مدير مستشفى المواساة: حالات الإصابة بالفطر الأسود في سورية لا تتجاوز أصابع اليد

كشف مدير مستشفى المواساة د.”عصام الأمين” لـ “شام تايمز” عن تسجيل 8 حالات إصابة بـ “الفطر الأسود” في سورية منهم 5 خلال الشهر الحالي.

وأوضح “الأمين” أن المرض موجود قبل كورونا، وجاء بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الإصابات في أنحاء العالم، مبيناً أن عدد الوفيات به كبيرة في باقي الدول وهو آفة خطيرة.

وأكد “الأمين” أن مرض “الفطر الأسود” غير معدي، ويصيب فقط قليلي المناعة مثل مرضى “السكري، الفشل الكلوي، أو المرضى الذين يتناولون الكورتيزون لفترة طويلة، أو مثبطات مناعة مثل مرضى السرطان.

وأشار “الأمين” إلى أن المرض يأخذ أشكالاً متعددة أبرزها الشكل الذي يصيب الأنف والجيوب و”الحجاج” أي بيت العين والدماغ، وأعراضه حرارة وألم ثم يصيب العين والدماغ، وفي حالات يمتد لجلد الوجه فيعطي اللون الأسود، أو يمتد للفك فيسبب تساقط الأسنان بالفك العلوي خاصة.

وطمأن “الأمين” أن حالات الإصابة بمرض “الفطر الأسود” لم تصل لدرجة التفشي، وأعداد الإصابة به حتى الآن لم تتجاوز أصابع اليد، وتحدث “الأمين” عن العلاج الذي يتم فيه إعطاء مضادات فطور وريدية معينة، في حين الجراحية تتطلب فريق طبي متكامل مؤلف من طبيب أذنية وجراحة فكين وأسنان، وعناية مركزة.

وسمي مرض “الفطر الأسود” بهذا الاسم كونه عندما يصيب بعض الأنسجة خاصة الأنسجة الجلدية تتلون بالأسود.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الصحة العراقية عن وفاة أول مصاب بالفطر الأسود، يبلغ من العمر 51 عاماً وإصابة 4 آخرين جميعهم يتم علاجهم حالياً في مشافي محافظة “ذي قار” جنوب العراق، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء.

وفي التقارير المسجّلة، بدأ الأطباء في الهند أوائل شهر أيار الماضي، دق ناقوس الخطر بشأن الإصابة بمرض “الفطر الأسود”، علماً أن العديد من المصابين بهذه العدوى هم مرضى كورونا، أو الذين ضعفت أجهزتهم المناعية بعد تخلّصهم من الفايروس، أو الذين يعانون من أمراض سابقة أبرزها “السكري”.

وينتج “الفطر الأسود” عن العفن الموجود في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد، ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي، وهو غير معدي ولا ينتقل من شخص لآخر.

وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فإنه يمكن أن تسبب عدة أنواع من الفطريات المرض، وهذه الفطريات ليست ضارة لمعظم الناس، ولكن يمكن أن تسبب التهابات خطيرة لمن يعانون فقط من ضعف في جهاز المناعة