بهدف مساعدة أكبر عدد من المدخنين الراغبين بالإقلاع عن التدخين زادت وزارة الصحة عدد عيادات الإقلاع عنه إلى 24 عيادة في مختلف المحافظات خلال العام الجاري مقارنة بـ 13 عيادة في عام 2020 حيث ستعمل هذه العيادات على تقديم مشورات طبية ودعم نفسي ودوائي مجاني.
وأطلقت سورية منذ عام 1996 برنامج مكافحة التدخين إلى جانب عدد من القوانين والمراسيم التشريعية آخرها المرسوم التشريعي 62 لعام 2009 الذي نص على منع التدخين وبيع منتجات التبغ وتقديمها في الأماكن العامة.
معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي بين أن ظروف الحرب الإرهابية على سورية أوقفت عمل برنامج مكافحة التدخين ليعاود نشاطه عام 2017 عبر مبادرة مدارس خالية من التدخين بهدف نشر التوعية بمخاطر التدخين بين الفئات العمرية الصغيرة.
كما أطلق البرنامج وفق خليفاوي مبادرة جامعات خالية من التدخين العام الماضي وتستمر حتى نهاية عام 2021 مشيراً إلى أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لتحديث الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العادات والسلوكيات غير الصحية ومنها التدخين حيث تتضمن رصد انتشاره وتقديم الدعم للراغبين بالإقلاع عنه وحماية المجتمع من التدخين السلبي.
وخلال فعالية نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يصادف في الـ 31 من أيار سنوياً بينت مديرة برنامج مكافحة التدخين في الوزارة الدكتورة عبير عبيد أن فعاليات التوعية هذا العام تحمل عنوان (التزام بالانقطاع عن التدخين المقلعون هم الفائزون) بهدف تسليط الضوء على فوائد الامتناع عن التدخين ودعم الأشخاص الذين أقلعوا عنه للاستمرار بذلك إضافة إلى تعريف المدخنين بمخاطر التبغ عليهم وعلى الأسرة والمجتمع.
وأشارت الدكتورة عبيد إلى أنه مع انتشار فيروس كورونا كثف البرنامج فعالياته التوعوية لأن الإصابة بالفيروس تكون أكثر خطراً على المدخنين لجهة الأعراض وطول فترة الشفاء.
وتضمنت الفعالية التي أقيمت بالتعاون مع منظمة اتحاد شبيبة الثورة ومنظمة طلائع البعث وجمعية حقوق الطفل في ثقافي كفرسوسة عرضاً مسرحياً وفقرات موسيقية وأفلام توعية بمخاطر التدخين إضافة إلى معرض فن تشكيلي تضمن لوحات تتحدث عن مخاطر التدخين.
وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن أكثر من مليار شخص على مستوى العالم يدخنون ويلقى أكثر من ثمانية ملايين شخص حتفهم بسبب منتجات التبغ كل عام أو نتيجة التعرض السلبي لدخانها.