أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تونس تمر حالياً بوضع وبائي صعب قد يزداد سوءاً ما يعني حاجتها لمساعدات ولقاحات لتجاوز هذا الوضع.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس إيف سوتيران في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن تونس تسجل نسبة وفيات هي الأعلى في القارة الإفريقية والعالم العربي حيث يتم تسجيل أكثر من100 وفاة في اليوم معتبراً أن هذه النسبة عالية بالنسبة لبلد يسكنه نحو 12 مليون نسمة.
وأشار سوتيران إلى أن الوضع الصحي في تونس خطير وكل المؤشرات حمراء مع تفشي الفيروس في كل أنحاء البلاد وانتشار متحورة دلتا شديدة العدوى بكثافة في الآونة الأخيرة موضحاً أن هذا الوضع له “تأثير اقتصادي واجتماعي كبير جداً ما يجعل السلطات تتصرف وفقاً لتوازن بين الاستجابة للوضع الصحي والوضع الاقتصادي والاجتماعي”.
ونبه سوتيران إلى “أن تونس لم تصل بعد الى الذروة الوبائية لا من حيث عدد الحالات ولا من حيث عدد الوفيات” معتبراً أن هذا الوضع يتطلب مساعدات دولية عاجلة وخصوصاً في مسألة اللقاحات.
وتشهد بعض الولايات التونسية مؤخراً وضعاً وبائياً مقلقاً للغاية مثل ما حدث في القيروان وسليانة وباجة بالإضافة إلى تطاوين والقصرين.
وتمكنت تونس من تجاوز الموجة الأولى واحتواء الوباء بين آذار وآب 2020 ولكن الموجة الحالية التي تشهدها البلاد أخذت منحى خطيراً حيث وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 16 ألفاً فيما تم تسجيل أرقام قياسية وصلت إلى 194 وفاة خلال الأيام الأخيرة.