العناية اليومية بالطفل بعد الولادة تُعتبر من الأساسيات التي تحافظ على صحته وسلامة نموه خلال مراحل تطوره. وتُعتبر التطعيمات من الأمور المهمة التي يجب الالتزام بها وفق إرشادات الطبيب المتابع للطفل.
تطعيم الشهرين
يؤخذ هذا التطعيم فور إتمام الطفل عمر الشهرين، كما يدلّ عليه إسمه. ويتميّز بأنه أحد التطعيمات الإجبارية التي يتمّ منحها للرضيع في أقرب وحدة صحية تابعة لوزارة الصحة بعد مرور شهرين من الولادة كما يمكن أن يؤخذ في عيادة الطبيب الذي يتابع صحة الطفل.
وبعد الولادة، يتمّ إعطاء الأم دليل صحي خاص بالمولود يتضمّن جدول التطعيمات التي يجب عليه الخضوع لها بالإضافة إلى مواعيدها
مكوّنات تطعيم الشهرين
تختلف مكوّنات تطعيم الشهرين قليلاً من بلد إلى آخر، وهو عبارة عن حقنة تُعطى للطفل بفخذه ونقاط في الفم على شكل جرعات لمقاومة العديد من الأمراض وهي:
– شلل الأطفال.
– الكبد الوبائي “ب”.
– التطعيم الثلاثي البكتيري، يحمي من السعال الديكي والدفتريا.
– الإنفلونزا البكتيرية.
– فيروس الروتا، الذي يسبب نزلات معوية شديدة عند الرضيع.
– بكتيريا المكورات الرئوية، التي تسبب التهابات الأذن الوسطى والتهابات رئوية عند الطفل.
مضاعفات ما بعد التطعيم
تطعيم الشهرين ضروري ولا يجوز الإستخفاف أو تأخير إعطاء الطفل أي تطعيم إلا بعد طلب من الطبيب في حال مروره بحالة صحية معينة، وذلك رغم المضاعفات التي قد يتعرّض لها بعد أخذه وأبرزها:
– تعرّض الطفل لسخونة وارتفاع بسيط بدرجات حرارة جسمه.
– تورّم مكان الحقنة في الفخذ.
– البكاء المستمرّ.
– تشنّجات بعد التطعيم عند نسبة قليلة من الأطفال الذين يتلقون تطعيم الشهرين.
متى يجب استشارة الطبيب؟
عادةً ما تكون المضاعفات التي يتعرّض لها الطفل بعد إجرائه تطعيم الشهرين، صحية وتؤشر إلى حسن استجابة جهازه المناعي، لذلك فما من داعي للقلق. ولكن هناك بعض المضاعفات التي تتطلب استشارة الطبيب في حال تفاقمها:
– تخطّي ارتفاع درجة حرارة الطفل الـ 38 درجة مئوية رغم محاولة خفضها بشتّى الطرق، واستمرار هذا الوضع لأكثر من يومين.
– معاناة الطفل من تشنّجات قد تكون قوية.
– ملاحظة بقاء التورم والاحمرار في مكان أخذ الحقنة في جسم الطفل، لأكثر من أسبوع.
– احتمال حدوث طفح جلدي في المنطقة التي أُجريت فيها الحقنة.
تبقى المتابعة الحثيثة مع الطبيب المعالج الأولوية بعد إجراء كافة التطعيمات للطفل، مع مراقبة حالته واتباع إرشادات الطبيب على أكمل وجه.