وزارة الصحة لـ “شام تايمز”: لقاح كورونا الروسي من نصيب الكادر الطبي والصحي

شام تايمز – كلير عكاوي

رغم الإجراءات الصحية التي اتخذها الكثيرون في سورية للوقاية من فيروس كورونا، ما زالت الإصابة به متوقّعة، فكان الخيار الأخير لدى بعض الأشخاص التخلّص من هذا المرض عن طريق اللقاحات التي تكافح العدوى بمنعها من استقبال الفيروس أو احتضانه، والبعض الآخر كان “رجل لقدام ورجل لورا” في عملية التطعيم خوفاً من مضاعفاته.

معاون مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة “هاني اللحام” أكد لـ “شام تايمز” أن هناك ثلاثة لقاحات لفيروس كورونا موجودة في سورية هي اللقاح “الروسي والصيني والبريطاني – السويدي أسترازينيكا”، كاشفاً عن إمكانية جلب كميات إضافية من اللقاح الروسي وأسترازينيكا لأنّهما باشرا على الانتهاء.

وعن آلية تقسيم عملية توزيع اللقاحات، أشار “اللحام” إلى أن فئة الكهول والمواطنين الذين لديهم أمراض مزمنة لهم الأولوية في التطعيم عن طريق منصّة وزارة الصحة، أما الكادر الطبي والصحي فيأخذ اللقاح الروسي، ناهيك عن المسافرين فهم يأخذون اللقاح المتوفر وحالياً يأخذون اللقاح الصيني، لافتاً إلى أنه في حال نفذت كمية لقاح “استرازينيكا” الذي يعطى عن طريق المنصة للمواطنين سيتم طرح اللقاح الصيني.

وأضاف “اللحام”: اللقاح الروسي لن يتم إعطاءه سوى للكادر الطبي والعاملين في المشافي، لأنّهم في تماس مباشر مع فيروس كورونا،وبحاجة لتطعيم سريع، أما المواطنين فيأخذون “استرازينيكا” أو اللقاح الصيني.

وأوضح “اللحام” أن “استرازنيكا” يسبّب الخثرات الدموية بنسبة واحد من عشرة مليون عالمياً، وهناك بعض الدول أوقفت توزيعه، وأخرى أعادت التطعيم به مجدّداً، ولكن خبراء ومختصّين عالميين اعتقدوا أن فوائده أكثر من مساوئه.

رئيس شعبة الأمراض التنفسية في مشفى الشرطة واختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي “محسن شاهين” أكد لـ “شام تايمز” عدم وجود دراسات حتى الآن تثبت أن اللقاح البريطاني السويدي “أسترازينيكا” يسبّب حدوث خثرات دموية، إلاّ أن سورية شهدت بعض الوفيات بعد عملية تطعيم لقاح كورونا عند بعض الأشخاص وخصوصاً تحت سن الـ 45 عام، علماً أن اللقاح موصى به للأعمار فوق الـ 55.

وأوضح “شاهين” أن حدوث الوفيات المفاجأة ناتجة عن حالة تخثّرية حادة، إضافة إلى وجود عوامل مؤهلة، علماً أن نسبة الوفيات لا تتجاوز الـ 5 من كل مليون، بحسب تعبيره، مضيفاً: “لا يوجد لقاح أفضل من الآخر لأن غالبية اللقاحات مأخوذة عن دراسات عالمية، ومعتمدة من منظمة الغذاء والدواء وفعالياتها واحدة”، علماً أن اللقاحان الروسي والصيني لم تلاحظ عليهما أي مضاعفات.

وعن وجود تمييز في تطعيم الكادر الطبي باللقاحين الروسي والصيني، لفت “شاهين” إلى أن اللقاحين الذين وصلوا إلى سورية في بداية المطاف هما الروسي والصيني، وكانت الأولوية للكادر الطبي، وتزامناً مع وصول اللقاح البريطاني السويدي بدأ توزيع لقاح كورونا على المواطن السوري.

ووسط حيرة المواطن في اتخاذ خطوة التسجيل على لقاح كورونا خصوصاً بعد حدوث عدة وفيات قيل أنّها ناتجة عن التطعيم، أكد “شاهين” أنه لا يمكن الكشف عن تداعيات أي لقاح في مهلة قصيرة، قائلاً: “نحن في حالة ملحّة تجريبية ونحتاج التطعيم، وتبيّن بعد سبعة أشهر من التطعيم عدم وجود مضاعفات”.

وعلّقت بعض الدول خلال الفترة الماضية لقاح “أسترازينكيا” بعد أن تبيّن أن أعراضه السلبية سبقت الإيجابية مثل الدنمارك، والنروج، أما إيطاليا فحصرت إعطاء لقاح “أسترازينيكا” بالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ستين عاماً، ناهيك عن مطالبات عالمية تنادي بالتخلي عن التطعيم بهذا اللقاح، فيما اعتبرت وكالة الأدوية الأوربية أن منافع اللقاح تفوق مخاطره.

وكتب ناشطون على “فيسبوك” في سورية عن لقاح “أسترازينكا” ومضاعفاته بعد أن أخذوه، فمنهم من تعرّض لوهن حاد بالجسد وألم في العظام، إضافة إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة، ومنهم من مرّت فترة ما بعد اللقاح دون حدوث أي مضاعفات تُذكر، فيما انقسم الشّارع السوري بين أشخاص في خط الهجوم لخوض هذه التجربة، وآخرين مدافعين عن صحتهم وغير واثقين، والباقين وصلوا إلى المركز الصحي وخرجوا ببطاقة حمراء  ورفضوا التطعيم به عندما علموا أنّه نوع “أسترازينيكا” بسبب قلقهم من مضاعفاته.

ويحتل لقاح “فايزر- بيونتيك” الألماني – الأمريكي” المرتبة الأولى في الفاعلية حيث وصل إلى 95%، يليه اللقاح الأمريكي “موديرنا” وتبلغ فاعليته 94%، وحظي اللقاح الروسي “جامالايكا – سبوتنيك v” المرتبة الثالثة في الفاعلية، حيث بلغت 91 %، فيما تلاه اللقاح الصيني “سينوفاك” وبلغت فعاليته 78%، وفي المرتبة الرابعة حلّ “أكسفورد – استرازينيكا” الذي بلغت فاعليته 70,4%، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً