عند التطرق إلى مسألة العلاقة الحميمة في الظلام، يتبادر إلى الذهن للوهلة الأولى أنّ الممارسة تكون مليئة بالإثارة والرغبة الجنسية والمغامرة والتمتّع بالأحاسيس الجنسية لأنّ حجب الرؤية يقوّي الإحساس بحسب اعتقاد البعض.
فما هي حسنات وسيّئات ممارسة العلاقة الحميمة في العتمة؟ وأيّهما أفضل، العلاقة الحميمة في الضوء أم الظلام؟
فوائد العلاقة الحميمة في العتمة
يُنصح بممارسة العلاقة الحميمة في الظلام للتمتّع بمميّزات هذه التجربة وحسناتها، وهي:
– الشعور بالارتياح والثقة في حال النظر إلى الذات والجسد بطريقة سلبية، لأنّ الظلام يُخفي العديد من التفاصيل.
– تعزيز التفاعل الحسّي والشعور بالشريك بشكلٍ أكبر بالاعتماد على المشاعر والحواس.
– العلاقة الحميمة تكون أشبه بمغامرة ممتعة ومثيرة، عند ممارستها في العتمة نظراً لعدم التمكّن من رؤية الشريك وبعض التفاصيل الجنسية.
– التعبير بارتياح أفضل نظراً لأنّ الظلام يُخفي الكثير من التفاصيل الجسديّة، فلا يتمكن الشريك من رؤية بعض الملامح.
– جربة وضعيات جنسية جديدة من دون قلق وتوتر.
ما هي سيّئاتها؟
للعلاقة الحميمة في العتمة سيّئاتها أيضاً، نعدّد أبرزها في ما يلي:
– غياب التأثير البصري المهمّ بين الشريكين، مما قد يُفقد أحدهما الاهتمام بسرعة.
– عدم القدرة على التفاعل مع الشريك بشكلٍ جيّد نتيجة العجز عن رؤية تعابير وجه الشريك التي تشكّل عامل إثارة مهمّاً.
– التركيز على الذات وعدم التمكن من معرفة مدى استمتاع الشريك بالعلاقة أو إذا كان مرتاحاً أم لا.
– يمكن إخفاء بعض التفاصيل واصطناع المتعة والنشوة بشكلٍ أسهل عند ممارسة العلاقة الحميمة في العتمة، ممّا يُفقدها الشفافية والعفوية.
أيّهما أفضل.. العتمة أم الضوء؟
لكلّ من العتمة أو الضوء تأثيراته المحدّدة على العلاقة الحميمة كما أنّ للطريقتين سيّئاتهما وحسناتهما، ويعود اختيار الأنسب إلى الزوجين اللذين يكتشفان ما يميلان إليه من خلال تجربة الممارسة في الضوء والعتمة أيضاً.
ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أهمّية ممارسة العلاقة الحميمة في الضوء عند الرجل، الذي يُعتبر كائناً بصرياً، يتمكّن من التفاعل بشكلٍ أكبر في الضوء أكثر من العتمة.
لحلّ هذا الجدل، يقترح البعض الإضاءة الخفيفة فيما قد يفضّل البعض الآخر التنويع في الممارسة الجنسية تارةً في الضوء وطوراً في العتمة.