع علاج طبي، فإنه لن يعود شخصا معديا بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من بدء العلاج.

ما هي أنواع داء السل ؟

هناك 3 أنواع لداء السل :

  • السل الرئوي : وهو أكثر أنواع السل شيوعا، حيث تدمر البكتيريا الخلايا الرئوية محدثة بذلك تجويفات في الرئتين. في هذه المرحلة يبقى المرض مستقرا في الرئتين.
  • السل خارج الرئتين : في هذه الحالة تهاجم البكتيريا باقي أعضاء الجسم كالعظام والكلي والغدد اللمفاوية والجهاز العصبي المركزي.
  • السل المعدي : في هذه الحالة تنتشر البكتيريا عبر الدورة الدموية فتهاجم باقي أعضاء الجسم.

ما هي أعراض داء السل ؟

  • حمى طفيفة؛
  • سعال مصحوب ببصاق ممزوج بالدم؛
  • فقدان الوزن والشهية؛
  • إفراز العرق ليلا؛
  • آلام في الصدر عند التنفس أو أثناء السعال؛
  • آلام في العمود الفقري والمفاصل.

من هم الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السل ؟

على الرغم من أن داء السل يظهر فجأة من دون مسببات واضحة، إلا أن هناك أشخاصا معرضين أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بهذا الداء :

  • الأشخاص الذين يعانون من نقص في جهاز مناعة الجسم كالأشخاص المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)؛
  • الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض المزمنة (داء السكري، السرطان، أمراض الكلي …)؛
  • الأشخاص الذين يتابعون علاجا طبيا مكثفا كالعلاج الكيميائي، وكذا الأشخاص الذين يستعملون الأدوية المضادة للالتهابات كالتهاب المفاصل(الروماتيزم) وكذا الأدوية المضادة للرفض (في حالة زرع الأعضاء)؛
  • الأشخاص المدمنون على المخدرات والكحول؛
  • الأطفال أقل من 5 سنوات وكذا كبار السن.

كيف يتم تشخيص داء السل ؟

ما زالت بلدان عديدة تعتمد على وسيلة تستخدم منذ عهد طويل وهي الفحص المجهري للبلغم لتشخيص السل، حيث يقوم تقنيو المختبرات بفحص عينات من البلغم تحت المجهر للتأكد من وجود بكتيريا السل من عدمه. و بفضل هذه التقنية يمكن إجراء التشخيص خلال يوم واحد.

ما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل الوقاية والعلاج من داء السل ؟

فيما يتعلق بالعلاج فإن داء السل هو مرض يمكن علاجه والشفاء منه، حيث يشتمل العلاج على مخطط علاجي يستمر لمدة 6 أشهر مع استعمال أدوية مضادة للميكروبات تقدم لمريض السل تحت مراقبة وإشراف مهني الصحة.

إن غالبية حالات الإصابة بداء السل يمكن علاجها والشفاء منها بشرط المداومة على أخذ الأدوية باستمرار وبشكل صحيح.

أما فيما يتعلق بالوقاية من داء السل فيتوجب:

  • احترام إجراءات النظافة : من قبيل غسل اليدين بشكل متكرر وكذا ارتداء قناع واقي عند الحاجة، وذلك بالنسبة للأشخاص الذين هم في اتصال دائم ومستمر مع مرضى داء السل؛
  • العناية بصحة الجسم : وذلك من خلال اتباع نمط عيش سليم قائم على التغذية المتوازنة والنوم بشكل كافي و ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام وتجنب التوتر. لأن من شأن اتباع هذه النصائح أن يقوي جهاز مناعة الجسم؛
  • كشف ومعالجة العدوى الخفية : حيث ينصح، بالنسبة للأشخاص الذين لهم اتصال دائم بمرضى السل أو يشتغلون في محيط توجد به العدوى، القيام اختبار حول مدى إصابتهم بداء السل من عدمه؛
  • الإقلاع عن التدخين.

أما فيما يتعلق بالأشخاص المصابين بداء السل، فإنه ينصح باتخاذ إجراءات احترازية من أجل الوقاية من نشر العدوى خلال الأسبوعين أو الثلاثة اسابيع من تاريخ بدء العلاج، ولا سيما عبر :

  • المكوث في المنزل قدر الإمكان؛
  • تهوية المنزل بشكل كافي؛
  • ارتداء قناع عند الخروج من المنزل.

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً